تطهير عرقي وتصعيد إسرائيلي.. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟ (فيديو- صور)
القاهرة- مصراوي:
منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية في محافظات الضفة الغربية، مستهدفًا جنين، وطولكرم، وطوباس، ما أسفر عن استشهاد نحو 70 شخصًا، وسقوط عشرات الإصابات، بالإضافة إلى حملة اعتقالات واسعة، وتدمير منازل وتهجير إجباري للمدنيين هناك، وحصار مناطق، ما أدى إلى أوضاع إنسانية متدهورة.
وتتعرض مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع عشر على التوالي لهجمات عنيفة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 25 شخصًا، وإصابة العشرات، واعتقال العديد من المواطنين، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل، كما أجبر جيش الاحتلال سكان عدة بنايات مشرفة على المخيم على إخلائها، ما أدى إلى نزوح نحو 15 ألف شخص.
وفجرت قوات الاحتلال الإسرائيلية قرابة 20 بناية في الجهة الشرقية من المخيم بعد تفخيخها، ما تسبب بأضرار في مستشفى جنين الحكومي، فضلًا عن أنها أُخطرت عائلة الشاب قصي السعدي بضرورة تسليم نجلها، وإلا سيتم قصف منزلهم المكون من 3 طوابق.
وتستمر قوات الاحتلال في دفع تعزيزات عسكرية إلى جنين من حاجز الجلمة العسكري، بينما تستمر الجرافات بتدمير المنازل في منطقة حارة الدمج، وجراء توزع النازحون على 39 هيئة من هيئات المجتمع المحلي في جنين وبلداتها.
الجيش الإسرائيلي يدمر مخيم جنين الأن
— Tamer | تامر (@tamerqdh) February 2, 2025
الجيش الإسرائيلي ينسف 20 منزلًا دفعة واحدة في مخيم جنين.
على خطى غزة وبنفس الأسلوب، يتم تدمير جنين.
أتذكر قبل فترة عندما بدأت السلطة الفلسطينية هجومها بحجة أنها لا تريد أن تجعل من جنين “غزة أخرى”، ورغم ذلك لم تتغير النتيجة . pic.twitter.com/ot17E9NJ2l
وفي طولكرم، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن، عملياته العسكرية في مدينة طولكرم ومخيمها، ما أدى إلى سقوط 4 شهداء، وسط أوضاع إنسانية قاسية، إذ نشر الجيش أعدادًا كبيرة من الجنود والمركبات العسكرية، وقام بعمليات تمشيط واسعة في الشوارع، والأسواق، والأحياء السكنية.
كما فرضت القوات الإسرائيلية حصارا على مستشفيي ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلت عمل الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف، وحولت مبانِ عدة إلى ثكنات عسكرية ونقاط قنص، مما زاد من صعوبة تحرك المدنيين.
ومن جانبه أكد محافظ طولكرم عبد الله كميل، لتلفزيون فلسطين، أن الجيش الإسرائيلي أجبر، تحت التهديد، نحو 75 % من سكان مخيم طولكرم على النزوح، في تصعيد خطير يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، مشيرًا إلى أن عمليات التهجير القسري تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف تفريغ المخيم من سكانه، وسط استمرار القصف والتدمير الواسع للبنية التحتية.
واستمرت عمليات التدمير الممنهجة للممتلكات في المخيم، إذ تم تفجير عدد من المنازل، وحرق أخرى، إلى جانب تدمير كامل للبنية التحتية، ما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات، بالإضافة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية مع نقص حاد في المواد الغذائية والطبية، واحتجاز طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، ومنعهم من أداء واجبهم الإنساني.
الاحتلال الصهيوني يدمر أحياء سكنية كاملة في جنين 🇵🇸 pic.twitter.com/7Jk4jnIlsq
— غزة الآن - Gaza Now (@nowgnna) February 2, 2025
بينما في طوباس، يحاصر جيش الاحتلال لليوم الثاني على التوالي مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس، وسط استمرار عمليات الاعتقالات والتجريف، إذ أغلق الاحتلال جميع مداخل المخيم بالسواتر الترابية، وداهمت المنازل، وأجبرت السكان على النزوح.
ودمرت قوات الاحتلال خطًا ناقلًا للمياه بين طمون وقرية عاطوف، وأغلقت الطريق الواصل بين المنطقتين، ما تسبب في تفاقم الأزمة المعيشية في المنطقة، تزامنًا مع استمرار التعزيزات العسكرية في الوصول، بينما تحلق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بشكل مكثف في سماء المحافظة.
هذي جنين، شقيقةُ الروح لغزة، أختُها في اللدَدِ والعزيمة، نِدُّها في إباء النفسِ وعلوِّ الهمة، وقرينتُها في خذلان القريبِ ومكر العدوِّ.
— khladoun Ali (@khladoon82683) February 3, 2025
هي جنينُ التي لم تُكتب لها البشرى كاملةً بنصر غزة.
والقَولُ قول المُلَثّم: والسّلام على جِنين؛ شقيقةُ الرّوح لغزّة.#جنين_تقاوم pic.twitter.com/MoGcuTehCj
ومن جانبها أدانت الرئاسة الفلسطينية، تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، إذ حذر الناطق الرسمي نبيل أبو ردينة، من التصعيد ومخططات التهجير والتطهير العرقي.
وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن العدوان المستمر أدى إلى استشهاد 29 مواطنًا، وإصابة واعتقال المئات، إضافة إلى تدمير واسع ونزوح آلاف المواطنين، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى التدخل العاجل لوقف التصعيد قبل انفجار الأوضاع.
يحدث في جنين الآن
— Abdulsalam Tarawneh (@AbdulsalamTara1) February 2, 2025
دون مراعاة للانسانية والهدف محو الفلسطينيين اينما كانوا
احتلال ارهابي لا ينتمي للبشرية pic.twitter.com/0unMYwgqlp
كما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، بعقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي، لـ"وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتدمير قوات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في مخيمَي جنين وطولكرم، وتفجير عشرات المنازل، وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة في طوباس".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الشهر الماضي، أنه بدأ مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، وشرطة حرس الحدود، عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين لـ"إحباط الأنشطة الإرهابية"، مطلقًا عليها اسم "السور الحديدي".
فيديو قد يعجبك: