''الجمّال''.. عزبة خارج ''خريطة الدولة'' (ملف خاص)
أعد الملف - دعاء الفولي وإشراق أحمد ويسرا سلامة:
كادت الشمس أن تلقي غروبها على قرى ''الصف''، جنوب حلوان، قبل أن تهرع 135 أسرة يقطنون في ''عزبة الجمّال'' خارج منازلهم أول أيام عيد الأضحى، حاملين ما تطوله أيديهم قبل المياه التي أحاطت البعض بسرعة شديدة.
أيام ليست الأولى التي يقضيها عدد من أهالي ''الجمّال''، التابعة لمحافظة الجيزة، على أعتاب بيوتهم، لكنها الأولى التي يغمرها مياه صرف صحي، سنوات علت استغاثتهم؛ فكان مشروع ''مخر'' المياه كمجرى لمياه السيول وفائض المياه من الأراضي، ومع اكتمال بنائه، علت صيحات استغاثة أخرى بأن ضرر سوء بنائه أكثر من نفعه، لكن دون جدوى.
بيوت يهددها الغرق بين الحين والآخر بمياه لا تدخلها في الأساس إلا بـ''أوانٍ'' و''جراكن'' تملأ من مضخة ''طلمبة'' مياه عمومية.
من العطش لمياه نظيفة إلى الغرق بمياه صرف صحي، أضحت ''عزبة الجمّال، ومع دق الشتاء الأبواب؛ يعيش الأهالي خوف من نوع آخر؛ فمجرى السيل حينها لن يشكل الخطر الأكبر على عكس ''الجبل'' كما هو معروف؛ فمن شأن الأمطار الغزيرة حينها أن تسترجع ما حدث قبل ما يقرب من خمس سنوات عندما غمرت السيول القرية محدثة تلفيات لأهالي ''الجمّال'' الذين لا يدعون الله ألا تعود تلك الأيام.
''مصراوي'' داخل ''عزبة الجمّال'' يرصد مشاهد حياة أهالي وجدوا أنفسهم خارج ''خريطة الدولة''...
''عزبة الجمَّال''.. قرية تحت رحمة ''الغرق''
جيران ''الغرق''.. الأول ''مشطوب'' والثاني ''مبسوط'' والثالث ''العوض على الله''
''صابرة''.. الموت في البيت ولا ''بهدلة السكك''
''عاشور''.. غرق المنزل ورحل الأب و''الـ2000 جنيه يجيبوا إيه؟''
''سقف وبيت''.. حُلم ''حبيبة'' وأطفالها الستة
عائلة ''متولي''.. بين نار ''الفقر'' و''الغرق''
''مُفرِح عطية''.. اسم على غير مسمى
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: