لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعثة آثار أمريكية تعثر على مومياء بالأقصر.. هل تكون ابنة فرعون؟

02:26 م السبت 30 يونيو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الأقصر – محمد محروس:

أعلنت بعثة الآثار الأمريكية العاملة في مدينة الأقصر، العثور على قبر رئيس كهنة آمون، وبه أواني حجرية جنائزية تحوي أعضاء جسم "ابنة الفرعون" وتعود إلى السنوات الأخيرة من استقلال مصر القديمة، دون أن تحدد البعثة من هو الفرعون والد الفتاة أو السيدة صاحبة الرفات، وهل هي ابنة الفرعون الذي نشأ وتربى في قصره سيدنا موسى عليه السلام.

واستطلع "مصراوي" أراء بعض الأثريين وعلماء المصريات في السطور التالية.

يقول مصطفى حراجي مدرس علم المصريات في المعهد المصري للسياحة لـ"مصراوي" إن الرواية الوحيدة التي ذكرت أن فرعون الذي كان يحكم مصر في عهد سيدنا موسى، والذي قام بتربيته في القصر الملكي له بنتا هي رواية يهودية ومن الإسرائيليات التي لا يمكن الاعتماد عليها، نظرًا للمغالطات التاريخية الكثيرة التي وردت في هذه القصة وغيرها من القصص.

يضيف حراجي :" أن القرآن الكريم لم يذكر في قصة سيدنا موسى أن فرعون كان له بنتًا، وإنما ذُكرت هذه الرواية في الكتاب المقدس اليهودي والذي قال إن لفرعون بنتًا".

واتفق الأثري محمود مصطفى مع حراجي قائلًا: "إنه وفقًا للرواية اليهودية فأن فرعون الذي كان يحكم مصر في عهد سيدنا موسى، كان له بنتًا ذات قلب عطوف مخالف لقلب أبيها القاسي وهي التي انتشلت موسى وربته حينما وجدت السفط وهي تغتسل في النهر وأنها اتفقت مع مريم أخت موسى بأن تقوم بإحضار امرأة مرضعة للطفل من العبرانيات وقامت بتربية موسى على يد معلمين مهرة في جميع فنون مصر التعليمية والدينية".

يوضح مصطفى: "طبعًا هذه الرواية لا تصح فوفقًا للراواية القرآنية الصادقة لدينا أن من انتشل موسى من النهر وقام بتربيته هي آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون وليست بنته حينما استقر أمام قصرها التابوت الذي يحوي موسى الرضيع، فلما وجده الجواري وأحضروه لها وكانت هي أول من ألقى نظرة على ما به فلما جاء زوجها فرعون وأراد قتل الطفل منعته أسيا وقالت له عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدًا فوافق فرعون تحت إلحاح من زوجته ففرحت كثيرًا وسمته موسى وأخذت تبحث له عن المراضع ولكن لم يستجب موسى حتى أتت أخته التي كانت تتبع سير التابوت في اليم وقالت إنها تعرف مرضعة لن يرفضها موسى وعلى الفور أمرت السيدة آسيا بإحضارها فكانت هي أم موسى" .

يشير مصطفى إلى أنه وفقًا لهذه الراوية لا يصح أن نقول أن لفرعون موسى بنتًا ولذا نستبعد أن تكون الأحشاء التي عثر عليها محفوظة في أواني جنائزية بقبر رئيس كهنة آمون بالأقصر لابنة فرعون الذي كان يحكم مصر في عهد سيدنا موسى عليه السلام.

بينما يقول الباحث الأثري كمال حجاجي: "أن كلمة فرعون، عبارة عن لقب كان يلقب به كل الملوك الذين حكموا مصر ومن الصعب أن لم يكن من المستحيل تحديد من هو الفرعون الذي كان يحكم مصر في عهد سيدنا موسى، لذا وإن سلمنا إن لفرعون موسى بنتًا، فكيف سنحدد من هي إذا لم نستطع أن نحدد من هو فرعون موسى".

يضيف حجاجي: "وحتى اليهود أنفسهم لم يتفقوا على شخصية ابنة فرعون التي ذكروها في قصتهم هذه فالأمر يتوقف على من هو فرعون الذي استعبد الإسرائيليين".

فيديو قد يعجبك: