إعلان

الاستفتاء يمنح أهالي ''محمد محمود'' هُدنة مُحارب

10:56 ص الأربعاء 15 يناير 2014

الاستفتاء يمنح أهالي ''محمد محمود'' هُدنة مُحارب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا الجميعي:

اشتباكات دائمة، قلق المستمر، رائحة الغاز تتصاعد، وأصوات الرصاص تخفت، فيما يستعد المكان ليوم طبيعي؛ تماشيا مع الاستفتاء، تمر السيارات والبشر بشكل معتاد وكأنها كانت الهيئة المعتادة على شارع ''محمد محمود''، المارة كلٌ في شأنه، الجالسون بالمقاهي يضحكون ويثرثرون، من يمر ليبتاع ما يريده من سلع، وتظل المباني التي شهدت عنفًا سابقًا ومن ضمنها بعض المدارس كما هي دون أي صيانة خالية من مشاهد الحياة داخلها.

''تالت شارع على اليمين''.. كان هذا الوصف لأولى اللجان التي تسكن شارع نوبار المتفرع من شارع محمد محمود، طابور كاد أن يختفي به لقلة عدد الرجال به وطابور طويل يتلوى تقف به سيدات وفتيات جاءوا ليدلين بأصواتهن في منتصف النّهار، تركت ''هدى'' أولادها بالمنزل لتدلي بصوتها ''انا جاية أقول نعم، الدستور اللي فات مكنش عاجبني''، وتوضح ربة المنزل التي عارضت الدستور الماضي ''الإخوان مكنوش عاجبني'' وارتأت أن القضاة لم يتم إنصافهم في المواد الخاصة بالدستور، أما الدستور الحالي ''عاجبني حقوق المرأة فيه''.

''كان فيه هنا استفتاء قبل كده أيام المجلس العسكري، بس دلوقت مبقاش موجود في المدارس اللي هنا'' هذا ما عبّر به أحد البائعين، الذي نوى التصويت بـ''نعم'' بعد قراءته للدستور، على بعد خطوات يقبع أحد المخابز، يستقر داخله ''ياسر عتمان'' وراء ''الكاشير'' ويقوم بمحاسبة مرتادي المخبز، يقول ''الدستور مش قرآن، وممكن يتعدل يعني''، بعض المواد لم تعجب ''ياسر''، منها ''المادة بتاعة الطوارئ معجبتنيش''، فيما احتفى بمواد أخرى ''دلوقت نسبة قليلة من مجلس الشعب اللي جاي تقدر تعدل مادة في الدستور مش أغلبية زي ما كان الاول''، رغم عزم ''ياسر'' بالموافقة على الدستور إلا أنه يخشى أن يتحول الدستور لمجرد ''حبر على ورق''.

اشتباكات عدة عايشها ''ياسر'' لا تفارق نخيلته ''شفنا ناس كتير بتموت ادامنا'' يوضح بصوت قوى ''الدم كله غالي سواء إخواني أو غيره''، وبرغم ما يراه ياسر من ظلم العهد البائد أثناء حكم ''مبارك''، إلا أنه يرى أن عهده لم يشهد هذا العنف، معتبرا الأمر ''لعبة كراسي في الأساس''.

فتاة قليلة الحجم ترتدي ''اليونيفورم'' الكحلي الخاص بالمخبز، تؤكد مشاركتها في الاستفتاء، ''سارة أحمد'' الفتاة العاملة بصوت هادئ تقول ''هخلص الشيفت واروح''، ما يُعجب سارة في التعديلات الجديدة أنه يعطي حقوق للمرأة كاملة ''تبقى زيها زي الراجل، ممكن تاخد أعلى المناصب''.

''إحنا عاوزين الدستور دا لبكرة مش لينا احنا'' توضح ''سارة'' أسباب موافقتها على الدستور، قبل أن تضيف ''أهم حاجة إن السيسي موافق عليه وشايفه كويس''، وتشير إلى أنه إذا رشح وزير الدفاع في الانتخابات الرئاسية القادمة ''أكيد هنتخبه''، تتوسم ''سارة'' الخير في التعديلات الجديدة ''إحنا داخلين على فترة جديدة''، تدلي سارة بصوتها في إحدى اللجان أمام محكمة جنوب الجيزة التي تعرض فيها رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف للضرب ''مهما عملوا أنا نازلة حتى لو هاخد بكرة أجازة من الشغل''.

''مكنوش بيعملوا بالدستور وقتها'' تسرد ''سارة'' رأيها في الدستور الماضي في عهد الرئيس المعزول ''أنا مكنتش عاوزة الإخوان''، وتوضح سارة أن صورة الإخوان أمام عينيها ليست جيدة ''كان مضايقني حرق المساجد والكنايس، والإهانة والضرب ادام الاتحادية''.

تجلس منهكة إحدى السيدات والتي مازال أمامها الكثيرات حتى تستطيع الإدلاء بصوتها ''المشكلة إني سايبة أمي تعبانة في المستشفى''، ''دا أفضل'' عن التعديلات الحالية ترى ''سميرة'' أن هناك فرصة للكثير حتى يُشارك بالاستفتاء، وعن الاستفتاء الماضي تقول''مكنش مخصص الا يوم واحد الناس تقول فيه رأيها، عشان ميزودش عدد اللي بيقولوا لا''، انتخبت ''سميرة'' أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية الماضية وترى أن ''كان ليه في السياسة''، منذ بداية عهد مرسي ولم تقتنع به ''هو أقنع الغلابة بالحاجات اللي كان بيوزعها عليهم'' وتوضح أنه أثّر على فئة المواطنين ذوي الدخل القليل ولم يُقنع ''الناس المتعلمة''، وتكمل ''اللي يدخل بالطريقة دي هتبقى طريقة حكمه ازاي''.

دلوقتي تقدر تعرف لجنتك الانتخابية من خلال مصراوي ...اضغطهنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان