إعلان

انتصر على'' السل'' و''هزمته الخيانة''.. عن ''أيقونة ثوار العالم'' نتحدث !

05:04 م الثلاثاء 09 أكتوبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نوريهان سيف الدين:
 
''جيفارا مات .. أخر خبر في الراديوهات وفي الكنايس والجوامع، وفي الحواري و الشوارع، و ع القهاوي و ع البارات .. جيفارا مات''.. كانت هذه الكلمات رثاء "الشيخ إمام" لـ"أيقونة" الثوار حول العالم "شي جيفارا"، الثائر الذي لم ينتصر عليه "السل" ولكن هزمته الخيانة.
 
"آرنستو تشي جيفارا"، ذك الشاب ذو اللحية والبدلة العسكرية الخضراء صار رمزا "لشياطين التمرد" على قيود الاستعمار والظلم حول العالم، ذلك الثوري الكوبي الطبيب والكاتب و لزعيم والقائد العسكري ورئيس الدولة والشخصية الرئيسية في "الثورة الكوبية"، كل "هذا" صار ملهما لشعوب ضد وطأة الطغاة منذ إعدامه وإلى أن يشاء الزمان.
 
"جيفارا" ذو الأصول الايرلندية المولود في 14 يونيو 1928، درس الطب في الأرجنتين و تخرج عام 1953، وجاب أنحاء "أمريكا اللاتينية" برفقة صديق له على تن "دراجة بخارية" في مغامرة شكلت بداخله تجربة "ظلم و فقر" تعانيه تلك الشعوب نتيجة "سيطرة الاحتكار" و "إمبريالية" لا تأخذ بالاعتبار سوى مصلحة "صاحب رأس المال"، وآمن أن "الثورة العمالية" هي الحل.
 
كتب "جيفارا" مذكرات عن مشاهداته خلال تلك الرحلة، وهي التي طبعت بعنوان "يوميات دراجة نارية" وبيعت لتحقق أعلى مبيعات وتحول لفيلم بمطلع الألفية، وخلال تلك الرحلة أيضا شاهد كيف يكون الفقر والجوع والمرض "ثالوث مرعب" لدى شعوب "اللاتينية"، وكيف لأسرة ألا تستطيع علاج طفلها لأنها لا تجد ثمن العلاج حتى يختطفه الموت أمامهم.
 
عقب تخرجه، انطلق لدول شمال أمريكا الجنوبية، ورأى أن "الرأسمالية" ما هي إلا "أخطبوط"، وأقسم على "قبر الزعيم ستالين" أنه لن يهدأ حتى يقضي على ذلك "الأخطبوط"، وسعى "جيفارا" للتواصل مع الجماعات الثورية والحركات العمالية المسلحة في تلك البلدان الساعية "للانقلاب" على الحكومات الإمبريالية.
 
تعرف "جيفارا" على "الأخوين "راؤول و فيدل كاسترو" في المكسيك، وتشكلت حركة "26 يوليو" للإطاحة بالديكتاتور "بانيستا" ببلدهم "كوبا"، وشاركوا في التدريبات العسكرية لأعضاء تلك الجماعة استعدادا "لحرب عصابات" محتملة، وخططوا للهجوم على "كوبا" عبر المكسيك مستخدمين "زورق" بحري قديم فوقه "82" متمرد.
 
قامت قوات "بانيستا" بضرب "رفاق جيفارا"، ولجأ لتصنيع "القنابل اليدوية" بجانب "أفران الخبز" و"تعليم الفلاحين القراءة والكتابة" وإنشاء العيادات و الورش، واهتم طوال فترة ثورته "بالعدالة الاجتماعية"، وحصل "جيفارا" على منصب رئيس البنك الوطني" بجانب كونه وزيرا للصناعة يعمل بيديه بين عمال المصانع.
 
وفي 1964، يسافر "جيفارا" لإلقاء كلمة في "الأمم المتحدة" على رأس الوفد الكوبي، ويتعرض لمحاولات اغتيال هناك، ولكنه ينجوا منها ليقوم بجولة تستمر ثلاثة أشهر يزور فيها "الصين ومصر والجزائر ودول أفريقية" .
 
يختفي الـ"شي جيفارا" في ظروف غامضة ويشاع قتله، وبعد فراره لأفريقيا للمشاركة في تحرير "الكونغو"، تساعد الاستخبارات الأمريكية في القبض عليه في بوليفيا في 7 أكتوبر، وبعد تحقيقات سريعة يتم تنفيذ حكم الإعدام "رميا بالرصاص في صدره" في الساحة العامة يوم التاسع من أكتوبر .

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان