لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجراد يجتاح شرق السعودية.. وتوقعات بمزيد من الهجمات (فيديو)

10:24 م الأحد 23 فبراير 2020

جراد

كتب - محمد عطايا:

شهدت عدة مناطق في السعودية، الرياض، حائل، القصيم، الشرقية، منذ يومين، غزو أعداد كبيرة من أسراب "الجراد" القادمة من اليمن حيث استقرت بالمزارع لعدة ساعات نتيجة تأثير الرياح الجنوبية، وجفاف مناطق التكاثر الاعتيادية للجراد مما تسبب في عدم استقرار في حركة واتجاه الأسراب، وذلك بحسب فضائية العربية.

وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، كشفت عن انتهائها من عمليات مكافحة الجراد في الموسم الشتوي بالساحل الجنوبي الغربي للمملكة، وتطهير مناطق التكاثر الشتوي في كلٍّ من مكة المكرمة وعسير والباحة وجازان خلال فبراير الحالي، التي أصبحت خالية من مجاميع الحشرات الكاملة والحوريات.

وأوضحت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية، الخميس أنها أنجزت بنجاحٍ أعمالَها الميدانية ضد تكاثر الجراد الصحراوي في الموسمين الشتوي والربيعي، حيث كافحت خلال المدة 1 - 15 فبراير 17000 هكتار، مشيرة إلى أن جهودها تركزت في الحد من تشكل الأسراب والمجموعات داخل المملكة، وذلك لتقليل مستوى الخطر القائم من الآفة في جميع الدول المجاورة والمعنية بالتكاثر، ولعدم السماح بتشكل الأسراب والمجموعات محليًا.

وأفادت الوزارة بأنه يُتوقع حدوث المزيد من غزو الجراد الصحراوي خلال الأيام والأسابيع المقبلة، نظرًا لظروف الجراد في اليمن حيث توجد أسراب ومجموعات بكثافات عالية، كما توقعت بدء الأسراب في النضج والتزاوج كبداية للتكاثر الربيعي مع هطول الأمطار الربيعية المتوقعة خلال مطلع مارس القادم في وسط وشمال المملكة والمصاحبة لبداية الاعتدال في درجات الحرارة، لتبدأ بعد ذلك الهجرة نحو مواسم التكاثر الصيفي بالدول المجاورة.

ونشر مجموعة من رواد التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لاجتياح أسراب من الجراد حدود المملكة الشرقية. وتفاقمت الظاهرة لدرجة أنها أصبحت حديث السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة.

الفيديوهات التي تشاركها سعوديون عل تويتر تصوّر حجم "الكارثة" على حد وصف أحد المعلقين. واختلفت الرؤى حول طبيعة الظاهرة فمن المغردين من تساءل حول الأسباب الموضوعية لها ومنهم من تناول الموضوع من زاوية دينية.

ورصد مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة، وجود تكاثر للجراد الصحراوي في الربع الخالي؛ وذلك بسبب إعصار "ساغار"، وتحسن الظروف في المناطق الحدودية والصحراوية.

وأوضحت السلطات في المملكة، أن بداية التكاثر كانت مبكرة، وذلك في منتصف شهر يونيو من العام الماضي 2018، واستمر خلال الأشهر الماضية، مكوناً عدة أجيال من الجراد الصحراوي، منوهة إلى أن الظروف المحيطة بالجراد آنذاك لم تسمح له بالهجرة إلى مواسم التكاثر الشتوي؛ لوجوده في منطقة بعيدة جداً عن سواحل البحر الأحمر.

وأضافت أنه بحكم الظروف الحالية غير الملائمة لبقاء الجراد الصحراوي في الربع الخالي، فقد أجبرته تلك الظروف على الهجرة باتجاه الرياح، حتى يجد غطاء نباتيًا جيدًا.

وأشارت إلى أنه لا يستبعد مشاهدة مزيد من الأسراب في غرب الأحساء بالمنطقة الشرقية وجنوب الرياض في المشاريع الزراعية، أو ربما تمكث على الأشجار البرية المعمرة والنخيل والأشجار الأخرى، مع احتمال مشاهدتها في المناطق السكنية على أشجار الشوارع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان