لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجيش السوري يعزز وجوده في حماة وإيران تحذر من مخطط "صهيوني – أمريكي"

05:26 م الأحد 01 ديسمبر 2024

الجيش السوري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بي بي سي

أرسلت قوات الجيش السوري، الأحد، تعزيزات "ضخمة" إلى مدينة حماة وعززت مواقعها في محيط المدينة وجبل زين العابدين المطل على المدينة من جهة الشمال، في وقت تواصل فيه فصائل المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" فرض سيطرتها على العديد من المدن والبلدات في ريف حماة الشمالي.

وقال الجيش، إن قواته تتصدى لهجوم الفصائل المسلحة في عدة مناطق بشمال غرب البلاد، وأكد أنه سينتقل "قريبا" إلى الهجوم المضاد لاستعادة جميع المناطق وتحريرها من هذه الفصائل.

كما أكدت وزارة الدفاع السورية، وصول قوات وطوافات صواريخ وآليات عسكرية ثقيلة إلى شمال حماة لملاقاة "مقاتلي المعارضة".

وكانت القوات الحكومية السورية قد انسحبت من حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، بعد هجوم مفاجئ من هيئة تحرير الشام، التي أسسها تنظيم الدولة الإسلامية، ثم انضمت إلى تنظيم القاعدة وانفصلت عنه منذ سنوات لتتحالف مع تنظيمات أخرى مسلحة وتشكل المعارضة المسلحة في سوريا.

من جانبه، تعهد الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، "باستخدام القوة العسكرية للتصدي للمتمردين"، وذلك بعد أن تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على مدينة حلب يوم الجمعة، وعشرات البلدات القريبة.

وأدلى الأسد بتصريحاته خلال مكالمة هاتفية مع القائد المؤقت لمنطقة أبخازيا الانفصالية في جورجيا، بادرة غنبا، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

يأتي ذلك غداة بيان رئاسي سوري أكد تعهُّد الأسد "بالدفاع عن استقرار سوريا وسلامة أراضيها في مواجهة جميع الإرهابيين وداعميهم".

وأضاف البيان: "البلاد قادرة، بمساعدة حلفائها وأصدقائها، على هزيمتهم والقضاء عليهم، بغض النظر عن مدى شدة هجماتهم الإرهابية".

وفي سياق العمليات العسكرية، يشن الطيران السوري مدعوما بمقاتلات روسية، منذ صباح الأحد، هجمات جوية على مواقع هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، في ريفي حلب وإدلب.

وبدأ التدخل الروسي في القتال يوم السبت، ونفذت القوات الجوية الروسية، المتمركزة في سوريا، غارات جوية في حلب يوم السبت، وهو الهجوم الأول للطيران الروسي على حلب منذ مساعدة قوات الحكومة السورية على استعادتها في عام 2016.

وعلقت الولايات المتحدة على الضربات الروسية بأن "اعتماد سوريا على روسيا وإيران"، إلى جانب رفضها المضي قدما في خطة السلام التي وضعها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2015، "خلق الظروف التي تتكشف الآن" في البلاد، بحسب شون سافيت.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضا إن مسلحي المعارضة توغلوا في عدة بلدات في ريف حماة، رابع أكبر مدينة في سوريا، وأن الجيش السوري انسحب.

وقال الجيش السوري إن المسلحين شنوا "هجوما واسع النطاق من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب" وأن المعارك دارت "على شريط يتجاوز 100 كيلومتر". واعترف بمقتل العشرات من الجنود.

وعلى الصعيد الإنساني، فقد قتل أربعة أشخاص فيما أصيب 50 آخرون في إدلب، شمال غرب سوريا، جراء الضربات الجوية الروسية التي وقعت صباح الأحد، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد أيضاً بمقتل خمسة أشخاص في غارة روسية استهدفت منطقة قريبة من جامعة حلب.

وقال المرصد، ومقره لندن، إن ما لا يقل عن 372 شخصًا قُتلوا منذ بدء الهجوم الكبير في شمال غرب سوريا يوم الأربعاء.

في حين قال التلفزيون الرسمي السوري، بأن الجيش "قتل نحو 1000 مسلح خلال الأيام الثلاثة الماضية".

وفر المئات من سكان حلب خوفا من انتقام التنظيمات المسلحة، وأظهرت الصور الطرق المؤدية إلى خارج حلب مزدحمة بالسيارات يوم السبت، بينما حاول الناس المغادرة، والدخان يتصاعد من أفق المدينة.

وعاشت سوريا هدوءاً نسبياً منذ وقف إطلاق النار المتفق عليه في عام 2020، لكن قوات المعارضة حافظت على السيطرة على مدينة إدلب الشمالية الغربية ومعظم المحافظة المحيطة بها.

تقع إدلب على بعد 55 كيلومترًا فقط من حلب، التي كانت معقلا للتنظيمات المسلحة حتى استعادتها الحكومة السورية بدعم روسي في عام 2016.

ويبدأ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، زيارة إلى دمشق، يوم الأحد، لمناقشة الوضع العسكري مع المسؤولين السوريين، بعد الهجوم المفاجئ لقوات المعارضة المسلحة يوم الأربعاء الماضي.

وسوف ينتقل عراقجي من دمشق إلى أنقرة، لبحث الموقف مع المسؤولين الأتراك أيضا، خاصة أن تركيا "تلعب دورا كبيرا" في دعم المعارضة السورية المسلحة.

ووصف عراقجي، التحركات الأخيرة للفصائل المسلحة في سوريا، بأنها جزء من مخطط "صهيوني- أمريكي" يهدف لزعزعة الأمن في منطقة غرب آسيا، في اتصال مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، عن عراقجي دعوته الدول الإسلامية لوضع حدّ للتطورات الاخيرة في سوريا، وان لا تسمح باستغلال الصراعات الداخلية من قبل أمريكا و"إسرائيل".

أما تركيا، فقد نفى وزير خارجيتها هاكان فيدان، "تورط" بلاده في الاشتباكات في حلب. وقال في تصريحات صحفية السبت، إنه "يتم اتخاذ التدابير اللازمة، لكن لن نتخذ أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى موجة جديدة من الهجرة".

وقال مصدر أمني تركي الأحد إن "المتمردين السوريين المدعومين من تركيا، الذين يقاتلون ضد الرئيس السوري بشار الأسد"، تمكنوا من إحباط محاولة من قبل الجماعات الكردية لإقامة ممر يربط مدينة تل رفعت بشمال شرق سوريا.

وأوضح المصدر لوكالة رويترز أن تركيا تطلق على هذه الجماعات اسم "الجيش الوطني السوري"، وأشار إلى أن "المجموعات الكردية، مثل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، سعت للاستفادة من انسحاب القوات الحكومية السورية من بعض المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات الأسد"، بحسب قوله.

وكان الهدف من الممر المقترح هو ربط المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا مع تل رفعت، وهي منطقة استراتيجية تقع شمال غرب مدينة حلب.

من جانبها نفت الولايات المتحدة، أي علاقة بالهجوم الذي قادته "منظمة مصنفة أنها إرهابية"، بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت، الأحد.

وحث سافيت، على "خفض التصعيد وإجراء عملية سياسية جادة وموثوقة" بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 لعام 2015، والذي وضع الخطوات اللازمة لوقف إطلاق النار والانتقال السياسي.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء زيارته لمجندين جدد في قاعدة بوسط إسرائيل الأحد إن إسرائيل تراقب عن كثب التطورات في سوريا، بحسب ما نقلت رويترز.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: