أستراليا تعرب عن صدمتها إثر إدانة الكاردينال بيل بالتحرش بالأطفال

كانبرا - (د ب أ):
قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الأربعاء إنه يشعر ب "الاستياء" و"الصدمة" من إدانة الكاردينال جورج بيل بتهمة التحرش الجنسي باثنين من القصر الأعضاء في الجوقة الكنسية.

وقال موريسون للصحفيين في تسمانيا :"أفكاري الأولى عندما رأيت هذا بالأمس ، وقرأت هذا بالأمس، ذهبت إلى جميع ضحايا الاعتداء الجنسي على الأطفال في المؤسسات".

وأضاف :"لقد استمعت إلى رواياتهم وأعرف آلامهم".

وفي أكتوبر الماضي، قدم موريسون اعتذارا وطنيا مؤثرا لآلاف من ضحايا الاعتداء الجنسي على الأطفال، قائلا إنه على أستراليا أن تعترف بـ"الصرخات اليائسة لأطفالنا" وتعتذر عنها.

وخلص تحقيق استمر خمس سنوات إلى أن عشرات الآلاف من الأطفال تعرضوا للتحرش الجنسي في الفترة من عام 1960 إلى 2015 في مؤسسات مختلفة في أستراليا، بما في ذلك مدارس وكنائس ومؤسسات دينية.

وجاء في تقرير التحقيق الصادر عام 2017 أن 7% من جميع القساوسة في أستراليا قد تحرشوا بالأطفال، وأن 62% من الضحايا الذين أبلغوا عن التعرض للتحرش في مؤسسات دينية كانوا ينتمون لمؤسسات تابعة للكنيسة الكاثوليكية.

وقال موريسون :"أعرف آلامهم ... وما شعروا به مجددا بالأمس، وكان يوما صعبا بالنسبة لهم حقا، وسيكون الأمر صعبا مرة أخرى اليوم مع استمرار هذه الأمور".

وأصبح بيل 77 عاما الشخصية الكاثوليكية الأعلى مستوى التي تدان بتهم اعتداء جنسي على الأطفال، بعد أن خلصت هيئة محلفين في ملبورن إلى أنه مدان باغتصاب أحد الصبية أعضاء الجوقة والتحرش بآخر في عام 1996 عندما كان رئيسا لأساقفة ملبورن.

وكان بيل يتولى منصب وزير اقتصاد الفاتيكان، وهو ثالث أرفع منصب في التسلسل الهرمي للكنيسة الكاثوليكية، حتى حصل على إجازة لأجل غير مسمى من البابا فرنسيس الأول في عام 2017 ليواجه التهم في أستراليا.

وقال موريسون اليوم :"لقد شعرت بالاستياء والصدمة. أعتقد أن أي أسترالي سيقرأ تلك الأحداث سيكون كذلك، لكن ما حدث يظهر أنه لا أحد فوق القانون في هذا البلد".
كما قال موريسون إن الحكومة سوف تنتظر انتهاء إجراءات الاستئناف في قضية بيل قبل أن تفكر في تجريده من أي تكريم رسمي، بما في ذلك وسام أستراليا من رتبة رفيق والذي حصل عليه في عام 2005.

ويصدر الحكم الخاص بعقوبة بيل في 13 مارس.