إعلان

''عبد العزيز''.. سنة أولى ''اعتصام'' والنتيجة ''مصاب''

10:04 م الأحد 21 يوليو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إشراق أحمد ودعاء الفولي:

استلقى على سرير اتخذ مكانه يسار باب دخول حجرة كثر فيها المرضى والمرافقين لهم، اعتدل الشاب الملتحي هادئ الطبع في جلسته بثقل، مخبرًا عن مجيئه من محافظة الشرقية للمشاركة بالاعتصام، لكنه ما تلقى سوى الإصابة.

حقيبة بها ملابس ومصحف وشاحن تليفون محمول، حملها ''عبد العزيز عبد الشكور''، متوجهًا ليلة، الاثنين الماضي، إلى منطقة الحرس الجمهوري؛ حيث الاعتصام المقام '' سلمي مفيهوش حاجة''، مخلفًا وراءه زوجه وثلاثة أبناء أكبرهم يبلغ ثلاث سنوات ونصف.

نام الشاب الملتحي غير المنتمي لـ''الإخوان'' لكن ''بحبهم في الله ومن مؤيدي الرئيس''، حسبما قال، بإحدى خيام الاعتصام على حقيبته، ليوقظه أحد الشباب لصلاة الفجر؛ كانت الصلاة قد بدأت ليسرع الأزهري خريج ''كلية اللغة العربية قسم تاريخ إسلامي'' بالوضوء، ومع الركعة الثانية بدأ صوت القنابل المسيلة للدموع، والجري باتجاه العودة لميدان ''رابعة العدوية''، والشرطة والجيش بمدرعاتهم من خلفهم، حتى عادوا تقريبًا 500 مترًا للخلف؛ فإذا بطلقة رصاص حي تخترق أسفل ركبة الِرجل اليمنى.. هكذا روى ''عبد العزيز'' مشهد إصابته وشهادته على أحداث ''الحرس الجمهوري''.

ظل ''عبد العزيز'' بمستشفى التأمين الصحي في مدينة نصر من الرابعة عصرًا وحتى اليوم التالي، لم يتلق غير تنظيف الجرح، لينتقل بعدها لمستشفى ''الدمرداش'' منتظرًا إجراء عملية لتركيب شريحة حتى يستطيع المضي على قدمه مرة أخرى.

''عبد العزيز'' ليس مواظبًا في المشاركة بالتظاهرات والاعتصامات؛ فالمؤذن العائد بعد سنوات العمل بالأردن عقب ثورة 25 يناير 2011، اهتم بعمل حضانة للأطفال بموطنه والعمل '' أنا نزلت مؤمن بقضية، إننا نحافظ على الشرعية كنا سيبنا الراجل يشتغل وبعدين نحاسبه، هو لا حرامي سرقنا والإعلام هو اللي شوه الكلام''، على حد قوله.

''الجيش هو اللي كان بيضرب علينا''.. قالها ''عبد العزيز'' لتأكيده على كلمات التي سمعها من جنود الجيش بالساعات التي مضاها في الاعتصام '' كان بيطمنا إننا في سلام وهيحافظ علينا من أي اعتداء''.

اليقين ذاته هو ما تملكه بسلمية الاعتصام ''لدرجة اللي كان على المنصة كان بيقول للأخوة اللي معاهم ليزر أوعوا حد يوجهه في وش عسكري أو يؤذي جندي بكلمة، وكنا بنتفتش 4 مرات قبل الاعتصام، أول واحد قبل الدخول على البطاقة، وتفتيش ذاتي وعلى الشنط، وفي آخر واحد لو شك فيك يفتش تاني كل اللي داخلين سلميين''.

لا يريد ''عبد العزيز'' شيئًا بل كل ما يرضيه أن ''الناس دي يستمع لها الناس دول مصريين زي اللي اعتصموا في التحرير شوفوا مطالب الناس ليه الكيل بمكيالين، ليه يتصاب ما يقرب من 1000 مصاب ويموت 100 واحد فيهم نساء وأطفال إيه السبب''، على حد قول ''عبد العزيز''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان