لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مبادرة 4 طبيبات.. "دكتور اللحمة" يضفي لمسة أنثوية على عالم الجزارة ببنها

02:09 م السبت 12 مايو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القليوبية - أسامة علاء الدين:

جزارة بلمسة أنثوية.. تحت لافتة "دكتور اللحمة" تقف الدكتورة وردة عيسى، طبيبة بيطرية، في محلها للجزارة وسط اللحوم، وبين السواطير، والسكاكين، والمناجل.

شاركت الدكتورة وردة 3 من زميلاتها الطبيبات البيطريات، في فتح محل جزارة في مدينة بنها، قررن من خلاله الانطلاق في مبادرة جديدة، تهدف إلى تغيير نمط عمل الجزارة في مصر كلها، بالقضاء على الغش التجاري في اللحوم، وتوفير اللحوم البلدية 100%، بأعلى جودة لجمهور المستهلكين، وتقوم فكرتهن أساسًا على أن يعمل كلٌ في مجال تخصصه، فلماذا لا يعمل البيطريون في مجال الجزارة الذي هو أقرب لهم من غيره.

يتكون فريق العمل من الطبيبات الأربعة ومساعديهن، كل منهم يقوم بدوره المنوط به في المحل، وتتوزع المهام عليهم بدءًا من شراء الذبيحة، وعملية الذبح مرورًا بتقطيع اللحوم، وتغليفها، وبيعها للمستهلكين بأسلوب راقٍ.

"ادي العيش لخبازه".. هكذا بدأت الدكتورة "وردة" حديثها لــ"مصراوي" مدافعة عن فكرتها وزميلاتها بفتح محل جزارة، قائلة "قررنا أنا وزميلاتي فور تخرجنا مباشرة من الكلية أن نغير طريقة ونمط عمل الجزارة في مدينة بنها، وأن نكوّن نواة لمشروع كبير ينتشر في جميع ربوع مصر".

موضحة أن الجزارة مهنة عظيمة، ويجب أن يكون لها أسلوبها وشكلها الخاصين بها، مشيرة إلى أن الجميع داخل المحل يرتدي الزي الرسمي الكامل للمهنة، البلطو الأبيض، وغطاء الرأس وقفازات اليد، لافتة إلى حرصهن على تنظيم المكان باستمرار، ومنع التدخين داخل المحل، يغطي المحل الزجاج ما يضفي عليه طابع جذب للزبائن، الذين يرون المحل وهم خارجه نظيفًا خاليًا من الأتربة والجراثيم.

من ناحيتها قالت الدكتورة بسمة مندورة، واحدة من صاحبات المبادرة: "بدأنا أولى خطواتنا في مهنة الجزارة ووجدنا تشجيعًا كبيرًا من الجميع بداية من أسرنا وزملائنا مرورًا بجمهور المستهلكين، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وموقع "فيسبوك"، ما دفعنا إلى أن نكون على قدر المسؤولية والثقة، وهو ما تحقق بالفعل.

وأضافت "بسمة" نجحنا إلى حد كبير في كسب ثقة المستهلك، وأصبح لدينا زبون دائم للمحل، مشيرة إلى أن الثقة بالنفس هي أولى مراحل نجاح أي مشروع.

وأوضحت الطبيبة أن جميع المراحل تتم تحت إدارة وإشراف فريق من الأطباء البيطريين المدربين على أعلى مستوى في مجال جودة رقابة الأغذية والخريجين من كليات الطب البيطري.

وقالت "احنا مش بنبيع إلا لحوم بلدي 100% ومختومة بختم اللحم البلدي من مجازر معتمدة"، مشيرة إلى أنهم ليسوا الجهة الرقابية الوحيدة على أنفسهم بل يتم ذبح الذبائح في مجازر معتمدة ولحوم مختومة ولها شهادات تثبت صحتها.

وأشارت "بسمة" إلى وجود فريق متخصص يقوم بالكشف على الحيوان قبل ذبحه للتأكّد من خلوّه من أي مرض، وبعد الكشف لو وجدنا أي مرض بالحيوان يستحق إعدامه سواء جزئيًا أو كليًا يُعدم الحيوان دون النظر إلى المادة قبل صحة المستهلك، ويتم عمل الكشوفات الدورية له للتأكد من خلو أطبائه وجزاريه من الأمراض التي قد تنتقل عن طريق ملامسة اللحوم التي سيتم تناولها.

موضحة أن كل طبيب وكل جزار لا يلتحق بالعمل مع فريقنا إلا بعد إجراء الكشوفات والفحوصات اللازمة التي تثبت خلوه من الأمراض المعدية والجلدية والزهرية، وأنه غير حامل لجرثوم أو مرض.

"بنهشتكها وندلعها".. هكذا قالت الدكتورة تسنيم هاشم، مازحة، لافتة إلى أن تعامل الفتيات مع اللحوم يختلف عن تعامل "الجزارين بتوع زمان" بشكلهم المعتاد.

وقالت "تسنيم" إن أي زبون يدخل المحل لأول مرة ينبهر بطريقة عرض اللحوم، ونظافة المكان، ومن أول وهلة يرى الزبون ابتسامتنا في المحل، ونظافته وترتيبه، يشعر باللمسة الأنثوية في المكان، والتي تضفي عليه جاذبية خاصة.

وأضافت "لقي المشروع قبولاً واسعًا لدى الجمهور، بسبب روح الفريق الواحد، والشكل المختلف الذي أضفيناه على عالم الجزارة.

فيديو قد يعجبك: