سلطان والبلتاجي يقودان حرب البلاغات ضد شفيق

تقرير - عمرو والي:
 
قبل أيام قليلة من جولة الإعادة خلال الإنتخابات الرئاسية المصرية والمقرر إجرائها يومى 16 و17 يونيه الجارى تحولت المعركة الإنتخابية بين مرشحى الجولة الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق والدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين إلى ما يشبه ساحة قتال تمثلت فى إتهام الطرفين لبعضهما البعض فى التسبب فى قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير ممثلة فى العديد من البلاغات التى تقدم بها شفيق ضد الجماعة والعكس والتى بدورها انتقلت إلى مكتب النائب العام المستشار عبد المجيد محمود.
 

الإخوان ضد شفيق

كانت البداية مع الدكتور محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة والقيادى الإخوانى والذى تقدم ببلاغ ضد الفريق أحمد شفيق وذلك بعد إتهامه بالإشتراك فى قتل متظاهرى التحرير من خلال القنص فوق أسطع المنازل حيث توجه البلتاجى بصحبة عدد من محامى الجماعة أمس إلى مكتب النائب العام لتقديم البلاغ.
 
وأتهم الفريق شفيق خلال تصريحات تليفزيونية أذيعت له فى إحدى الفضائيات جماعة الإخوان المسلمين بشكل واضح بقتل المتظاهرين يوم 2فبراير من العام الماضى والمعروف  بـموقعة " الجمل".
 

اتهامات بالسب والقدف

ومن جانبه تقدم الداعية صفوت حجازى بصحبة البلتاجى ببلاغ أخر إلى النائب العام ضد الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية يتهمان فيه شفيق بإرتكاب جريمة إخفاء الأدلة فى واقعة الإعتداء على ثوار التحرير فى فترة عمله رئيساً لوزراء لوزراء مصر بالإضافة إلى تهمة السب والقذف.
 
وأوضح حجازى خلال تصريحات صحفية مؤخراً أن فوجىء بشفيق يوجه له الإتهامات خلال إستضافته فى أحد البرامج التليفزيونية دون دليل واضح أوحتى ما يدعو الشك.
 
وأشار حجازي إلى تواجده في ميدان التحرير طوال أيام الثورة وكاد أن يتعرض للقتل في موقعة "الجمل"، ثم فوجئ بشفيق يلفق له اتهامات باطلة تمثل جريمة السب والقدف .مطالباً باتخاذ الإجراءات القانونية وتحريك الدعوى الجنائية ضد شفيق عن الجرائم الواردة.

شفيق ضد الإخوان

ومن جانبها تقدمت حملة الفريق أحمد شفيق بالدقليهة ممثلة فى المحامى خالد البرى ببلاغ ضد كلاً من محمد البلتاجى القيادى الإخوانى والداعية الإسلامى صفوت حجازى والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع متهماً إياهم بالتورط فى قتل المتظاهرين عن طريق فرق قناصة من حركة حماس وكتائب القسام التى تسللت إلى مصر من أجل قتل المتظاهرين بمساعدة جماعة الإخوان.
 
وأضاف البلاغ أن الإخوان هم من ساعدوا فى إقتحام السجون وتهريب المسجونين وحرق أقسام الشرطة وقتل الظباط مشيراً إلى أنه بحوزة المخابرات العامة المصرية معلومات ووثائق مصورة بشأن دور جماعة الإخوان المسلمين فى دخول جماعات إرهابية بالتعاون مع العديد من الجهات الأجنبية للإخلال بالأمن القومى للبلاد وقتل الثوار.
 
وطالب البلاغ إستدعاء اللواء حسن الروينى عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق وأحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية والدكتور ممدوح حمزة وومحمود وجدى وزير الداخلية الأسبق بالإضافة إلى توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين.
 

قتل الثوار

وفى نفس السياق تقدم خالد الدسوقى المحامى ببلاغ بصحبة خمس عشر محامياً إلى النائب العام يتهمان الدكتور محمد البلتاجى القيادى الإخوانى وعضو مجلس الشعب بالإشتراك فى جرائم قتل الثوار يومى 2و3 فبراير الماضى إبان نشوب معركة الجمل.
 
وأستند المحامون فى بلاغهم إلى تصريحات الفريق شفيق خلال أحد البرامج التليفزيونية بإتهام جماعة الإخوان المسلمين بقتل المتظاهرين فى ميدان التحرير.
 
وكان الفريق أحمد شفيق في قد نقل على لسان أحد المسئولين العسكريين الموجودين في الميدان وقتها فى أحد الحوارات التليفزيونية "أنه أثناء الثورة قال للدكتور محمد البلتاجي عضو حزب الحرية والعدالة، والشيخ صفوت حجازي، نزلوا الناس اللي فوق العمارات، اللي عمالة تموت في المتظاهرين، بدل ما اطلع أنزلهم أنا".
 
وتابع: إن الرجل العسكري  قال لـ "البلتاجي وحجازي": "سأضرب بالرصاص الناس اللي ليها دقون دي فوق العمارات، ورد عليه حجازي، وقال خلاص هطلع أنزلهم"، على حد قول "شفيق" .
 

موقعة "الجمل"

وفى نفس الإطارتقدمت  المحامية والمستشار القانونى لحركة مصر الحرة نورا على الفارا ببلاغ إلى النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود للتحقيق فيما تم سرده من وقائع حول تورط الإخوان فى موقعه الجمل، كما طالبت بسماع شهادة كل من الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية والدكتور ممدوح حمزة واللواء حسن الروينى عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمسئول الأمنى الميدانى عن ميدان التحرير أثناء موقعة الجمل.
 
وطالبت فى بلاغها التحقيق فيما تم سرده من وقائع طبقا لنصوص القانون التى استندنا إليها أو وفقا لما تراه سيادتكم كتكييف قانونى صحيح للوقائع للوصول إلى الحقيقة والقصاص لدم الشهداء، حتى تهدأ النفوس المتأججة على أرواح شهداء ثورتنا، والتحقيق مع كل من يثبت علمه بتلك الأحداث أو كان لديه مستندات ولم يقدمها لجهات التحقيق وفقا لقانون العقوبات.
 

سلطان وشفيق

وكشف الفريق شفيق عن قيامه برفع دعوى قضائية ضد سلطان خلال أحدى البرامج التليفزيونية لاتهامه بالسرقة وأضاف قائلاُ "عصام سلطان تجاوز كثيرا وأنا مش هرد عليه .. ردي عليه يكون من خلال القضاء وأنا عندي مستندات رسمية تؤكد عمالته لأمن الدولة".
 
ومن جانبه طالب سلطان الفريق شفيق بإظهار ما لديه من مستندات إن كان صدقاً، مضيفاً أنه إن اثبت ذلك فسوف يصوت له في جولة الإعادة ويستقيل من البرلمان ويقدم له الاعتذار،مضيفاً لكن أنا أعلم أن الفريق شفيق لن يقبل هذا التحدي لأنه ليس لديه أي مستند يثبت صدق كلامه.
 
الجدير بالذكر أن الفريق أحمد شفيق دخل فى صراعات مع النائب عصام سلطان عضو مجلس الشعب وتبادل الطرفين التهم حين أعلن سلطان عن حيازته لمستندات تثبت بيع شفيق لــ40 ألف متر من الأراضى بسعر 75 قرشا لعلاء وجمال مبارك، واتهم الحكومة بنزع اسم الفريق من التحقيقات، وتوجه بتلك المستندات إلى النائب العام لتصبح قيد التحقيقات واصفاً شفيق بالقاتل ولا يملك سوى الأكاذيب.
 
ومن جانبه اتهم شفيق سلطان بأنه كان أحد عملاء أمن الدولة فى ميدان التحرير حيث كان يبلغ الأجهزة الأمنية بما يحدث كما إتهمه بأنه السبب فى سجن القيادى الإخوانى خيرت الشاطر وتجسس على حركة كفاية والدكتور محمد البرادعى مهدداً سلطان بحيازته العديد من المستندات التى تثبت ذلك.

اقرأ أيضا:

الخارجية تشكر أعضائها المشاركين بالانتخابات و310 ألف صوتوا في الإعادة