لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. من "الشبدية" إلى "الدي جي".. أفراح الوادي الجديد بين الماضي والحاضر

06:25 م الخميس 13 يوليو 2017

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

قديمًا كان الفرح أو العرس يقام بشكل مختلف عما هو عليه الآن بمحافظة الوادي الجديد، فكانت هناك عادات وتقاليد يحرص عليها ابناء الواحات قديما وتنفذ في جو يسوده الفرحة والسعادة بتلك المناسبات.

تبدأ ليلة العرس بإقامة وليمة كبيرة يُدعى لها كل أهالي البلدة وتسمى "العشا "، وتكون في ليلة الفرح، ويقام الزفاف أمام منزل والد العروس، بينما أفراح اليوم سيطر عليها "الدي جي" بأغاني المهرجانات المفضلة للشباب، ويرقص الشباب من أهل العروسين والأصدقاء طوال الليل الذي يقام في الغالب بأحد الأندية أو صالات الأفراح.

يقول مصطفي معاذ، رئيس نادي الأدب بالوادي الجديد، وأحد المؤرخين بالمحافظة، لمصراوي: "إنه في اليوم الثالث من أيام الفرح الواحاتي قديمًا، فإن لم يكن هناك حصان أو جمل لدى أصحاب الفرح، فتقوم الجماعة الشعبية المصرية بعمل (شبدية) للعروسة، والشبدية عبارة عن شمسية أو خيمة صغيرة مصنوعة من قماش مخصوص وفيها فتحات يطلق عليه (التُل) للتهوية، ولها أربع أعمدة كل عمود يمسك به شخص من اقارب العروس وتصبح في النهاية مثل الشمسية ولكنها مربعة الشكل ولها جوانب".

وأضاف المؤرخ: "تواصل العروس (الدورة) أي السير خارج وحول البلدة، وفي أماكن معينة تتوقف المسيرة وتقف الدورة، وإذا وقفت أمام منزل عليه أن يخرج مياه وبلح وفاكهة مثل الجوافة والمانجو ليأكل الجميع، ومنزل آخر يعمل الشاي لكل "المعازيم" ممن يسيرون في الدورة، وتقام حلقات الغناء الشعبي من الرجال في (دق الكف)، وبين كل محطة وأخرى يقف الموكب حوالي نصف ساعة، وبعد ذلك يردد المطربون الشعبيون المواويل والأغاني الفلكلورية نصف ساعة أخرى.

وتابع: ثم تبدأ المسيرة بالزغاريد والطبول إلى أن يصل الموكب إلى منزل آخر ويكرر ما سبق، حتى يصل لمنزل العريس، فيشهد الأهل وأقارب العروسين، ويحمل الزوج زوجته على ظهره ثم يدخل بها إلى منزل الزوجية.

من جهته، يؤكد مجدي كرار، من شيوخ واحة باريس، أنه من العادات والتقاليد أن يدفع العريس "نُقطة"، وهي قدر يسير من المال لمن حمل الشبدية من أهل العروس وأقاربها في جو من السعادة والبهجة، وفي الصباحية يتجمع المعازيم خارج منزل العروسين والجميع يلتف حول والد العروس ويباركون له، وبعدها تدق الطبول مرة أخرى من النساء والرجال بفرحة ما بعدها فرحة؛ لأن والد العروس أحسن تربيتها.

ويوضح إبراهيم خليل، مدير مكتب مصر العامة بالخارجة وأحد الجامعين للتراث الواحاتي، ومدير قطاع الثقافة الأسبق، لـ"مصراوي"، أن أفراح اليوم تختلف كثيرًا عن الماضي، فأهم ما يميز "الدي جي" الذي ابتعد عن فلكلور الواحات، فهو يذهب بالشباب إلى الرقص على الأغاني الصاخبة، والتي تقريبًا كلها أغاني المهرجانات التي تجذب الشباب الصغير والكبير منهم، وتقام الأفراح بقاعات أحد الأندية أو صالات الأفراح بأي مكان في المحافظة، ولم تعد هناك فرق شعبية تحيي الأفراح أو حتى تسمع منها الموال أو الفن الشعبي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان