تحويل خلايا جذعية من دم حبل السرة إلى خلايا عصبية
واشنطن - (د ب أ):
قال علماء من أسبانيا إنه من الممكن تحويل خلايا جذعية بشرية مأخوذة من دم حبل السرة إلى خلايا قادرة على أداء وظائف عصبية من خلال تدخل بسيط باستخدام الهندسة الوراثية.
وحسب العلماء تحت إشراف خوان بيلمونت من مركز الطب المتجدد في مدينة برشلونة الأسبانية في دراستهم التي نشروا نتائجها اليوم الإثنين في مجلة ''بروسيدنجز'' التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم فإن الخلايا العصبية التي حصلوا عليها بهذا الشكل كانت قادرة على إرسال ومضات كهربية سواء في أنابيب الاختبار أو في التجارب التي أجريت على الحيوانات.
وقال الباحثون إنهم احتاجوا خلال هذه التجارب إلى إدخال جين إضافي للخلايا المراد تحويلها وأن هذا الجين يؤدي إلى نشأة بروتين داخل الخلايا يسمى سوكس 2 وأن هذا البروتين الذي يعرف بين العلماء بعامل استنساخ يعمل على أن تنشط الكثير من العديد من حاملات الصفات الوراثية الأخرى في نواة الخلية المراد تحويلها حيث ينشط بروتين سوكس 2 برنامجا جينيا شاملا داخل الخلية.
وسرعان ما أظهرت هذه الخلايا امتلاكها للكثير من صفات الخلايا العصبية قبل أن تتحول إلى هذه الخلايا بالفعل في نهاية المطاف حسبما أوضح الباحثون حيث أطلقت ومضات كهربية سواء كان ذلك في الطبق الذي استزرعت فيه أو في التجارب التي أجريت على الحيوانات.
وكان علماء آخرون قد نجحوا في وقت سابق في تحويل خلايا جلدية بشرية إلى خلايا أخرى غير أن معدي هذه الدراسة أشاروا إلى أن الخلايا الجذعية المأخوذة من حبل السرة هي خلايا شابة جدا ولم تتعرض لتحورات تقريبا خلافا للخلايا الجلدية المأخوذة من بالغين والتي يمكن أن تكون قد نشأت عن خلايا تأثرت بعدد كبير من التحورات شأنها في ذلك شأن أي خلية أخرى بالغة.
وهناك على مستوى العالم العديد من البنوك التجارية لدم حبل السرة تتيح للوالدين خدمة الاحتفاظ بدم حبل السرة الخاص بنسلهم لاستخدامه فيما بعد في أغراض طبية إذا لزم الأمر.
ولأن هناك تقدما طبيا هائلا فإن أبعاد الاستخدام المحتمل لهذه الخلايا الجذعية لا تزال غير واضحة.
ويعلق العلماء الكثير من الآمال على إمكانية استخدام الخلايا الجذعية التي تبين قبل نحو ست سنوات إمكانية الحصول عليها من خلايا بالغة في الحصول على أنواع جديدة من الخلايا واستخدامها في علاج الأمراض التي تستعصي على الأطباء في الوقت الحالي
فيديو قد يعجبك: