"أسوشيتد برس" و"لجنة حماية الصحفيين" تدينان قصف إسرائيل برجا يضم مكاتب إعلامية
واشنطن - (أ ش أ):
دانت مؤسسات إعلامية عالمية ومنظمات معنية بحرية الصحافة، اليوم السبت الضربة الجوية الإسرائيلية التي دمّرت برجا مدنيا يضم عددا من مكاتب وسائل الإعلام في قطاع غزة، في إطار العدوان الذي يشنه الجيش الإسرائيلي منذ أيام على القطاع.
وقال رئيس وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء ومديرها التنفيذي، جاري برويت، في بيان، إن المؤسسة العالمية "صُدمت وروُّعت" جراء الضربة العسكرية الإسرائيلية للبرج، مضيفا: "لطالما علموا بموقع مكتبنا وعلموا أن الصحفيين كانوا هناك"، مشيرا إلى أنهم تلقوا إخطارا بأن البرج سيُقصف، حيث أُجبر الصحفيين على مغادرة البناية ذات الـ13 طابقا بعد تلقي مالكها اتصالا من الجانب الإسرائيلي لإبلاغه بالضربة قبل ساعة من تنفيذها، ما أسفر عن تدميره بشكل تام، حسب ما نقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني.
وأشار برويت إلى أن "أسوشييتد برس" كانت تتصل بالحكومة الإسرائيلية للحصول على معلومات، وأنها "منخرطة مع وزارة الخارجية الأمريكية لمحاولة والتعرف على المزيد" من المعلومات بشأن الهجوم، لافتا إلى أن 12 صحفيا يعملون بالوكالة تمكنوا من مغادرة البناية قبل قصفها تماما.
وتابع: "هذا تطور مزعج تماما. تفادينا بالكاد خسارة مروعة في الأرواح"، مشيرا إلى أن "العالم سيعلم أقل عما يحدث في غزة بسبب ما وقع اليوم".
بدوره، قال جويل سيمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين العالمية، ومقرها نيويورك، إن الهجوم يرفع احتمالية أن الجيش الإسرائيلي "يستهدف عمدا المنشآت الإعلامية لقطع تغطية المعاناة الإنسانية في غزة".
وواصل: "نطالب الحكومة الإسرائيلية بتقديم تبرير مبرر وموثق لذلك الهجوم العسكري على منشأة مدنية أخذا بعين الاعتبرا الانتهاك المختمل للقانون الدولي الإنساني"، مضيفا أن "الصحفيين لديهم التزام وواجب بتغطية الأحداث الجارية في غزة وسيكون من غير الثانوني للجيش الإسرائيلي استخدام الوسائل العسكرية لمنعهم".
في المقابل، برر الجيش الإسرائيلي، عبر صفحته الرسمية على منصة "تويتر"، الهجوم متذرعا باستخدام حركة "حماس" الفلسطينية للبنايات العالية في عمليات الاستخبارات والاتصالات والتخطيط للهجمات.
ويشهد قطاع غزة أزمة إنسانية جراء التصعيد العنيف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي المستمر منذ الإثنين الماضي على خلفية قمع القوات الإسرائيلية للاحتجاجات الشعبية الفلسطينية بالقدس على إجلاء مواطنين فلسطينيين من حي الشيخ جراح.
وأشارت آخر حصيلة للسلطات الفلسطينية، اليوم، إلى استشهاد 141 شخصا، بينهم عشرات الأطفال والسيدات، إثر القصف الإسرائيلي على غزة، فضلا عن إصابة ألف شخص ووقع دمار كبير في مختلف أنحاء القطاع. كما استشهد 10 محتجين فلسطينيين بالضفة الغربية، أمس، بعد استخدام القوات الإسرائيلية القوة المفرطة لتفريق الاحتجاجات على الأوضاع في غزة والقدس المحتلة.
وأطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة، في المقابل، أكثر من 2300 صاروخ على إسرائيل، ما أسفر عن سقوط 11 قتيلا و564 جريحا، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: