لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. "محسب" ميكانيكي صباحًا وبـ"يعمر فرن الكنافة اليدوي" بعد الظهر

02:02 م السبت 11 مايو 2019

السويس - حسام الدين أحمد:

مع دقات الثانية ظهرا ينتهي من عمله ميكانيكيا بورشة المحافظة، ثم يتوجه إلى محله الصغير الذي يستأجره كل عام في شهر رمضان ليبيع الكنافة والقطايف مع أولاده الأربعة الذين تعلموا الصنعة على يديه.

في الشارع الرئيسي المؤدي لسوق الأنصاري بحي الأربعين، يقف عدد من بائعي الكنافة وحلوى رمضان في الممر الرئيسي الذي يعبر منه المواطنون، ومثلهم أيضا يقف "حسين على حسن" وشهرته "محسب" الذي استأجر محلا ليعد الكنافة اليدوي والقطايف على مدار الشهر الكريم.

يقول محسب لمصراوي:"بشتغل فطاطرى وحلواني وتعلمت الصنعة وأنا عندي 13 سنة، وبشتغلها في رمضان بس، ولكن عملي الأساسي موظف بورش المحافظة، وعندي 7 عيال ومرتب الوظيفة مش هيكفي مصاريف رمضان ولا كسوة العيد".

في المحل الصغير يستعين محسب بأربعة من أبناءه في العمل، هم على وإسراء وولاء ووئام، حيث نقل إليهم أصول الصنعة في الصغر، فوجدهم عونا له في الكبر، مما قلل إعتماده على الأيدي العاملة وساهم في توفير نفقات أكثر للأبناء وشراء كسووة العيد.

ويرى محسب أن مهنة الكنافة اليدوي تغيرت كثيرا ولم يعد الإقبال علبها كما كان في السابق، خاصة وأن أسعارها أصبحت مرتفعة، فضلا عن قلة عدد «الصنايعية» الذين يصنعونها في رمضان حيث أصبحوا معدودين على أصابع اليد الواحدة، مضيفا:"مهنة الكنافة اليدوي تعب وشقا ولكن طعمها غير الألى خالص" ولذلك يتمسك محسب بالمهنة التي تعلهما في صغره ولا يجيد غيرها.

ويقول محسب:" ليا أكثر من 30 سنه في الكار ده ناس كتير سابتها عشان الأسعار ومفيش حد بيشتري ذي الأول، لكن هي ليها زبونها الى يعرف قيمتها".

بينما كان محسب يجهز القطايف في الصاج كان ابنه الكبير على يعد الكنافة اليدوي على فرن بنوها قبل رمضان بليلة، حيث يقول على:"بساعد والدي بقالي 10 سنين، ده موسم وبيوفر ليا ولأخواتي البنات مصاريف كسوة العيد".

ويضيف على:"والدي يستعين بـ«عربي» وهو أحد أقاربنا يتولى إعداد العجين وتجهيز الكنافة على الفرن مقابل أجر يومي، بينما يتناوب هو معه الوقوف على فرن الكنافة وعلى صاج القطايف، او البيع للزبائن حال غياب احدى شقيقاته".

ترك محسب إعداد القطايف على الصاج، لابنته إسراء، ليُبرد هو الاقراص البيضاء ويضعها في الورق الأبيض، قبل أن تتسلمها ابنته وئام، لتسحب منها على الميزان وتبدأ البيع، ثم تحدث إلينا عن تكلفة إنتاج الكنافة اليدوي التي ارتفعت كثيرا عن العام الماضي، حيث يصل سعر الكيلو إلى 20 جنيها، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام اللازمة للإنتاج بالإضافة إلى الأدوات الأخرى فعلى سبيل المثال أسطوانة البوتاجاز التجاري يصل سعرها إلى 130 جينها، أما جوال الدقيق وزن 25 كيلو فيصل سعره 360 جنيها، بينما ارتفع أجر عامل العجين الى 180 جنيها في اليوم بدلا من 140 جنيها في العام الماضي.

وإختتم محسب حديثه قائلا:"أبيع الكيلو بـ 15 جنيه زي السنة الى فاتت علشان أحافظ على الزبائن، البيع الكثير يعوض فارق السعر وبنراضي الناس فربنا بيراضينا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان