كييف تحذر من خطط روسية لشن هجوم كبير مطلع العام المقبل
كييف-(بي بي سي):
حذرت الحكومة الأوكرانية من أن روسيا تخطط لهجوم بري واسع النطاق مطلع العام المقبل.
وأكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي ومسؤولون آخرون على ضرورة توخي الحذر على الرغم من الانتكاسات التي مني بها الجيش الروسي مؤخرا.
ومن الممكن أن يطال الهجوم منطقة دونباس الشرقية أو الجنوب أو حتى كييف، بحسب مسؤولين عسكريين بارزين في أوكرانيا.
وقال محللون غربيون إن قدرة روسيا على قيادة هجوم بري ناجح تتضاءل سريعا.
وفي تصريحات لوسائل إعلام، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي رزنيكوف إن الأدلة تتزايد بشأن تخطيط روسيا، التي تكبدت سلسلة من الخسائر في ساحة المعارك، لشن هجوم جديد واسع النطاق.
وتكهن بأن يحدث الهجوم في فبراير، بعد انتهاء تدريبات عشرات الآلاف من الأشخاص جندتهم روسيا في أكتوبر لمساندتها في حرب أوكرانيا.
وقال رزنيكوف لصحيفة الغارديان: "الجزء الثاني من التعبئة يشمل 150 ألف شخص تقريبا... يحتاجون ما لا يقل عن ثلاثة أشهر للتحضير. هذا يعني أنهم يحاولون بدء الموجة التالية من الهجوم على الأرجح في شباط/فبراير، مثل العام الماضي. هذه خطتهم".
وأضاف أن "الكرملين يحاول إيجاد حلول أخرى لتحقيق النصر"، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تقوم روسيا بتعبئة المزيد من المدنيين.
وجاء في الإيكونوميست يوم الخميس، أن الهجوم الروسي الجديد يمكن أن يحدث في وقت قريب مثل يناير، لكن المرجح أن يقع في فصل الربيع.
وقال الجنرال فاليري زالوجني، قائد القوات المسلحة الأوكرانية، إن "الروس يحضرون نحو 200 ألف جندي من القوات الجديدة. ليس لدي شك بأنهم سيحاولون مرة أخرى نحو كييف".
وقال إن روسيا كانت "تستعد بنسبة مئة في المئة".
وأضاف أن "مهمة أوكرانيا الاستراتيجية... هي إنشاء احتياطات والاستعداد للحرب، التي قد تبدأ في فبراير أو في مارس أو في أسوأ الحال مع نهاية يناير".
وقال إنها "قد لا تبدأ في دونباس، بل باتجاه كييف ... ولا أستبعد الاتجاه الجنوبي كذلك".
ورفض الجانبان هدنة قبل فترة عيد الميلاد، ولا توجد محادثات تهدف لإنهاء الصراع.
ويقول محللون عسكريون إن مأزق الشتاء قد يبدأ، حتى في ظل استمرار القتال العنيف، لا سيما في منطقة دونيتسك حيث تضغط القوات الروسية للسيطرة على بلدة باخموت.
وحسنت أوكرانيا بشكل واضح دفاعاتها الجوية ضد الصواريخ الروسية، بدعم غربي، لكنها تدعو إلى الحصول على أسلحة أكثر تقدما.
وزاد الحلفاء الغربيون يوم الخميس دعمهم من خلال المزيد من التمويل والتدريبات العسكرية.
ووافق قادة الاتحاد الأوروبي على تقديم 18 مليار دولار، كتمويل لأوكرانيا العام القادم، وعلى فرض حزمة عقوبات جديدة على موسكو.
كما أعلن الجيش الأمريكي عن توسيع تدريبات عناصر من الجيش الأوكراني في ألمانيا.
فيديو قد يعجبك: