لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

متضررون جدد من الثانوية العامة.. معلمون أمام لجنة الاعتذارات: "مرمطة مش جايبة همها"

02:21 م الأربعاء 30 مايو 2018

تزاحم المعلمين على تقديم اعتذارات الثانوية العامة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة – أحمد نصرة:

في الوقت الذي تشكل فيه امتحانات الثانوية العامة كابوسا مرعبا للطلاب وأسرهم، هناك فئة أخرى تنظر إليها بنفس الطريقة، وهم المعلمون الذين يتم انتدابهم للملاحظة والمراقبة في أعمال هذه الامتحانات، وبعكس الطلاب الذين يقتصر كابوسهم على عام دراسي واحد، يستمر كابوس المعلمين ممتدا بانتدابهم عاما بعد عام، في أماكن بعيدة عن إقامتهم، ووسط ظروف قاسية وبمقابل مادي هزيل لا يتناسب مع حجم معاناتهم، كل هذه الأمور دفعت عدد كبير منهم لمحاولة الاعتذار عن المشاركة بها بشتى السبل، ولكن حتى الإجراءات الخاصة بالاعتذار أصبحت تشكل معاناة جديدة بسبب الزحام والتكدس الشديد.

في البداية يقول محمد الصباغ: "لجنة اعتذارات الثانوية العامة بمحافظة البحيرة كانت غير آدمية بالمرة في ظل هذه الأعداد الكبيرة لم يكن هناك سوى شباك واحد وثلاثة موظفين للمحافظة كلها، مع العلم إن الناس دي بتعتذر علشان أغلبهم عندهم أمراض مزمنة وظروف خاصه يبقي إزاي يتبهدلوا كده".

وقالت أمل عبدالله: "ما يحدث في امتحانات الثانوية العامة أشبه بالكابوس للمعلمين من انتداب خارج المحافظة لمحافظة بعيدة، ومكان غير مجهز بالمرة وغير آدمي، هذا غير التعديات على الملاحظين من الطلاب وأولياء الأمور، والمقابل المادي لا يساوي هذه البهدلة والإهانة، فطبيعي جدا تكون الاعتذارات بهذا الشكل".

"لماذ لا يتم رفع مقابل أعمال الملاحظة والمراقبة للثانوية العامة بشكل مجزي وقتها سيقبل عليها المعلمون ويتحملون معاناتها بصدر رحب، ولكن الواقع الآن أنه لا أحد يريد المشاركة بها والأمر يتم رغما عن إرادة المعلمين" تساءل محسن زكي.

وقال أحمد رجب: "استخرجت شهادة قومسيون طبي تقدمت بها للاعتذار عن أعمال الملاحظة التي تم انتدابي لها، فما شاهدته من معاناة العام الماضي سواء من مشقة السفر أو عدم آدمية الاستراحات جعلني أستبعد فكرة المشاركة ثانية".

وقال محمد حسين: "بعد خصم ما أنفقه خلال أيام الامتحانات من مصاريف انتقالات ووجبات وخلافه، أجد أن المتبقي من المكافأة لا يستدعي كل هذا العناء والشقاء، بداية من ركوب أكثر من مواصلة في الحر والصيام، ثم معاناتنا مع الطلاب وأهاليهم، أغلب المدرسين أصبحوا يكرهون امتحانات الثانوية العامة وكل شخص يحاول البحث عن سبيل ليقبل اعتذاره، أما من لا يستطيع فالمعاناة في انتظاره".

"المشهد اليوم كان غير آدمي ولا يليق بالمعلم، زحام وتكدس شديد وبطء في التعامل، مما اضطر المعلمات إلى الجلوس على السلالم فمنهن المريضة ومنهن من تحمل طفلها، كنا نتمنى تنظيما أفضل من ذلك".

وقال محمد سعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة: " تم تخصيص 3 أيام لاستقبال الاعتذارات تبدأ من الإثنين 28 مايو الجاري وتنتهي الأربعاء 30 مايو لاستيعاب جميع الأعداد دون تكدس،و ما حدث من تزاحم كان بسبب إصرار أغلب المعلمين على تقديم اعتذاراتهم خلال اليوم الأول "

وأضاف: "وضعت وزارة التربية والتعليم شروطا لاعتذارات غير الراغبين فى المشاركة فى أعمال امتحانات الثانوية العامة، وهي وجود قومسيون طبى حديث معتمد ومختوم من جهات الاختصاص مدون به يعفى من أعمال الامتحانات أو ممنوع من السفر، أو العمل جزء من الوقت، أو وجود طفل رضيع بالنسبة للمعلمات عمره سنتين، أو أقل، أو سفر الزوج أو وفاته، أوعمل الزوج بمناطق نائية، أو رعاية طفل معاق، أو ندب الزوج والزوجة لأعمال امتحانات الثانوية العامة فيتم الاعتذار لأحدهم مع ضرورة إحضار أصل خطاب الندب للزوجين".

وأشار سعد، أنه تم الانتهاء من تجهيز 52 استراحة لإقامة المراقبين ورؤساء اللجان بالإدارات التعليمية بنطاق المحافظة، تم تجهيزها بالأثاث والأجهزة الكهربائية، ووسائل المعيشة اللازمة.

فيديو قد يعجبك: