''خليل'' بائع فوانيس رمضان: ''الناس بتشتري عشان تتلهي عن السياسة''
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتبت - إشراق أحمد:
عادة لم تنقطع تتوارثها الأجيال، مهما كانت الظروف؛ الاستعداد لشهر رمضان، ليس فقط استعدادًا روحانيًا مختلطًا بفرحة بل أيضًا استعدادًا لشراء مختلف الاحتياجات المعروفة، والتي اقترنت اسمها بالشهر الكريم، وعلى رأسها ''الفانوس''، فإن خلا منزل منه لا يخلو شارع من '' فانوس رمضان'' .
وإذا مررت بمنطقة مسجد ''السيدة زينب''، في تلك الأيام ستجد ملامح شهر رمضان ظهرت مبكرًا، نظرًا لطبيعة المنطقة المعروفة بعمل كثير من أهلها بمستلزمات رمضان و''الموالد''؛ حيث ''الشوادر'' وافتراش الفوانيس لأرض وسماء المكان.
ألوان وأشكال مختلفة لا تخل من الشكل التقليدي للفانوس بنقوشه الإسلامية، يختلط معها الفوانيس الصيني كما هي معروفة لتوضع مغلفة بعلب كرتونية على موائد خشبية؛ فتلك الأيام ''موسم'' رزق للبائعين يبدأ مع بداية شهر شعبان ويستمر حتى رمضان، كلٌ حسب مقدرته وبضاعته والطلب عليها.
وعلى الرغم من الحالة التي تبدو على وجوه الباعة الذين افترشوا أرض المنطقة، وظهرت في كلماتهم '' إحنا تعبنا من الكلام''، مفضلين الجلوس ومراقبة بضاعتهم، آملين أن تمر الأيام زاخرة بالشراء، غير أن السعي للرزق واقتراب شهر رمضان بأجوائه لابد من معايشتها كالعادة مهما كانت الظروف .
وجوار رصيف مدخل إحدى الشوارع الجانبية جلس ''خليل'' على كرسي خشبي؛ بينما اصطفت الفوانيس من جانبه وعلى الرصيف المقابل له، لتستقبل طريق كل من يدخل هذا الشارع .
منذ ما يقرب من 50 عامًا يعمل ''خليل'' بمهنة صناعة الفوانيس التي ورثها عن والده؛ فأصبح لديهم ورشة لتصنيع الفوانيس الصاج التقليدية، والتي يستعد بتحضير الكمية المحددة لكل عام قبل شهرين من اقتراب حلول شهر رمضان؛ حيث يبدأ ''الموسم''، على حد قوله.
لم يفارق القلق على أحوال البلاد كلمات الرجل الستيني، فقال '' إحنا بنفرش في 2 أو 3 شعبان الناس تبدأ تجيب تحضيرات رمضان، لكن الأحوال السنة دي محدش عارف البلد رايحة على فين''.
تَلمس أحوال السوق لا يكون خلال هذه الأيام بل طوال العام؛ حيث الموالد، فمنها يتوقع حال الشراء في رمضان '' الحالة بانت يعني في مولد النبي والموالد اللي بنفرش فيها، الإقبال كان قليل''.
وعن الأسعار هذا العام قال ''خليل'' إنها ارتفعت بمعدل 25%؛ فأقل فانوس بـ15 أو 20 جنيه، وهذا فيما يتعلق بالصيني المستورد، بينما الصاج أكد أنه '' لسه موجود بس أغلى من الصيني اللي العيال بتشبط فيه''؛ حيث يصل أغلى فانوس صيني إلى 40 جنيه، بينما الصاج يصل لـ200 جنيه وأكثر.
وذلك على عكس العام الماضي؛ حيث كان هناك ''فانوس صغير شعبي'' بـ 7 أو 8 جنيه لكنه لم يعد موجودًا هذا العام، على حد قول ''خليل''، الذي اضطر لتقليل عدد الفوانيس التي يصنعها ويشتريها لعدم وضوح الأحوال التي تمر بها البلاد.
وعلى الرغم من حالة القلق والوجوم الذي خيم المنطقة ووجه ''خليل'' الذي لم تفارق كلماته '' ربنا يستر على البلد ويصلح الأحوال''، إلا أن رمضان بالنسبة له، ولغيره من الناس مناسبة لا تتأثر بأي ظروف لابد من الاحتفال بها والتحضير لها، مؤكدًا أن '' الناس مش هتنسى السياسة، بس أهو تجيب لها فانوس تتلهي فيه شوية لحد ما يتعرف حال البلد ماشي إزاي''، على حد قوله.
فيديو قد يعجبك: