''مصطفى''.. 30 عامًا من ''البليلة الساخنة''

كتبت - يسرا سلامة:
تصوير - إشراق أحمد:

شتاء قارص يمر على المصريين هذا العام يحمل معه أمطار غزيرة وثلوج لم يراها الكثير من قبل، لكن الشتاء أيضًا يأتى ومعه باب للرزق؛ ليجد بائعي المأكولات والمشروبات الساخنة فرصة لمزيد من الربح.

''مصطفى''، صاحب عربة لبيع حبات البليلة الساخنة، يحافظ على موقعه بالقرب من ميدان الجيزة، يأتي إليه عدد من الزبائن خصيصًا؛ للحصول على المزيد من الدفء من مشروبه الساخن.

''صيفًا وشتاءً موجودين هنا وبنبيع''، هكذا قال الرجل الخمسيني الذي يعمل في بيع ''البليلة'' منذ أكثر من ثلاثين عامًا؛ فهو من عائلة ''الإسكندراني''، والشهيرة ببيع ''البليلة'' فى الإسكندرية ''دي شغلانة العيلة من أكتر من80 سنة، أهلينا اشتغلوا فيها من زمان''.

تتزين عربة ''مصطفى'' ببعض من المكسرات والألبان والكنافة والبسبوسة وقطع السكر وغيرها من محليات البليلة ''وكل طلب وليه سعره''، يبدأ سعر طبق ''البليلة'' لدى ''مصطفى'' بـ3 حتى 7 جنيهات ''لو زبون غلبان قالي عايز بـ2 جنيه مش هقوله لأ''.

مسيرات سياسية واشتباكات أيضًا شاهدها ''مصطفى'' بعينه أثناء عمله بالقرب من مسجد الاستقامة في الجيزة، والذى ظلَ إلى فترة طويلة ملتقى لأنصار الرئيس السابق محمد مرسي، للمطالبة بعودته للحكم ''أول ما بيحصل اشتباكات أو ضرب بالغاز المسيل للدموع، بنغطي العربية والبيع بيوقف لحد ما الجو يهدى''.

''المصروف مش زي الأول''، هكذا يشتكي ''مصطفى'' من ضيق الأحوال وقلة الأموال؛ فأولاده الأربعة يحتاجون إلى دروس خصوصية وغيرها من المصاريف ''للأسف البليلة ما بتكسبش كتير''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرةللاشتراك...اضغط هنا