بالصور.. شكوى أصحاب المحال في بنها من تداعيات كورونا: "الأزمة عالمية ولا نملك إلا الدعاء"

القليوبية - أسامة علاء الدين:

الإجراءات الوقائية والاحترازية التي فرضتها الدولة مستمرة في إطار خطة مواجهة فيروس كورونا، ورغم أن الجميع كان ينتظرها من أجل حماية الأرواح، إلا أن لها انعكاسات سلبية على العمالة وبعض المهن والأعمال التجارية.

"مصراوي" رصد بعض النماذج التي تضررت من إجراءا الحظر، ونقل شكواهم.

من المجالات التي تضررت جراء إجراءات الوقاية من كورونا، وخاصة حظر التجوال، قطاع كبير من العمالة في المحلات التجارية، بمدينة بنها، بمحافظة القليوبية، والتي أثرت بشكل كبير على العمال وأسرهم، بسبب تسريح عدد كبير منهم، وتخفيض مرتبات عدد آخر، ما شكل أزمة اقتصادية كبيرة لديهم.

"في يوم وليلة أصبحت عاطل بلا عمل".. هكذا بدأ "سامي السيد غريب"، بائع متجول، حديثه لـ"مصراوي"، مشيرًا إلى أن الظروف المعيشية أصبحت أسوأ بعد الحظر، قائلا: "كنت أقف بعربية استرزق من خلالها في شارع الكوبري بالمدينة، وكان الوقت المخصص لي في الوقوف ليلا، وبعد قرار الحظر، انقلبت الأمور رأسا على عقب، وأصبحت في ليلة وضحاها بلا مصدر للعيش".

وأضاف "سامي"، "صرفت تحويشة عمري على علاج والدي الذي توفى منذ أيام قليلة، وأسكن حاليًا في منزل بالإيجار، واضطر إلى إرسال زوجتي وطفلتي للمبيت عند أسرتها، نظرا لعدم قدرتي على الإنفاق عليهم"، مطالبا فاعلي الخير بالبحث له عن فرصة عمل حتى يتمكن من الإنفاق على أسرته.

من جانبه قال"الحج مصطفى"، صاحب محل ملابس، إن الوضع الحالي، تسبب في تضرر كبير من أصحاب المحلات، وخاصة العمالة اليومية، مشيرًا إلى أن عددًا من أصحاب المحلات اضطروا إلى تسريح عدد كبير من العمالة، بالإضافة إلى تخفيض أجور عدد كبير منهم إلى النصف.

وأضاف "مصطفى"، أن الوضع الحالي ليس مقتصرا على مصر فقط، بل على كل دول العالم، قائلا: "لا نملك سوى الدعاء ليرفع الله البلاء عن العالم أجمع".

وأوضح "حسام حسنى"، صاحب محل مستحضرات تجميل، أنه تحمل خسائر فادحة، منذ تطبيق حظر التجوال، ونزول ذلك الوباء، مشيرًا إلى أنه سحب بضاعة بمبالغ طائلة ولم يتصرف فيها إلى الآن، وأصبح مدان لعدد كبير من التجار، مشيرًا إلى أنه اضطر إلى تسريح عدد من العمال، وتخفيض أجور العمالة المتواجدة حاليًا، مطالبا برفع الحظر، وعودة الحياة إلى طبيعتها.