''قوس قزح''.. مهرجان لإنقاذ حياة أطفال سرطان الإسكندرية بـ''أكل بيتي''

كتبت - شيماء الليثي:

''طعام منزلي، بلاي ستاشن وبلياردو، رسم حناء، اكسسوارات وصور، ملابس نوبية وماليزية، موسيقى سيد درويش''.. كل هذا في جامعة الإسكندرية؛ حيث أقبل الطلاب على "الأكل البيتي" الذى أحضرته الطالبات المتطوعات من بيوتهن لبيعه بهذا الاحتفال الضخم الذي سبق التحضير له لأسابيع.
 
" قوس قزح" هو اسم المهرجان الذي ضم وسائل البهجة هذه، وكان بالنسبة لطلاب كلية الطب بجامعة الإسكندرية واهتم بجذب أكبر عدد من طلاب الجامعة،  خاصة مع مشاركة الجاليات الفلسطينية والماليزية والنيجيرية.
 
ربما لا تتوقع أن يكون المهرجان الأشبه بـ" الكرنفال" والسعادة التي تغمر الحضور من أجل إنقاذ حياة طفل مصاب بسرطان الدم في مستشفى "الشاطبي".
 
هكذا لم يجد طلاب "أسرة حياة والميدان ويلا الماليزية" سوى القيام "بمهرجان"؛ خاصة بعد أن شاب الإخفاق من قبل محاولات جمع التبرعات، لذلك قرروا خلق طريقة مختلفة عن أغلب النشاطات التي تجمع تبرعات.
 
وكان "الكرنفال" وسيلة جديدة من نوعها حتى على الطلاب المشاركين " أنا حاسس إن المهرجان جاي يبسطني أنا، بيخلينى أشترى واتبرع بمزاجي وأنا مبسوط ".. قالها "ضياء" أحد الطلاب داخل ساحة المهرجان وعلى وجهه سعادة العطاء والاستمتاع باليوم.
 
وضم "قوس قزح" الكثير من الأنشطة والألعاب المسلية والممتعة، إلى جانب الجزء الثقافي الهادف؛ فقد عملت الجاليتان الماليزية والنيجيرية على تعريف الطلاب بثقافتهم وعادتهم وتاريخ بلدانهم، مستخدمين "الزيّ" المميز لدولهم في التعبير عن هويتهم، وكان لذلك رجع صدى كبير لدى المشاركين؛ حيث نجحت وسيلتهم فى جذب الطلاب المصريين لارتداء تلك الملابس والتقاط الصور بها مقابل التبرع بقيمة الصورة .
 
وتكرر الأمر مع  الطعام المنزلي المقدم بـ"الكرنفال" والذى راق للجميع دون الوجبات السريعة، وكذلك الاكسسوارات ورسم الحناء والألعاب؛ فبسعر رمزي وجودة عالية تمكنوا من مشاركة الطلاب وجمع التبرعات من أجل أطفال مستشفى "الشاطبي" بالإسكندرية.

"المستشفى فيها أطفال كتير مرضى بسرطان الدم، ومحتاجين مساعدات دايماً، لكن لأن "الشاطبي" مش مشهورة زي "57357"، فمحدش بيهتم بيها أوى، رغم أنها بتخدم إقليم الدلتا كله، لأنها الوحيدة هنا اللى فيها قسم للمرض ده".. قالها "عبد الرحمن عبد القادر" عضو إحدى الأسر المنظمة للكرنفال، مؤكدا أن عدم اهتمام الكثيرين بالمستشفى يزيد من المسئولية الإنسانية لدى أسرته.