"علمت ولادي يخدموا بلدهم".. الأم المثالية في دمياط تروي قصتها لـ"مصراوي" - صور

دمياط - محمد إبراهيم:

فازت نادية حمودة العلمي، بلقب الأم المثالية عن محافظة دمياط، لهذا العام في المسابقة التي أعلنتها وزارة التضامن الاجتماعي.

وأعربت نادية العلمي، في تصريح لموقع "مصراوي"، عن سعادتها بالتكريم، مشيرة إلى أنه شعور لا يمكن وصفه، وتكليل لمسيرة كل أم تعبت وضحت وأنفقت كل ما تملك من أجل سعادة أبنائها.

وأضافت الأم المثالية "فضل من ربنا، وكان كل همي أوصل ولادي لبر الأمان ويكملوا تعليمهم ويخدموا بلدهم، لأن والدهم توفي فجأة من غير أي تعب وكانوا لسه صغيرين".

وعن مسيرتها التعليمية، قالت: "أنا بشتغل مدرسة في التعليم الثانوي الفني، 29 سنة معلمة لأجيال لكن فيه نقطة حصلت مهمة غيرت حياتي، لما شفت ابني الكبير بيدخل الجامعة حسيت بغيرة منه، حبيت أرجع لأيام المذاكرة، لأن أنا تعليم فوق المتوسط، ودخلت تعليم مفتوح ودرست في كلية الآداب بقسم اللغة الإنجليزية".

واستطردت حديثها "بتعلم كل يوم، حصلت على شهادات في تطبيقات التكنولوجيا والحاسب الآلي، وجرى تكريمي من إدارة التعليم الفني في دمياط، وساعدت بناتي في المدرسة في تعلم التكنولوجيا، خصوصا خلال أزمة كورونا وعملت امتحانات تجريبية".

وعن علاقتها بأبنائها أكدت أن دور الأم لا ينتهي، وتابعت "نفسي أشوف أحفادي بإذن الله، ابني المهندس محمد وهو خريج فنون تطبيقية هو اللي قدم لي في المسابقة من فترة، وفوجئت من 3 أيام برسالة على الهاتف المحمول إني هتكرم من الوزيرة، مفيش حد قال لي قبلها".

ووجهت الأم المثالية رسالة إلى ابنها المجند في القوات المسلحة، والذي يخدم في سيناء بقولها: "ربنا يحفظ ولادنا وجيشنا، ابني محمد اتربى إنه يخدم تراب بلده".

وقال خالد المصري، ابن الأم المثالية، في تصريح لموقع "مصراوي"، إنه يشعر بالفخر والاعتزاز بوالدته، وما قدمته من جهود خلال سنين طويلة، مضيفا "هذا فضل من الله عليها وهي تستحق كل الخير".

وتزوجت نادية العلمي البالغة من العمر 54 عاما، من شريك حياتها الذي كان يعمل "اويمجي"، في ورشة وأنجبت ثلاثة أولاد، قبل أن تصاب بمرض السرطان، وتتلقى الكثير من جرعات "الكيماوي" خلال شهور ثقيلة، لكن زوجها كان نعم السند والداعم.

وتوفي الزوج قبل 6 سنوات، خلال رعايته الصائمين في المسجد، وكان راتب الأم المثالية هو المصدر الوحيد لإعالة أسرتها.

وظلت نادية العلمي، التي تعمل معلمة، وحصلت على ليسانس آداب وتربية، تحث أولادها على المذاكرة، حتى حصل الابن الأكبر على بكالوريوس الهندسة، والثاني على بكالوريوس فنون تطبيقية، بينما الثالث في الفرقة الرابعة بكلية الحقوق "لغة إنجليزية".