''مصر القوية'' يطرح أتوبيسات ''للسيدات فقط''.. ونشطاء: ليست حلاً
كتبت - يسرا سلامة:
''شباب الحزب هيأجر عربية ويكتب عليها للسيدات فقط عشان البنات ''بتتمرمط'' فى المواصلات''.. هكذا ابتكر ''حزب مصر القوية'' من أمانة مدينة نصر مبادرة جديدة، وذلك من أجل الحد من ظاهرة التحرش الجنسي للسيدات في المواصلات العامة، وأن تكون فكرة جديدة سعى الحزب لتطبيقها أولا في الشارع المصري.
وصمم بعض الشباب بحزب ''مصر القوية'' ''بوستر'' كتبوا عليه الفكرة ووضعوها على صفحة الحزب الرسمية عبر موقع '' فيس بوك''، مستخدمين أتوبيس كله سيدات، وإن لاقت الفكرة قبولاً بين الناس، سيتم عرضها على الحكومة المصرية .
وقال ''محمد عثمان'' - عضو المكتب السياسي لـ''حزب مصر القوية'' - إن المبادرة لا تعبر عن توجه حزب ''مصر القوية'' تجاه السيدات، وإنما هى ''مبادرة'' من بعض شباب الحزب للسعى من حل تلك المشكلة التى تؤرق النساء فى مصر.
وأضاف ''عثمان'' : '' مشكلة التحرش الجنسي تحتاج إلى حلول عديدة، منها القانونى والتربوى والسلوكى، وتحتاج إلى تفعيل كثير من مؤسسات الدولة، وليس فقط مبادرة من الأفراد، لآن المبادرة لن تستطيع القضاء على أشكال التحرش في الشوارع''.
وانتقد البعض مبادرة ''مصر القوية'' وأنها ليست حلاً؛ حيث علقت ''رباب المهدى'' - أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة - على المبادرة وقالت :'' مبادرات فصل النساء عن الرجال لمحاولة تجنب التحرش هي عودة بائسة لعصر ''الحريم''، وتجنب للتعامل مع جذور المشكلة''، وقال الكاتب والشاعر تميم البرغوثى : ''مصر القوية أخطأتم.. فلا تضيقوا بالنقد كغيركم.. مع احترامي''.
وطالب بعض المعلقين على المبادرة أن يكون هناك ''مساواة'' بين السيدات والبنات والمطالبة بتطوير المواصلات بشكل عام؛ حيث قال ''محمد العشرى'' :'' يا ريت يبقى في مشروع لتطوير المواصلات ككل، مع احترامي الشديد للسيدات زي ما بيطالبوا بالمساواة في العمل والكفاءات، برده نفس الفكرة في المواصلات المفروض يبقى في مساواة، يا ريت ندور على حل لمعالجة أزمة المواصلات في مصر ككل بدل ما ندور على مسكنات''.
وقالت ''مورينا مجدى'': ''مش المتحرش دايماً بيقول المرأة هي السبب طب أصحاب الفكرة العبقرية، ما يعملوا أتوبيس للرجال فقط عشان يرحموهم من إغراء المرأة !''، ورأى ''محمد علام'' الفكرة من منظور آخر وقال :'' السوال اللى بيطرح نفسة ولو راجل ركب هيتعمل في إيه؟!''.
وتهكم ''طاهر حسني'' على الفكرة قائلاً:'' والله فكرة حلوة ومبتكرة! زي عربيات مترو للستات مبيحصلش فيها تحرش خالص الحمد لله!''، ''محمد إبراهيم'' علق قائلاَ :'' أنا مش مضايق ابدا من اقتراحات حزب مصر القوية.. لأنه لازم يظهر لينا علي حقيقته حزب الإخوان بشرطة''.
بينما أبدى بعض النشطاء موافقتهم على الفكرة، وقال الناشط ''ممدوح جلال'' :'' هو فيه حد زعلان من فكرة مواصلات للسيدات؟ بدون مبالغة الفكرة دي من أفضل الأفكار إبداعًا اللي طلع بيها حزب مصر القوية وهتسمع معاهم جامد''.
وقالت ''سارة دويدار'': '' أنا شايفها مبادرة محترمة فيها حماية ليا ، ودة الحل اللي قدروا يوفروه في ضوء امكاناتهم لانهم مش الدولة واتمنى ان اجد مواصلة محترمة زي دي ترجعني بيتي بامان بعد ما اديت دوري بلا تهميش في عملي وفي منزلي''.
وتحمس ''أحمد الفاتح'' للفكرة قائلاً: ''تحية لمبادرة حزب مصر القوية للفصل فى المواصلات.. من أجل وسيلة مواصلات محترمة وآمنة لأخواتنا وأمهاتنا''.
ومن جانبها، رفضت مبادرة ''شفت تحرش'' الحملة وقالت إن ذلك سيؤدي إلى تهميش وإقصاء دور المرأة في المجتمع، وإن المبادرة تهدف إلى عزلة النساء عن باقى المجتمع، وأن المبادرة ليست حلاً لمشكلة التحرش؛ بينما دعت أمانة مدينة نصر - صاحبة المبادرة - بالحزب لعقد مناظرة بين الرافضين والموافقين على الفكرة، من أجل الحوار حولها.
فيديو قد يعجبك: