منافسون لبلومبرج في الانتخابات التمهيدية للديموقراطيين يصعّدون هجماتهم ضدّه
نيويورك - (أ ف ب)
صعّد المرشحون الديموقراطيون الطامحون للفوز بالترشّح عن حزبهم للرئاسة، اليوم الأحد، هجماتهم على منافسهم الملياردير مايكل بلومبرج، وذلك في خضم سعي الوسطيين لشق طريقهم نحو الصدارة في السباق الرئاسي.
ويسعى بلومبرج، الذي لم يخض الانتخابات التمهيدية في أيوا ونيوهامبشر الى تعويض تأخره عبر الدعاية التلفزيونية، لكنّه يتعرّض لانتقادات حادة غالبيتها تطاول مواقف سابقة له وتعليقات اعتبرت فظّة وعنصرية ومعادية للنساء.
والأحد صرّح المرشّح بيت بوتيدجيدج، رئيس البلدية السابق لساوث بند في ولاية إنديانا، لشبكة "فوكس" الأمريكية أن "الناخبين يريدون رئيسا قادرا على إخراجنا من الحقبة التي كانت فيها السلوكيات المتحيّزة جنسيا والتمييزية رائجة أو مقبولة".
أما السناتورة إيمي كلوبوتشار التي خالفت التوقعات بتحقيقها نتائج جيدة في نيوهامبشر، فقد اتّهمت بلومبرج بالاختباء وراء الدعايات التلفزيونية.
ولا تزال الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي غير محسومة بعدما تصدّر بيرني ساندرز، سناتور فيرمونت، السباق بعد الجولتين الأوليين متقدما بفارق ضئيل على بوتيدجيدج.
والولايتان اللتان شهدتا الجولتين الأوليين صغيرتان والغالبية الساحقة لناخبيهما من ذوي البشرة البيضاء، في حين أن الولايتين التاليتين أي نيفادا التي ستجرى فيها الانتخابات التمهيدية في 22 فبراير، لتليها كارولاينا الجنوبية بعد أسبوع، أكثر تنوعا على غرار الولايات الأربع عشرة التي ستصوت في "الثلاثاء الكبير" في 3 مارس، والذي يمكن لنتائجه أن تُحدث تغييرا في الصدارة.
وقالت كلوبوتشار لشبكة "إيه بي سي" إنها لم تتمكن من زيادة حظوظها في الولايات التي ستشهد لاحقا انتخابات تمهيدية لأنها على العكس من بلومبرج لا تملك أموالا تنفقها على الدعاية التلفزيونية.
وانضم بلومبرج إلى السباق متأخرا وقد اتّخذ قرارا استراتيجيا بعدم خوض الانتخابات التمهيدية في أيوا ونيوهامبشر والتعويل على تحقيق نتائج جيدة في "الثلاثاء الكبير" بفضل الدعاية التلفزيونية التي أنفق عليها أموالا طائلة.
وقد هاجمه المرشّح جو بادين، نائب الرئيس السابق، قائلا للحاكم السابق لنيويورك إن "ستين مليار دولار يمكن ان تشتري لك دعايات كثيرة، لكن لا يمكنها محو سجلك"، منتقدا قراراته التي اعتبرت تمييزية بحق ذوي البشرة السوداء والمتحدّرين من أمريكا اللاتينية.
وهناك مؤشرات إلى أن حملة الدعاية التلفزيونية التي يخوضها بلومبرج قد تؤتي ثمارها، أقله في عدد من الولايات.
إلا أن صعود بلومبرج يترافق مع نبش متزايد لمواقفه السابقة.
فقد استعادت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" مواقف سابقة له اعتبرت قاسية وعنصرية ومعادية للنساء.
إلا أن بلومبرج اعتبر تصريحاته المشار إليها مجرّد دعابات، وقال إن بعض تلك التصريحات لا يذكر الإدلاء بها، فيما قدّم اعتذارا عن البعض الآخر.
وفي تصريح لشبكة "فوكس" اعتبرت مستشارة الرئيس الأمريكي كيليان كونواي أن تصريحات بلومبرج حول النساء "أسوأ بكثير" من تلك التي أدلى بها دونالد ترامب في السابق واعتبرت متحيّزة جنسيا ومعادية للنساء.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: