لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بـ"الكانون" و"الفرن البلدي".. أهالي سوهاج يقاومون ارتفاع أسعار اسطوانات البوتاجاز

12:05 ص الإثنين 03 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

سوهاج – عمار عبدالواحد:

مع إقبال الشتاء ترتفع أسعار اسطوانات البوتاجاز لارتفاع الاستهلاك، مع انخفاض درجة الحرارة، يحاول الأهالي التغلب على الأزمة بعد أن وصل سعر الاسطوانة في السوق السوداء إلى 80 جنيهًا تقريبًا، تارة بترشيد الاستهلاك، وأخرى باستخدام أدوات الطهي القديمة "الكانون" و"الفرن البلدي".

رصدت عدسة "مصراوي" عودة العديد من الأسر بقرى مراكز المحافظة إلى الاعتماد بشكل رئيسي على "الكانون" في أعمال الطهي وتسخين الطعام اليومية، والفرن في أعمال خبيز العيش البلدي، ما زاد من مخاوفهم من ارتفاع احتمالية وقوع حرائق.

سرعان ما تحققت المخاوف، إذ اشتعلت النيران في حريق بمنزل المواطن صليب. ش. 43 سنة، من عزبة يعقوب التابعة لمركز البلينا، ما تسبب في إصابته بحروق متفرقة بالجسم، وذلك بسبب تطاير شرر من قرن بلدي بحوش ملحق بمنزله، أسفر الحريق عن إصابة رأس ماشية، واحتراق كمية من البوص، وأفلاق النخيل.

" مش قادرين نشتري اسطوانة البوتاجاز بسعر 80 جنيه كما يبيعها أصحاب عربات الكارو والتروسيكلات" بهذه الكلمات تحدثت أم يوسف، من مركز جهينة عن معاناتها من نقص اسطوانات البوتاجاز لدى بقالي التموين وانتعاش تجارتها لدى تجّار السوق السوداء، مضيفة أنه يوجد حتى الآن بمنزلها كانون وفرن بلدي تستخدمهما في مثل هذه الأيام عندما ترتفع أسعار اسطوانات البوتاجاز .

فيما قال الحاج محمد رشاد، من مركز طهطا إنه كلّف أسرته بقضاء جميع الأعمال المنزلية عدا الشاي على الكانون لعدم قدرته على شراء اسطوانة البوتاجاز بأسعار مرتفعة من سرّيح الكارو والتروسيكل الذين يستغلون فصل الشتاء واحتياج المنازل للبوتاجاز لرفع الأسعار، مطالبًا المسئولين بإحكام الرقابة وتشديدها على توزيع اسطوانات البوتاجاز لدى أصحاب المستودعات .

بينما قال هاني جمال، من مركز طهطا أنه مهما ارتفع سعر اسطوانة البوتاجاز في السوق السوداء فإنه لا يمكن الاستغناء عنها حتى لو استلف لشرائها نظرًا لأنه يقيم في شقة مستأجرة في حي شعبي، ولا يُمكن أن يُستخدم فيها الوسائل البدائية مثل الكانون والفرن البلدي التي يستخدمها المقيمين في القرى والنجوع، مضيفًا "نتحايل على ارتفاع أسعار اسطوانات البوتاجاز بترشيد الاستهلاك" .

من جانبه قال المحاسب أحمد حسن، وكيل وزارة التموين بسوهاج إن سبب الأزمة التي تعرضت لها المحافظة في اسطوانات البوتاجاز هو تعطل اسطوانتين من الاسطوانات الضخمة الخاصة بتعبئة اسطوانات البوتاجاز بمصنع تعبئة البوتاجاز بالأحايوة بمركز أخميم، مضيفًا أن الاسطوانات التي كانت معطلة دخلت الخدمة من جديد .

وأشار "حسن" إلى أن السعر الرسمي لاسطوانة البوتاجاز المنزلية 53 جنيهًا، لافتًا أن هناك حملات تتم بصفة مستمرة بالتنسيق مع إدارة مباحث التموين بمديرية أمن سوهاج لضبط المتاجرين في اسطوانات البوتاجاز وغيرها من المواد البترولية والتموينية بالسوق السوداء.

فيديو قد يعجبك: