لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عقب الاتفاق على تعميق العلاقات الدفاعية.. الولايات المتحدة واليابان تنددان بالصين وروسيا

06:43 م الأحد 28 يوليو 2024

عقب الاتفاق على تعميق العلاقات الدفاعية.. الولايات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(وكالات)

نددت الولايات المتحدة واليابان، اليوم الأحد، بالصين وروسيا بعد محادثات عالية المستوى تهدف لتعزيز التعاون الدفاعي الوثيق أساسا بين طوكيو وواشنطن في منطقة تعاني من عدم الاستقرار.

وأفاد بيان مشترك بعد محادثات "2 زائد 2" في طوكيو بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ونظيريهما اليابانيين يوكو كاميكاوا ومينورو كيهارا بأن سياسة الصين الخارجية “تسعى لإعادة تشكيل النظام العالمي من أجل مصلحتها الخاصة على حساب الآخرين”.

وشدد الوزراء الأربعة على "اعتراضاتهم القوية على مطالب جمهورية الصين الشعبية البحرية غير القانونية وعسكرة المواقع التي سيطرت عليها والتهديدات والأنشطة الاستفزازية في بحر الصين الجنوبي".

انتقد البيان أيضا “التعاون العسكري الاستراتيجي الروسي المتزايد والمستفز” مع الصين وشراء روسيا صواريخ بالستية ومعدات أخرى من كوريا الشمالية “لاستخدامها ضد أوكرانيا”.

عبّر الوزراء أيضا عن قلقهم حيال “توسيع (الصين) المستمر والسريع لترسانة أسلحتها النووية”.

وأكد بلينكن بأن تحالفات الولايات المتحدة جميعها “دفاعية في طبيعتها”.

وقال في مؤتمر صحافي “لا طموحات لديها حيال أي ظرف آخر ولم تكن يوما ولن تكون إطلاقا هجومية في طبيعتها”.

وأضاف “لكن في وقت تتزايد هذه التهديدات للأسف، تتعمّق تحالفاتنا وشراكاتنا وتزداد قوة وفعالية”.

من جانبها، أكّدت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا “نحن عند لحظة مفصلية تاريخية”.

وتابعت أن “التطورات التي تهزّ أساس نظام حر ومنفتح مبني على حكم القانون تتواصل”.

وأكد “علينا تعميق وتطوير التحالف الأميركي الياباني لحماية النظام العالمي وتعزيز الردع”.

تطالب الصين ببحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره تجارة بترليونات الدولارات سنويا، بأكمله تقريبا. كما تتنازع طوكيو وبكين على جزر خاضعة لليابان في بحر الصين الشرقي.

تأسيس مقر

وأكّد البيان الصادر بعد محادثات بلينكن وأوستن مع نظيريهما اليابانيين وجود خطط لتأسيس “مقر قوة مشتركة” جديد في اليابان يرأسه قائد عسكري أميركي، للعسكريين المتمركزين هناك والبالغ عددهم 54 ألفا.

سيكون المقر نظيرا لقيادة القوات المشتركة التي تخطط لها اليابان لجميع قواتها المسلّحة، ما يجعل الجيشين أكثر يقظة في حال اندلاع أزمة مرتبطة بتايوان أو شبه الجزيرة الكورية.

وقيادة المحيطين الهندي والهادئ في هاواي على بعد حوالى 6500 كيلومتر وحيث يبلغ فرق التوقيت 19 ساعة، مسؤولة حاليا عن القوات الأميركية في اليابان.

اتفقت الولايات المتحدة واليابان أيضا على تعزيز خطط الطوارئ و”تحسين وتوسيع” نطاق التدريبات والمناورات المشركة.

وصف البيان التحالف الأميركي-الياباني بـ”حجر الأساس للسلام والأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهادئ والهندي وخارجها”.

بدأت اليابان التخلي منذ سنوات عن موقفها المتمسّك بشدّة بالسلمية فزادت إنفاقها الدفاعي وسعت للحصول على إمكانيات تنفيذ “ضربات مضادة”.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عن “حقبة جديدة” من التعاون خلال قمة في البيت الأبيض عقدت في نيسان/أبريل.

ووقّعت اليابان والفيليبين التي ستكون محطة بلينكن وأوستن التالية لإجراء محادثات “2 زائد 2″، اتفاقا دفاعيا هذا الشهر يسمح لكل من البلدين بنشر جنود في أراضي البلد الآخر.

أعقب ذلك أول قمة ثلاثية بين قادة اليابان والفيليبين والولايات المتحدة في واشنطن في نيسان/أبريل.

كامب ديفيد

وعلى غرار الفيليبين، تحرّكت اليابان وكوريا الجنوبية لطي صفحة الخلاف المرتبط بالحرب العالمية الثانية واستضاف بايدن زعيمي البلدين في كامب ديفيد في آب/أغسطس الماضي.

وقبيل اجتماع الوزراء الأربعة، عقد أوستن ووزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا محادثات ثلاثية مع شين وون-سيك، أول وزير دفاع كوري جنوبي يزور اليابان منذ 15 عاما.

ووقعوا مذكرة تعاون لتعزيز العلاقات ولا سيما بشأن تشارك المعلومات وتنظيم مناورات ثلاثية.

وقال كيهارا للصحافيين بعد الاجتماع إن “التعاون الثلاثي بين اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بات أقوى وأكثر صلابة حتى في ظل التغييرات الكثيرة في الوضع الدولي”.

تطرّقت المحادثات بين اليابان والولايات المتحدة أيضا إلى تعزيز التزام واشنطن بـ”الردع الموسّع” عبر استخدام إمكانياتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، لحماية اليابان.

وأوضحت الخبيرة السياسية من مؤسسة “راند” للأبحاث ناوكو أوكي أن التطور العسكري الصيني وتحرّكات كوريا الشمالية في مجال الصواريخ والأسلحة النووية والتهديد باستخدام السلاح النووي في الحرب الأوكرانية، جميعها عوامل تثير قلق اليابان.

وقالت لفرانس برس “يتعيّن على الولايات المتحدة طمأنة اليابان بشأن التزامها وتوجيه رسالة إلى أعدائها المحتملين بأن التحالف ما زال قويا وبأن الولايات المتحدة ملتزمة باستخدام الأسلحة النووية إذا لزم الأمر للدفاع عن اليابان”.

ويجتمع بلينكن وكاميكاوا الإثنين مع نظيريهما الهندي سوبرامانيام جيشانكار والأسترالية بيني وونغ في إطار تحالف “كواد” الرباعي الذي يعتبر بمثابة حاجز في وجه الصين.

فيديو قد يعجبك: