لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سوق ''النبي دانيال''.. حينما ''تُحرق مكتبة الإسكندرية'' من جديد

02:23 م الجمعة 07 سبتمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نوريهان سيف الدين:
سوق كتب شارع النبي دانيال هي الملاذ الأخير لبسطاء المثقفين والطلاب من أهل الإسكندرية للحصول على زادهم الثقافي من الكتب المستعملة بأسعار زهيدة؛ كنوز من المعرفة والثقافة تبحث عمن يشتريها أو يستعيرها مقابل جنيهات قليلة، تصارع بها نفوذ دور النشر و المكتبات الكبيرة.

مساء، أمس الخميس، فوجئ أصحاب المكتبات بتنفيذ قرار إزالة ''الأكشاك'' - المرخصة من قبل المحافظة - بحجة مخالفة الواجهة الحضارية للمكان، وإشغال الطريق .

الباعة ينظرون إلى بضاعتهم من الكتب التي ألقى بها رجال ''البلدية'' على قارعة الطريق، ويتحسرون على ''حريق في قلوبهم'' لا يقل عن ''حريق مكتبة الإسكندرية'' ويقولوا: '' إحنا عندنا كتب ومراجع مش هتلاقيها في أي مكتبة كبيرة ولا حتى فى مكتبة الإسكندرية نفسها''.

''المحافظة بتتكلم على منظر حضاري ولطيف والباعة اللي فارشين في الشارع ! طب وفر للناس دي أماكن يعرضوا فيها شغلهم بإيجار رمزي ومن غير ضرايب تقطم وسطهم ومتقطعش عيشهم وتحولهم لمجرمين.. ع الأقل اللي بيبع كتاب بينفع بيه حد... اه نسيت بس أنت بيهمك المنظر الحضاري لمؤخذه يا بيه .. يا حضاري''.. بهذه الكلمات هاجم حمد حسين - باحث دراسات عليا بكلية آداب الإسكندرية .

يؤكد ''أحمد'' أنه منذ دخوله الجامعة وهو يشتري الكتب والمراجع من سوق ''النبي دانيال''، يقول: '' لو هيشيلوا يبقا يشيلو اللي أمام محطة مصر والسنترال والسوق والتروماي، أما بياعين الكتب القديمة اللى فى شارع النبى دانيال .. عيب قوى تعاملوهم معاملة بتوع الذرة المشوى والسبح الصينى .. عيب !''.

وبعين مملوءة بالحسرة على آلاف الكتب والمؤلفات الملقاة على الأرض مثل القمامة، يقول أحد طلال جامعة الإسكندرية :'' سوق الكتب اللى اتعودنا نشتري منّه الكتب بأسعار بسيطة، وإحنا بنتمشي بنقف شوية نقلب في كتبه، أو حتى نبص عليها، السوق اللى هناك من و إحنا صغيرين، اللى في ذاكرتنا تقريباً بقه زيه زي أى مبني من مباني الشارع القديمة، جزء جميل خاص جداً مش موجود غير هناك، في الشارع الوحيد اللي أعرفه اللي فيه مسجد وكنيسة ومعبد يهودي، لمجرد أن حد قرر إنه ميبقاش موجود !''.

سوق
سوق
سوق
سوق
سوق

فيديو قد يعجبك: