لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''البوعزيزي'' .. أضرم النار في جسده فأحرق ''عروش الديكتاتوريات العربية''

01:16 م الثلاثاء 18 ديسمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نوريهان سيف الدين:

لم تعلم ''فادية حمدي'' إحدى أفراد شرطة ولاية ''سيدي بوزيد التونسية'' أن بصفعتها على وجه بائع الخضروات الشاب ''محمد البوعزيزي'' أنها ستشعل ثورة رجل، أنها ستدفعه لإشعال النار في جسده احتجاجا على الظلم والطغيان، أنها ستدفع ''سيدي بوزيد'' وتونس كلها للثورة، ومن بعد تونس ينفرط عقد إمبراطوريات وعروش الظلم بالوطن العربي.

يمر عامان على يأس الشاب ''طارق الطيب محمد البوعزيزي'' من امتهان رجولته على يد الشرطة التونسية، ومصادرة عربة خضار صغيرة كان يبتاع عليها بضاعته ليعول أسرته، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل رفضت البلدية قبول شكواه بحق ''فادية حمدي'' بعد أن صفعته على وجهه قائلة ''ارحل''.. فصارت هذه الكلمة أيقونة وشعار ثورة الياسمين التونسية.

في 17 ديسمبر 2010 أضرم ''البوعزيزي'' النيران في جسده، ولم يستطع المارة إطفائه بسبب فراغ طفايات الحريق، وترتب على الحادث اشتباكات بين عدد كبير من شباب ولايتي ''سيدي بوزيد والقصرين'' مع قوات الأمن، احتجاجا على البطالة وطغيان الداخلية، واستمرت المواجهات حتى الرابع من يناير، حين أعلن وفاة ''البوعزيزي''.

اشتعلت الثورة التونسية، واجتاحت التظاهرات جميع أرجاء أرض الياسمين، وخرج الرئيس التونسي السابق ''زين العابدين بن علي'' على شاشات التليفزيون بخطابه الشهير ''فهمتكم''، ليعلن بعدها عن فراره وزوجته ''ليلى الطرابلسية'' خارج تونس، وتخرج الجماهير للشوارع مرددة ''بن علي هرب'' في 14 يناير 2011.

محمد البوعزيزي

لم يمر أكثر من 10 أيام، وزارت روح ''البوعزيزي'' مصر، واتحدت مع روح ''خالد سعيد وسيد بلال'' وغيرهم من شهداء تعذيب الداخلية، وشهدت مصر ثورتها البيضاء 25 يناير 2011، ليسقط العرش الثاني في سجل الديكتاتوريات العربية بسقوط مبارك، وتعود سريعا إلى ''ليبيا'' بثورتها على ''معمر القذافي''، ثم تنتقل إلى ''اليمن'' لتعلن سقوط العرش الرابع برحيل ''علي عبد الله صالح''.

فيديو قد يعجبك: