لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فهم الساعة البيولوجية: طريق الإنسان نحو الخلود

04:04 م الإثنين 21 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد منصور:

لا يتوقف الإنسان عن التقدم في العمر، يولد ويحبو فيشب ثم يشيخ ويكون الموت هو نهاية المطاف، ورغم التقدم إلا أن العلماء لا يستطيعون إدراك سبب التقدم في العمر على وجه الدقة ولا يستطيعون فهم لماذا نموت في النهاية.

في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، يحاول العلماء الآن الكشف عن لغز الحياة، وعبر دراسات وأبحاث مستفيضة، وجد الباحثون دلائل ربما ترشدهم في نهاية الأمر عن سر الشيخوخة، فقد اكتشف علماء كاليفورنيا وجود ساعة بيولوجية خاصة لكل عضو من اعضاء الجسد البشرى.

لسنوات طويلة، سيطر الاعتقاد الذى يقول إن الجسد يشيخ بشكل كامل في وقت واحد، إلا أن النظريات الحديثة أثبتت أن لكل عضو أجلاً معيناً، فقد لاحظ العلماء أن ثدى الأنثى يشيخ بدرجة أسرع من باقي جسدها وهو الأمر الذى انطلقت منه الأبحاث كحجر زاوية.

باستخدام التقنيات الحديثة في علم الوراثة والجينات، تمكن العلماء من كشف آلية التقدم في العمر، فقد وجد العلماء ''جيناً'' مخصص لكل عضو مهمته ''حساب العمر'' وهو الأمر الذى قد يساهم لاحقاً في الإبطاء من العمليات التي تنتهى بموت الإنسان.

''لنحارب الشيخوخة، يجب علينا فهم مسببتها'' يقول ''ستيف هورفيث'' أستاذ علم الجينات بجامعة كاليفورنيا والذى يؤكد أن هدفه الرئيسي من الدراسة التي بدائها منذ أربعة أعوام هو رسم خريطة كاملة للجسد تتضمن التوقيتات البيولوجية التي تعلنها الساعات الموجودة داخل جسم الإنسان.

في الدراسة، جمع ''ستيف'' بيانات من أكثر من 8000 متطوع، وتضمنت المعلومات بيانات مستقاه من 51 عضو في الجسد البشرى، وباستخدام تقنيات نانوية، قام عالم الجينات بحساب عمليات التغير الكيميائي التي تَحدث في الحمض النووي البشرى مع التقدم في العمر، ثم بدأ في بناء ''ساعة بيولوجية'' خاصة لكل عضو من أعضاء الجسد، وبدء ''ستيف'' في عقد المقارنات بين الأعضاء الحيوية، وشملت المقارنة ''القلب والرئتين والكبد والكلى والمعدة والدماغ والغضروف'' ليجد عالم الجينات أن ''أعمار الأعضاء مختلفة فبعضها يشيب في الوقت الذى تكون فيه الأعضاء الأخرى شبابا''.

لماذا ندرس الساعة البيولوجية بهذا العمق؟ سؤال أجاب عنه العالم بقوله ''لو أمسكنا بكل الخيوط سيمكننا إعادة الخلايا إلى حالتها الصفرية.. بمعنى أننا نستطيع إعادة الساعة البيولوجية إلى الوراء'' وهو الأمر الذى سيؤدى إلى معالجة مرض السرطان بشكل كامل، بحسب ''ستيف'' الذى يؤكد ''إذا فهمنا بشكل كامل آلية عمل ساعاتنا الداخلية سنتمكن من الحصول على شباب دائم وربما تكون الخطوة المقبلة هي الخلود''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: