لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''الفلاح الفصيح'' يسأل: إيه معنى تظاهر الإسلاميين عند ''نهضة مصر''

09:56 ص الإثنين 03 ديسمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نوريهان سيف الدين:
 
من يراه يتخيل أنه يحدث نفسه، إلا أنك إن اقتربت منه ستدرك أنه يتحدث للجميع، ولمن شاء أن يسمعه فليسمعه، عباراته كانت موجزة ودقيقة إلا أنها تحمل بين طياتها صورة تكاد تكون مناقضة للواقع، وبعد أقل من خمس دقائق من وصوله للميدان وبدء حديثه حتى دخل في حوار ومناقشة أشبه بـ"صالون ثقافي" بينه وبين المتظاهرين.
 
رجل رفض حتى أن يقول اسمه، واكتفى بأن قال "أنا الفلاح المصري الفصيح"، أتى للميدان من دمنهور، وسلك طريق "قصر العيني" يحمل "بوستر" لتمثال نهضة مصر ويقول "ايه معنى تظاهر الإخوان والتيار الإسلامي عند "تمثال نهضة مصر"، هل هم يعترفون بالتماثيل، وهل هم يقرون سيدة التمثال على كشفها عن وجهها، وهل يرون في نهضة "أبى الهول" "الفرعوني" رمزاً لمشروع النهضة الذى يدعونه؟!".
 
ابتدأ الشباب ينظرون إليه ويستمعون لكلامه، وظهر لهم أنه من المتحمسين "للهوية المصرية الخالصة"، فقال لهم: "هل يؤمن التيار الديني السياسي بوجود "أمة مصرية" أصلاً تعبر من خلال هذا التمثال عن "تحررها" وعن "نهضتها" بهذا "التمثال"؟".
 
بات كلامه منطقيا لأغلب المتحمسين من رافضي هيمنة فصيل الإخوان على مقاليد الحكم والسياسة في مصر، والبعض أعجبه الحوار ودخل معه في مناقشة حامية بأن الإخوان يميزون اعتزاز المصريين بهويتهم المصرية بجانب الانتماء الديني، في حين جاء أخر قائلا :" إن الشيوخ يفتون بتحطيم التماثيل وطمس وجهها، فكيف يجعلون إشارة تجمعهم عند "تمثال" ؟!" .

شد وجذب وحوار وصمت، أسئلة بلا إجابات، وأكثر من إجابة على سؤال واحد، إلا أن هذا الرجل "تاه" وسط زحام الميدان واختفى عن الأنظار، وترك الشباب يكملون توجيه الاستفهامات والأسئلة لبعضهم البعض، وأيضا التعليقات الساخرة حوله وحول الوضع عموما.

فيديو قد يعجبك: