بالصور- 4 مصاعد تستقبل 4 آلاف مريض يوميا في مستشفى بالإسكندرية

الإسكندرية – محمد البدري:

دق حادث سقوط مصعد مستشفى بنها الجامعي، الذي راح ضحيته 7 متوفين و3 مصابين، ناقوس الخطر من تكرار وقوع مثل هذه الحوادث في المستشفيات العامة التي تعاني الإهمال وغياب الصيانة.

"مصراوي" تجول في الإسكندرية لرصد مشكلات المصاعد المستخدمة يوميًا في المستشفيات، التي قد تواجه حادثًا مماثلًا، وكانت أبرز الحالات داخل مستشفى القباري العام، والتي يوجد بها 4 مصاعد فقط داخل الخدمة في حين أن المستشفى تستقبل نحو 4 آلاف زائر يوميًا.

9 من 13

بدأت جولة "مصراوي" من قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى القباري العام، الذي تواجد به عشرات الزائرين ومرافقي المرضى، وتبين أن المستشفى يضم 13 مصعدًا موزعين على كافة جهات المبنى بينهم 9 خارج الخدمة دون أسباب معلنة.

مصدر مطلع داخل المستشفى ذكر أن المصاعد الـ9 خرجت من الخدمة من قرابة عام، حيث كان من المفترض أن تجرى لها عمليات صيانة إلا أن تقرير هندسي صادر في هذا الوقت أفاد بأن المصاعد لا تصلح للصيانة وأنها في حاجة إلى عملية إحلال وتجديد بالكامل لخطورة استخدامها.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن إدارة المستشفى كانت ستقوم بعملية التجديد إلا أن التكلفة تسببت في وقف الإجراءات والتي قدرت بنحو 3 ملايين جنيه.

فين حين رصد "مصراوي" 4 مصاعد فقط تعمل لخدمة المواطنين والزائرين في محيط بنك الدم بالمستشفى وهي من النوع الحديث، إلا أنها كما أكد المصدر تتعرض أحيانًا لأعطال فنية بسيطة نتيجة كثرة الاستخدام، في ظل وجود أقسام تخدم مرضى الأورام البالغين وأطفال الأورام، ومرضى الغسيل الكلوي الذين لا يستطيعون الحركة بمفردهم.

ضحايا الأسانسير

علم "مصراوي" بتكرار حدوث أعطال لمصاعد مستشفى القباري العام والتي مر أغلبها على ركاب المصعد بسلام، حيث اقتصر الأمر في تكرار توقفه لدقائق تنتهي بسحب المصعد بمعرفة أحد العاملين، الأمر الذي يدفع العديد من زائري المستشفى لاستخدام السلالم كبديل آمن رغم مشقته على بعضهم.

تحطمت "ركبته" أسفل مصعد

وكان الحادث الأكثر قسوة ما تعرض له أحد عمال المستشفى منتصف العام الماضي ويدعى "يحيى. ع" عندما حاول إصلاح أحد المصاعد لمساعدة مرضى الغسيل الكلوي في الوصول لأماكنهم، وأثناء محاولته إجراء عملية الصيانة سقط المصعد فجأة وتسبب في كسور مضاعفة وتهتك في مفصل الركبة ما أصابه بعاهة مستديمة استلزمت العديد من العمليات الجراحية.