لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد تحذيرات الأرصاد.. "كابوس 92" يطارد أهالي قرى المنيا بسبب السيول (صور)

01:44 م الإثنين 03 سبتمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا – محمد المواجدي:

مع تحذيرات الأرصاد الجوية بسقوط سيول يطادر أهالي قرى شرق النيل في محافظة المنيا، أيامًا لن تُمحى من ذاكرتهم وتتنشر بينهم حالة من الرعب، فحينما ضّربت السيول المنيا عام 1994 جّرّفت الأخضر واليابس ودّمرت عشرات المنازل، وشرّدت المئات من الأهالي بينهم أطفال.

محمد عبدالعليم، أحد أهالي قرية "الشرفا" الواقعة في الجانب الشرقي لنهر النيل في مركز المنيا، يقول إنه يعيش مع أبنائه الثلاثة في حالة من الخوف لوقوع منزلهم أسفل صخرة كبيرة تتساقط رمالها عليهم في حالة الرياح الشديدة، فضلًا عن المخاطر التي قد تلحق بهم في حالة هطول أمطار غزيرة فما بالك بالسيول.

معاناة "محمد" يعيشها الآلاف من أبناء قرى شرق النيل خوفًا من السيول، بسبب مواقع منازلهم أسفل سفوح الجبال، وعدم تطهير المخرات بشكل جيد.

"الشرفا في مركز المنيا، والديابة في أبوقرقاص، والسرارية والعابد وجبل الطير في سمالوط"، القرى الأكثر عُرضة لمخاطر السيول، كونها وسط كتل جبلية من الممكن سقوطها على المنازل في أي وقت.

"سيول 94 دمرتنا ووضعنا زي ما هو.. وربنا يسترها"، بهذه الكلمات أوضح أهالي قرية السرارية في مركز سمالوط شمالي محافظة المنيا، ومنهم عباس سيد محمود 49 سنة، عامل، ما سبّبته السيول عام 1994، بانهيار غالبية منازل القرية، وهجرة البعض لها؛ وأنه ورغم تلك الكوارث إلّا أنّ وضع القرية كما هو ولم تتخذ الدولة أي إجراءات من شأنها تمنع تكرار الكارثة.

وداخل قرية الشرفا التابعة لمركز المنيا، قالت فاطمة سعداوي 51 سنة، ربة منزل، إن تساقط كميات كبيرة من الرمال التي تقع من الصخور التي تعلو منزلها والمنازل المجاورة لها، فضلًا عن غرق منزلها ومنازل القرية بالمياه الناتجة عن هطول الأمطار؛ يدفعها وأهالي القرية إلى الهروب من المنازل.

وقال إبراهيم سالم 38 عامًا، من أهالي قرية الشرفا، إن المئات من أبناء القرية يواجهون خطرًا مُحققًا فالمدرسة الوحيدة بالقرية تقع أسفل كتل الصخرية، موضحًا أنه وبسبب موقع المدرسة وسقوط الرمال من أعلى الكتل الصخرية فوقها يمنع الكثير من أولياء الأمور أبنائهم من الذهاب إليها.

وطالب أهالي القرى، اللواء قاسم حسين قاسم محافظ المنيا، بتطهير مخرات السيول وجعلها مُهيئة لاستقبال أكبر كمية من مياه السيول حال سقوطها، بالإضافة إلى إنشاء مركز إغاثة مُجهز بتجهيزات إيواء، ويكون مآوى لهم في حالة انهيار منازلهم، خاصة وأن المركز الوحيد المتواجد داخل المحافظة يقع في قرية زهرة التب تبعد نحو 40 كيلو متر عنهم.

وفي اجتماع المحافظة لمواجهة مخاطر السيول في أكتوبر الماضي، أشار وكيل وزارة التربية والتعليم السابق "رمضان عبدالحميد"، إلى المخاطر التي تواجه تلاميذ قرى شرق النيل، بسبب وقوع أكثر من 70 مدرسة أسفل الجبال، منها 37 مدرسة إعدادية و7 مدارس ثانوي.

وكانت محافظة المنيا قد أجرت تدريبًا علميًا على مواجهة السيول، خلال أكتوبر الماضي، كموقف طارئ تعرضت له المحافظة نتيجة هطول أمطار شديدة على سلسلة جبال البحر الأحمر، بمشاركة 10 محافظات، حصلت فيه المنيا على النموذج الأمثل من بين المحافظات من حيث الاستعداد لمواجهة كوراث السيول، مؤكدًا أنّه فعّل غرفة الأزمات والكوارث للتعامل مع الأحداث الطارئة.

فيديو قد يعجبك: