سوهاج تستعد بـ 4 سيارات شفط حديثة لإنقاذ قرى السيول

سوهاج – عمار عبدالواحد:

أنهت محافظة سوهاج استعداداتها لمواجهة أخطار السيول والأمطار، بعد تحذيرات الأرصاد الأخيرة، خاصة في القرى والمراكز المتاخمة للجبال والمعروفة بمخرات السيول.

وأكد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ سوهاج الجديد جاهزية جميع الجهات والقطاعات، مشددًا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة المسبقة في إدارة الأزمات مثل حدوث السيول وتواجد جميع العناصر من الصحة والإسعاف والحماية المدنية والمرور والري وشركة المياه والكهرباء والإسعاف على أقصى درجات الاستعداد والتدخل الفوري في حالة حدوث أي مشكلة وسرعة التعامل معها ووضع الخطط البديلة، والتأكد من توافر جميع المستلزمات والمعدات اللازمة في حالة حدوث سيول.

وأعلن "الأنصاري" عن وجود سيارة حديثة مجهزة متعددة الأغراض وصلت المحافظة منذ عدة أيام لمواجهة الطوارئ والسيول والأمطار من إنتاج الهيئة العربية للتصنيع بتكلفة 8 ملايين و185 ألف جنيه، موضحاً أن السيارة هي الأولى من نوعها على مستوى محافظات الصعيد، وأنها أثبتت قدرتها وتميزها في مواجهة السيول والأمطار الغزيرة خاصة في المحافظات الساحلية، مشيراً إلى أنها مزودة بـ 2 طلمبة غاطس نظام هيدرولكي، ومولد كهرباء، وونش صغير، و2 تانك هواء إضافي، و20 خرطوم قطر 6 بوصة، و10 خرطوم قطر 4 بوصة، وأن السيارة تعمل بنظام شفط وطرد المياه ومجهزه بالكامل للعمل في أصعب الظروف، وأنه تم تدريب اثنين من الأطقم يضم كل طقم سائق واثنين فنيين.

وعن أهم المعدات المتوفرة بالمراكز لإنقاذ القرى الأكثر تأثرًا بالسيول قال محافظ سوهاج ، إنه يوجد بالمحافظة 3 سيارات حديثة بتكلفة 2 مليون و10 آلاف جنيه من إنتاج الهيئة العربية للتصنيع، وإن تلك السيارات لديها القدرة على التعامل في المناطق الغارقة بمياه الأمطار أو تجمعاتها، إذ تقوم بشفط المياه ودفعها إلى مسافات بعيدة عن موقع التجمع تصل لـ 120 مترا، وفي جميع الاتجاهات، مضيفًا في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" أن تلك السيارات تم تسليمها إلى أكثر المناطق تأثراً بالسيول، وهي أخميم ودار السلام وساقلته، موضحًا أن السعة اللترية للسيارة الواحدة تصل 4714 متر مكعب، وقدرة المحرك 120حصان، وقدرة تصريف المضخة 300 متر مكعب في الساعة، وذلك بالإضافة إلى توفير سيارات الكسح التابعة للوحدات المحلية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي في مدن ومراكز المحافظة.

وقال الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج إنه ألقى محاضرة بديوان عام المحافظة في حضور العديد من القيادات التنفيذية والمحلية والأمنية ومؤسسات المجتمع المدني شرح خلالها خريطة توضح الشكل الجغرافي وطبيعة مخرات السيول الموجودة داخل المحافظة وخاصة الأماكن المتوقع حدوث السيول بها بطبيعة موقعها وهي "دار السلام، ساقلته، أخميم، طهطا".

وأضاف أنه عرض خلال المحاضرة التي ألقاها خلال مجلس تنفيذي واجتماع مواجهة السيول نهاية الأسبوع الماضي بقاعة المؤتمرات الكبرى بالمحافظة الجهود التي تم القيام بها لمواجهة السيول من عمل ورش عمل منذ عام 2015 لجميع القطاعات وعمل عدد من سيناريوهات المحاكاة على أرض الواقع وعرض للخطط التي تم وضعها مسابقا، والقيام بتطهير مخرات السيول بصورة مستمرة وإزالة المعوقات التي تواجهها، وتهيئة أماكن للإيواء والمعسكرات وإنشاء السدود والحواجز لمجابهة خطر مياه السيول وشراء 3 بدالات أو سيارات مجهزة لشفط المياه والتي وصلت أحدها مؤخرا للمحافظة كأحدث سيارة لشفط المياه على مستوى الجمهورية والتي تقدر قيمتها بـ 8 ملايين تقريبا، مشيرًا إلى أنه جار تشكيل إدارة عامة لإدارة الأزمات والكوارث وعمل تصميم لهيكلها.