الاستفتاء في المهندسين.. ''حضور كثيف'' و''سوء تنظيم'' والجميع يريد ''الاستقرار''
كتب - عمرو والى:
بدأت، المرحلة الثانية والأخيرة من عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، أمس السبت، والتي جرت في 17 محافظة، وهي الجيزة والقليوبية والمنوفية والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط والإسماعيلية وبورسعيد والسويس ومرسي مطروح والبحر الأحمر والوادي الجديد والفيوم وبني سويف والمنيا والأقصر وقنا.
وحرصت أعداد من المواطنين على التواجد أمام مقار اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر، حيث شهدت العديد من اللجان الانتخابية اصطفافا لطوابير المواطنين ممن لهم حق التصويت في الاستفتاء على الدستور.
''مصراوى'' قام بجولة فى منطقتي المهندسين وإمبابة لمتابعة سير عملية الاقتراع بالتزامن مع إعلان نتيجة المرحلة الأولى , والتي أسفرت وفقا للنتائج غير الرسمية عن أن نحو 5ر56 % تقريبا قد وافقوا على مشروع الدستور, وأن 5ر43 % قد اعترضوا على الدستور.
البداية مع - لجنة مدرسة الأوقاف الإعدادية بنات - بمنطقة المهندسين والتي شهدت أعداداً كثيفة من الجمهور منذ الصباح الباكر وبدأت الأعداد فى الانحسار مع ساعات الظهيرة؛ حيث حرص المواطنين على الذهاب إلى الكشوف المعلقة على الحوائط داخل المدرسة لمعرفة أرقامهم فى الكشوف .
وقال عصام فوزى - موظف - أنه جاء للمشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور ليكون إيجابياً معرباً عن غضبه من الدعوات التى أطلقها البعض من مقاطعة الاستفتاء .
وأضاف : ''على الجميع النزول والمشاركة والتمسك بحقنا فى تحديد مصيرنا ومصير أولادنا خلال الفترة المقبلة وأن يقبل الجميع النتيجة لأنها فى النهاية الديمقراطية'' .
ومن جانبها، خرجت سهير عبد الله - ربة منزل - بصحبة أبنتها بعد تصويتها فى الاستفتاء بنعم، وعن سؤالها جراء هذا الاختيار قالت : ''نريد الهدوء والاستقرار في البلاد .
وأضافت : '' أصبحنا نشعر بالتعب والقلق من كثرة الاحتجاجات والمظاهرات مشيرة إلى أن الاعتراضات على عدد قليل من مواد الدستور لا يمثل مشكلة أمام الدستور كله .
واختتمت حديثها قائلة: '' نحن لا ننتمى لأى حزب أو جماعة'' مضيفة : معظم القوى السياسية تريد مصالحها الشخصية فقط '' .
وأكد كريم حسين - طالب جامعى - أن هذا الدستور لا يعبر عن جموع الشعب لذا سيكون تصويته بـ لا، مشيراً إلى أن الجمعية التأسيسية شهدت انسحابات كثيرة اعتراضا على ما يجرى جراء سيطرة جماعة الإخوان.
وأضاف: ''قرأت الدستور جيداً وهناك بعض المواد المعترض عليها مثل المادة المتعلقة باحتجاز المواطنين لمدة 12 ساعة والتأمين الصحي والمادة العاشرة الخاصة بأخلاق المجتمع وغيرها'' .
ولم يختلف الوضع كثيراً أمام - مدرسة الأوقاف الثانوية بنات بمنطقة المهندسين - سوى فى إنتشار عدد من الشباب الذى يوزع عدد من المنشورات التى حثت الجمهور على التصويت بـ ''لا''.
وأشار أحمد محروس - صاحب أحد الأكشاك المحيطة بالمدرسة - أن الإقبال كان كثيفاً للغاية فى الساعات الأولى مشيراً إلى وقوف المواطنين فى الطوابير من الثامنة صباحاً، مضيفاً:'' ترددت أقاويل من بعض المواطنين عن وجود أسماء للمتوفيين داخل الكشوف ولكن لا أعلم هل ذلك صحيحاً أم لا'' .
ومن أمام - لجنة مدرسة جواد حسنى التجريبية بشارع السودان – كانت السمة المميزة هى الازدحام الشديد وسوء التنظيم بسبب عدم وجود كشوف للأسماء أمام اللجنة على الرغم من الجهود المضنية لرجال الشرطة ومجندى الجيش لمحاولة التنظيم .
الأمر الإيجابي هو حرص الجميع على ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن فى تذليل العقبات أمامهم للوصول إلى لجانهم الانتخابية وهو ما ظهر خلال شكر أحد المواطنين لفرد الأمن بعد مساعدته فى الإدلاء بصوته دون أى مشكلات.
عم عبد الحميد بـ ''المعاش'' أشتكى من الزحام الشديد وسوء التنظيم الذى ساد اللجنة لكنه قال '' قرأت الدستور وقررت النزول للانتخابات والإدلاء بصوتي، مضيفاً: '' سأصوت بنعم لمساعدة الرئيس مرسى لإعادة عجلة الإنتاج''، مضيفاً :''علينا احترام نتيجة الاستفتاء مهما كانت في النهاية ''.
وأبدى حسن المصرى - مندوب مبيعات - تخوفه من عملية التزوير خاصة بعد قيام مشرفى اللجان بوضع آخر رقمين من الرقم القومي لكل شخص، مشيراً إلى أن '' الرئيس مرسي صرح بعد نجاحه في انتخابات الرئاسة أنه لم يوافق علي دستور بدون توافق كل القوي السياسية وحاليا يفعل عكس ما قال ولذلك لن أوافق علي هذا الدستور ''.
واختتم حديثه قائلاً : '' أتوقع أن تخرج نتيجة الاستفتاء بالرفض مدللاً على ذلك بالأعداد الكبيرة التي خرجت لتعبر عن رفضه للدستور فى مظاهرات بالقاهرة والمحافظات''.
نفس المشهد تكرر من أمام لجنة مدرسة إمبابة الثانوية الصناعية بنين؛ حيث شهدت الزحام الشديد بالإضافة إلى نشوب بعض المشادات الكلامية والتراشق بالألفاظ بين الناخبين بعد محاولات أحد المتواجدين توجيه المواطنين للتصويت بنعم.
ومن المشاهد اللافتة للنظر انتشار'' التوك توك'' ملصوقاً عليه مطبوعات حملت نعم للدستور كذلك وجود بعض المواطنين لحث الناخبين على التصويت بـ ''نعم'' من خلال البحث عن أرقام اللجان والكشوف باستخدام أجهزة ''اللاب توب''.
الجدير بالذكر أن ''الجيزة'' تعد من أكبر الكتل التصويتية في المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور الذي يجري في 17 محافظة؛ حيث يزيد عدد من لهم حق التصويت بالمحافظة على أربعة ملايين صوت، تضم 22 لجنة عامة، تشمل 484 مركزا، يضم 888 لجنة فرعية.
فيديو قد يعجبك: