عالم اجتماع: هل هذا الجيل الأكثر هوساً بالعيوب الجسدية في تاريخ البشرية؟
كتبت - أسماء إبراهيم:
قالت الفنانة كيم كرديشان لصحيفة ''أتلانتيكو'' الفرنسية وزوجة مغني الراب كاني ويست، إن أول شيء شغلها بعد الولادة هو مظهرها بعد التغيرات التي حدثت على جسدها عقب الحمل والولادة.
وهذا يجعلنا نتسائل اذا ما كنا نعاني بشكل كامل من نرجسية عامة تجتاح مجتمعنا الحديث، ولأجل ذلك قابلت ''اتلانتيكو'' ميشيل مافيسولي عالم الاجتماع، وعضو في المعهد الجامعي الفرنسية.
وفي نرجسية المجتمع قال مافيسلي، إننا فعلا نعاني من هذه الظاهرة، لأننا لا نرى أنفسنا فقط بل على العكس اننا نراقب أيضا غيرنا، فالكل ينظر للكل، ومن هذا المنطق نستطيع فهم تصرف كارديشان التي اهتمت جدا بمظهرها كغيرها.
ويضيف أن أشكالنا في هذا الزمن على حد تعبيره، ليست ملكنا وحدنا، وحتى أقل أعضاءنا الجسدية صغراً هي شيء جماعي، اننا نتحدث عن ما يسمى ''كسر جدار الخصوصية'' والذي بدأ في القرن التاسع عشر في ذروة الحداثة، فجدار الخصوصية اختفى وتآكل تماما، وانتهى بنا المطاف في الساحة العامة، وأصبحنا نبحث عن الكمال الجسدي.
ويضيف مافيسلي، أننا من على شبكات التواصل الاجتماعي نحاول ان نبدو كما نشتهي، كاملين، لذلك يشارك الجميل أو الجميلة بصورة الحقيقية اما القبيح فيختار نجما أو نجمة يشتهي أن يبدو مثلها، من أجل أن يختفي ورائها.
وينهي عالم الاجتماع أن الإنسان أصبح أكثر قسوة تجاه المظهر، فيحترم الجميل والمثالي ويحتقر المختلف.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: