لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هنا ''سوق الجمعة''.. لا صوت يعلو فوق ''زقزقة العصافير'' ولا حتى ''الحكومة'' !

02:56 م الأربعاء 27 فبراير 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - يسرا سلامة:

وسط زحام سوق الجمعة في منطقة السيدة عائشة، وقف زوجان من العصافير ''الكوكتيل'' يغردان لبعضهما، في داخل قفصهما غير عابئين بأصوات الحيوانات حولهم، بينما يبدو المشهد من النهاية وكأنه ''عالم حيوان'' على أرض مصرية.

''أحمد'' صاحب العصفورين وقف بجانبهما في وسط السوق في محاولة للخروج منه بأفضل سعر لزوج العصافير؛ فوقف وسط زحام السوق وحوله مجموعات الكلاب والقرود والأرانب وغيرها من الحيوانات التي يأتي أصحابها إلى السوق صباح كل جمعة للبيع والشراء.

لم يبدو ذلك الزحام المشهود متأثراً بقرار الهيئة العامة للخدمات البيطرية منذ عدة أيام بحظر استيراد عصافير الزينة من الخارج، حتى 30 يونيو المقبل، وذلك لأنها ''بذخاً''، وتندرج تحت الاحتياجات الترفيهية للمواطنين؛ حيث قال ''أحمد'' صاحب العصفورين:'' القرار لن يؤثر علينا لأننا نعتمد بشكل أساسي على بيض العصافير الموجودة لدينا، وهذا سبب ''ربح'' كل البائعين والمشترين داخل السوق''.

وبعد نجاح ''أحمد'' في بيع زوج العصافير ''الكوكتيل'' بمبلغ 150 جنيهاً، قال:'' تربية العصافير كانت بالنسبة لي هواية في البداية، لأني أعشق تربيتهم وزقزقتهم كل صباح، وبعد أن تكاثر عدد من الأزواج عندى فكرت فى بيعهم، والاستفادة منهم، وأتردد على السوق هنا كل جمعة أيضاً من أجل شراء الطعام للعصافير عندي''.

ومنذ خطوتك الأولى على أرض السوق الشهير، تجد في وجهتك عشرات المواطنين؛ كل يحمل ما يدلل عليه، سواء عصافير بمختلف أشكالها، أو أية حيوانات أخرى؛ مثل الأرانب والقرود والثعابين والسلحفاة، وينتشر في أروقة شوارع السوق الكلاب بمختلف أنواعها، هو ملك السوق بعد ازدياد أعمال البلطجة فى العامين الآخرين، الأمر الذى أحدث في سوقها رواجاَ كبيراً.

وعلى مسافة ليست بعيدة، وقف ''فؤاد'' - رجل أربعيني - وسط عدد من الأقفاص البلاستيكية، وعدد من ''أجولة'' الطعام المختلفة باختلاف العصافير أيضاَ من حوله، فى انتظار ''زبون'' جديد هوايته جمع وتربية العصافير .

قال ''فؤاد'': ''والله سوق العصافير مش محتاج قرار وقف استيراد عشان يقف أكتر من كده، احنا مأثر علينا أحوال البلد عموماً بعد الثورة، لأن ''السوق نايم''، والعصافير قبلها أولويات كتير''.

وتابع التاجر حديثه ونباح الكلاب يحيط بصوته:'' قرار حظر الاستيراد بعيد عن سوقنا هنا؛ لأن الزبائن هنا والتجار بتعتمد على التربية وفقس العصافير بعدها وتربية الصغار، وبيعهم وهكذا، احنا مشكلتنا فى السوق أنه متأثر بالأحداث خاصةً أن يوم الجمعة بيكون دعوة لمليونيات ومظاهرات''.

''العصافير فى ''سوق الجمعة'' تتعدد أنواعها وأصنافها، وفي منها الجيد؛ أنواعها كتير ومنها: الكناريا والزيبرا والكوكتيل والاسترالي والقشرة، والعصافير منها اللى خلاص ''شاخ'' وكبر ومبيجبش بيض؛ فالزبون بيبيعه يتخلص منه، وبيلاقي برضه الزبون اللي هاوي العصافير وليس تربيتها''.. قالها ''فؤاد'' خلال بيعه لبعض العصافير.

''محمد عبد الجواد'' شاب محب للعصافير، قال في تعليقه على قرار حظر استيراد الطيور:'' طيور الزينة والحمام لا تصاب ولا تنقل مرض انفلونزا الطيور، ولكن للأسف العقليات هي منع لمجرد المنع وخلاص، لأن الطيور الداجنة بس هي اللي التي تصاب بالمرض، وموضوع أنها ترفيه وللأسر الغنية الكلام ده غلط 100%؛ دي تجارة وفى ناس غلابة كتير جداً بتاكل منها عيش''.

يأتي أغلب الهواة والتجار إلى ''سوق الجمعة''، ليس فقط للربح والبيع والشراء، ولكن أيضاً لاجتذاب ''أزواج'' لحيواناتهم؛ فإذا كان لديك عصفور وتريد له ''عصفورة'' أنثى؛ فـ''سوق الجمعة'' هو وجهتك الوحيدة، وكذلك الحال في كل الحيوانات المتواجدة بالسوق المزدحم.

سوق الجمعة
سوق الجمعة
سوق الجمعة
سوق الجمعة
سوق الجمعة

فيديو قد يعجبك: