لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. "مصراوي" يرصد لحظات الصدمة والرعب لسكان عقار الأزاريطة المائل

10:39 م الخميس 01 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر:

10 دقائق من الفزع والرعب مرت كالدهر على قاطني العقار رقم 18 بمنطقة الأزاريطة بالإسكندرية، المعروف إعلاميًّا بعقار: "الأزاريطة المائل"، بعد تعرضه لانهيار جزئي أدى إلى انحرافه بشكل كبير، كاد أن يودي بحياة كل ساكنيه.

وذهبت عدسة "مصراوي" إلى منطقة العقار، والتقى بعض قاطنيه لرصد لحظات المعاناة التي عاشوها وقت تعرض المبنى للانحراف، لولا أن أنقذتهم عناية الله.

"ذهبنا لأداء صلاة التراويح، وعدنا لتناول السحور، إلا أننا فوجئنا بضجة كبيرة صاحبها ارتفاع أصوات مكبرات الصوت بالمساجد المجاورة لتناشدنا بالخروج لأن العقار ينهار..".

هكذا بدأت "هالة عبد الحميد"، روايتها عن تفاصيل الواقعة التي تعرضت لها هي وأسرتها، بعدما حدث ميل كبير بالعقار المائل.

وأضافت عبد الحميد: خرجنا بسرعة قبل انهيار العقار، وتركنا كل ما نملك، ونحمد الله أن أغلب السكان لم يكونوا متواجدين لحظة حدوث الميل، وتساءلت: لا ندري إلى أين نذهب؟ فكل متعلقاتنا متواجدة بداخله.

بجوارها جلست إحدى قريباتها وتدعى "نادية" التي قالت: "إن الميل الذي حدث بالعقار لم يكن وليد اللحظة، فمنذ نحو 4 أشهر بدأ المبنى في الانحراف، وأخطر الأهالي، الحي وشركة الصرف الصحي وشركة المياه، وبالفعل جاءت لجنة وعاينت الموقع وأخبروهم أنه لا توجد خطورة على حياتهم، وأن كل ما في الأمر هو ميل بسيط جراء تحرك الرمال، ولكننا كنا نشعر أن هناك أمرًا غير طبيعي يحدث في العقار".

وإلى "هبة الله محمود"، نجلة شقيقة إحدى القاطنات في العقار المائل، التي روت ما تعرفه قائلة: "شاءت الأقدار عدم وجود خالتي لحظة وقوع الحادث، لأنها شعرت بالخوف بعد انهيار منزل قديم مجاور لهم، مساء أمس الأربعاء، وقررت قضاء الليلة عندي بعدما أحضرت أوراقها الشخصية ومتعلقاتها المهمة".

وأشارت هبة الله إلى أن العقار المجاور انهار في التاسعة والنصف، مساء أمس، وعلموا أنه كان خاليًا من السكان، وبعدها بنحو ساعة ونصف بدأ العقار يميل تدريجيًّا، حتى انحرف بشكل مفاجئ تمامًا؛ ما تسبب في فزع كافة سكان الشارع قبل أذان الفجر بدقائق".

وتابعت: "الجيران نزلوا من العقار المائل بملابسهم الداخلية، وتركوا مقتنياتهم الثمينة من ذهب وأموال وأوراق مهمة، حتى أن أحد الجيران كان يستجدي قوات الحماية المدنية أن تتركه يعود للمنزل على مسؤوليته الشخصية لجلب أوراقه وأمواله"، مضيفة أن صاحب العقار بناه وباعه واختفى.

من جانبها، لفتت "مديحة عبد العليم"، قاطنة بالعقار المائل، إلى اللحظات العصيبة قائلة: "فوجئنا عقب صلاة التراويح بحدوث ميل بسيط في العقار بعد سقوط العقار القديم المجاور لنا، ولكن الميل بدأ يتزايد إلى أن سقط على واجهة المبنى المقابل لنا، وشعرنا وقتها أننا سنموت حتمًا.. لكن بفضل الله لم يسقط العقار ولم يُصب أحد".

وردًّا على تصريحات رئيس حي وسط بأن العقار المائل مخالف، قالت قاطنة العقار: "أنا ساكنة في الدور الثالث من يوم ما اتبنت العمارة سنة 2004، وهي مش مخالفة لأنها مبنية بتصريح من الحي، ولكن رئيس الحي قال إنه كان فيه قرارات إزالة والسكان رفضوا ينفذوها.. ودا مش صحيح".

وتابعت: العقار كان به ميل منذ فترة طويلة، ما أثار قلق الأهالي، وتقدموا إثر ذلك بشكوى للحي لإرسال لجنة معاينة، وبالفعل جرى إرسال اللجنة والتي انتهت إلى وجود ماسورة مياه مكسورة أسفل العقار هي التي تسببت في الميل، وبعدها حضرت لجنة من شركة المياه، ونفت وجود أي كسر بمواسير المياه أسفل العقار، وأن المشكلة في العقار نفسه، مؤكدة أنه ليس من المنطق أن يتقدم أهالي بشكوى وهم على علم أن عقارهم مخالف".

فيديو قد يعجبك: