لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. جيران عقار الأزاريطة المائل: "شقى عمرنا خايفين ميرجعلناش تاني"

11:12 م الخميس 01 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر:

"عيونٌ مترقبة، أنفاسٌ محبوسة، دعاءٌ لا ينقطع".. هكذا كان حال أهالي شارع علي الخشخاني في منطقة الأزاريطة وسط الإسكندرية، بعد تعرض عقار مكون من 13 طابقًا للميل بشكل كبير وانهيار عقار آخر بجواره في واقعة تسببت بإخلاء عقارات الشارع من السكان وعددها 30 مبنى.

"مصراوي" تجول وسط عدد من الأهالي الذين سيطرت عليهم حالة من الحزن على مصابهم في فقدان مأواهم الوحيد، وكذا مقتنياتهم الدالة على هويتهم، لرصد جانب من معاناتهم.

"تخيل تبقى قاعد مع عيلتك بتتسحر تلاقي عمارة بحالها داخلة عليك من الشباك"، عبارة قالها الحاج أحمد، من قاطني المبنى السكني المواجه للعقار المائل، مشيرًا إلى هول اللحظة التي عاشها وأسرته خلال لحظة الانهيار.

وأضاف الحاج أحمد، سمعنا صوت فرقعة جامدة وهزة شديدة في الأرض وكأن فيه زلزال، وبعدها اتفاجئنا بالعمارة المواجهة لينا بتخبط في عمارتنا بشكل مرعب، متابعًا: "فضلنا نردد لا إله إلا الله، ونطقنا الشهادة خوفًا من سقوط المنزل في أي لحظة، وبعدها حاولت أفوق من الصدمة وبدأت أطلع الأولاد برة البيت، وطلبت منهم النزول في الشارع بأقصى سرعة، ومقدرتش أخد معايا أوراقي الخاصة أو أي متعلقات شخصية."، متابعا " أتمنى نقدر نرجع تاني.. شقا عمرنا في بيوتنا وخايف ميرجعلناش، لكن ربنا كبير". 

وإلى أيمن عبد الله، أحد ساكني المبنى المواجه للعقار المائل، والذي تضررت واجهته بشكل كبير نتيجة الميل المفاجئ، قال إنه كان يمارس عمله كطبيب بأحد المستشفيات التابعة لجامعة الإسكندرية، وقت وقوع الحادث، وتفاجأ بالأخبار عبر صفحات التواصل الاجتماعي؛ ما جعله يطلب الإذن ويغادر عمله للاطمئنان على جيرانه.

وأضاف في تصريح لـ "مصراوي": حمدت الله كثيرًا لأن شقتي كانت خالية أثناء وجودي في العمل، إلا أنني شعرت بالقلق تجاه جيراني ومصيرهم". وتابع الطبيب: "اطمأننت على خروج الجيران بسلام، إلا أن القلق لا يزال يسيطر على الجميع بسبب مصيرهم المجهول، فلا نعلم ما الذي قد يحدث لمنازلنا في حالة انهيار العقار المائل".

وأشار إلى أنه رغم وجود بعض الطوابق المخالفة بالعقار الذي يقطن به، إلا أنه يسكن في طابق مرخص، بحسب قوله، ولكن الجميع الآن عرضة للبقاء في الشارع، لا سيما وأن عقارهم حديث الإنشاء، ولا يزال أغلبية قاطنيه يسددون ما تبقى من أقساط ثمنه حيث بلغت سعر الوحدة السكنية نحو 350 ألف جنيه.

فيديو قد يعجبك: