"المجاعة بدأت".. مبعوث بريطاني يحذر من كارثة في إقليم تيجراي الإثيوبي

كتبت - رنا أسامة:

فيما دقّت وكالات الإغاثة أكثر من ناقوس خطر بشأن المجاعة في إقليم تيجراي، قال المبعوث البريطاني الخاص للشؤون الإنسانية ومكافحة الجوع، إن الكارثة حلّت بالفعل وبات جميع المدنيين في المنطقة المُحاصرة شمالي إثيوبيا في حاجة ماسّة للمساعدات الإنسانية لإنقاذ حياتهم من الموت جوعًا.

وحذّر نيك داير في وثيقة اطلعت عليها وكالة "بلومبرج" الأمريكية، السبت، من أن ملايين الإثيوبين في تيجراي "على حافة الهاوية".

وأشارت "بلومبرج" إلى أن المبعوث البريطاني سافر إلى إثيوبيا الشهر الماضي والتقى بمسؤولين، من بينهم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونن.

ودفع إخفاق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في إنهاء الصراع في تيجراي، وعدم السماح لوكالات الإغاثة بالوصول غير المُقيّد لسكان تيجراي لتزويدهم بالطعام والمأوى، الولايات المتحدة لفرض عقوبات على إثيوبيا الشهر الفائت.

وتسبب العنف في المنطقة في سقوط آلاف الضحايا وتشريد المزيد.

وشدد داير في المذكرة "الحساسة" المُرسلة إلى وكالات الإغاثة والسفارات بأديس أبابا على أنه "لا يمكن أن يكون الوضع أكثر خطورة، ومخاطر المجاعة باتت مرتفعة للغاية الآن"، مُشيرًا إلى أن مسؤولًا من السلطات الإقليمية أخبره أن "المجاعة بدأت".
وأمس الجمعة، قال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة مارك لوكوك: "يوجد الآن مئات الآلاف من الأشخاص شمالي إثيوبيا في ظروف مجاعة".

وتابع: "هذه أسوأ مشكلة مجاعة شهدها العالم منذ عقد من الزمان، منذ أن فقد ربع مليون صومالي حيواتهم في المجاعة هناك عام 2011. وهذا الآن له أصداء مروعة للمأساة الهائلة في إثيوبيا عام 1984".

وأفادت "بلومبرج" بأن السفارة البريطانية في أديس أبابا رفضت التعليق على الأمر.

وقالت إن بيلين سيوم، المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي، لم ترد على أسئلة الوكالة الأمريكية عبر البريد الإلكتروني حول تصريحات المبعوث البريطاني الخاص.

واجتاحت أعمال العنف تيجراي في نوفمبر، بأمر من آبي أحمد بعد أن هاجمت القوات الموالية للحزب الحاكم المنشق في الولاية معسكرًا عسكريًا فيدراليًا في المنطقة.

ودعت الولايات المتحدة وكندا والعديد من الدول الأوروبية يوم الأربعاء إلى وقف إطلاق النار في الإقليم لتجنب خطر المجاعة بعد شهور من الصراع.