لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عماد عفت وعلي جمعة.. ''عمامة واحدة'' فرقتها السياسة

06:43 م الإثنين 16 ديسمبر 2013

عماد عفت وعلي جمعة.. ''عمامة واحدة'' فرقتها السياس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - يسرا سلامة:

جمعتهما العمامة الأزهرية، كما جمعهما حب العلم والتبحر في الدين والتفقه فيه، أحدهما كان معلمًا للآخر، لكن فرقتهما السياسة رغم قوة وصلابة العلاقة بينهما؛ ليظهرا معًا في ذكرى رحيل أحدهما.

الأول هو الشيخ على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أما الآخر فهو الشيخ عماد عفت، والذي شغل منصب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عمل الشيخان معًا بحكم المنصب، وتعلم ''عفت'' من أستاذه وشيخه ''جمعة''.

رحلة واحدة قطعها الشيخان كرفيقا في درب العلم؛ تتلمذ خلالها ''عفت'' على يد المفتي السابق، وعمل أثناء منصبه كأمين للفتوى على دراسة الكتب الشاقة؛ ليبسطها لطلاب العلم، مثل ''فقه الباجوري من المذهب الشافعي'' وغيرها.

لكن ''الأستاذية ''لم تستمر أمام طوفان السياسة، وبالتحديد منذ بداية ثورة 25 يناير، عندما طالع الشيخ عماد عفت صمت أستاذه الجليل إبان طوفان الثورة؛ الأمر الذي أحدث جُرح في نفس أستاذه، بحسب ما ذكرته زوجة ''الشيخ الثائر''.

لكن الجرح اتسع مع الوقت، ومع زيادة الاستقطاب بين ''معسكر الثورة'' و''معسكر النظام''؛ حتى توقف ''عماد عفت'' عن تقبيل يد شيخه ''على جمعة''، كانت صدمة له ألا ينحاز شيخه إلى ''الحق الذي رآه في الميدان''، بحسب قول زوجته.

كان الشيخ عماد عفت أنجب الطلاب وأكبرهم سنًا لمعلمه وشيخه ''علي جمعة''، الذي تتلمذ على يده، وأصبح مساعده في الإفتاء، كما تقلد منصب كبير الباحثين في الدار.

وكأن ''الشرخ الأعظم'' في أحداث ''مجلس الوزراء''، الذي انتفض لها ''عماد عفت''، ولم يتوان في النزول إلى ميدان التحرير، بجانب الثورة، على مطالب الميدان التي ترفض تأخير المرحلة الانتقالية وقتها والقبول بـ''الجنزوري''، رئيسًا للحكومة، خلفًا لعصام شرف، إلا أنه لم يصمت طويلًا؛ فسرعان ما أصابته ''نيران الغدر'' التي لفظ أنفاسه الأخيرة بعدها.

وبعد مرور ثلاث سنوات على رحيل ''عفت''، وبعد أن فرقت السياسة والموت بينه وبين شيخه ''علي جمعة''، جمعتهم المصادفة وحدها في الظهور معًا على الساحة الإعلامية؛ فالأول حلّت الذكرى الثانية على رحيله، في نفس الوقت الذي بزغ الثاني إلى الأضواء كرئيس شرفي لجبهة ''مصر بلدي''، والتي يطالب خلالها بالتصويت بـ''نعم'' في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، واصفًا إياه بأنه ''الأبدع في تاريخ مصر''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمةمصراويللرسائل القصيرةللاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: