لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الأسوأ منذ ربع قرن".. الجراد يغزو الصومال ويهدد بمجاعة (صور وفيديو)

03:19 م الأحد 22 ديسمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

تواجه الصومال ما وُصِف بـ"أسوأ موجة لغزو الجراد منذ رُبع قرن"، مع تدمير عشرات آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية والمراعي في البلاد، وتوقعات بانتشاره على نطاق أوسع، حسبما أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).

وقالت المنظمة في بيان نشره موقع "طقس العرب" وإذاعة "صوت أمريكا، إن الجراد قضى على 70 ألف هكتار من الأراضي في الصومال وإثيوبيا المجاورة، مُهددًا إمدادات الغذاء وسبل المعيشة في المجتمعات الزراعية بكلا البلدين، مُشيرة إلى أن سربا متوسطا بإمكانه أن يُدمر محاصيل تكفي لإطعام 2500 شخص لمدة عام.

وأضافت المنظمة في البيان أن الفوضى السائدة في الصومال جراء غزو الجراد تجعل الإجراء الأمثل لمواجهته -وهو رشّه بطائرات – أمرًا مُستحيلًا". وتابع: "تأثير إجراءاتنا في الأجل القصير سيكون محدودًا للغاية".

ونشر الصحفي الصومالي هارون معروف على حسابه عبر تويتر مقطع فيديو فيديو تُظهر انتشار الجراد في قرية "أدادو"، وسط البلاد.

في تلك الأثناء، حث مزارعو الصومال حكومة بلادهم والمجتمع الدولي، أمس السبت، على مساعدتهم في حماية محاصيلهم من غزو الجراد الذي تسبب في عدم قدرة الكثير منهم على إطعام أسرهم.

ونقلت رويترز عن جماد محمد، وهو مزارع في دوسامأرب -العاصمة الإقليمية لجلجادود وهي منطقة مستقلة- قوله: "أتي الجراد بالفعل على منطقة الرعي لدينا وبعد ذلك نحن نكافح الآن لإنقاذ مزرعتنا على الأقل والتي زرعنا فيها الفول والبطيخ".

وأضاف: "إننا غير قادرين على حمايتها وندعو الحكومة الصومالية والمجتمع الدولي لمساعدتنا".

لكن صوماليون آخرون مثل جيرو قورهيري، وهو مزارع آخر في المنطقة، أعربوا عن عدم جدوى المُساعدة بعد وصول الجراد بالفعل. فقال "وقت مساعدته فات لأن الجراد دمّر جميع محاصيله، مُضيفًا: "هذه هي النهاية، ليس لدينا ما نطعم به أطفالنا ولسنا قادرين على الشراء من السوق"، بحسب رويترز.

وقبل نحو 5 أشهر، حذّر الفاو من التكاثر الصيفي للجراد الصحراوي وتهديده لمناطق الإنتاج الزراعي في اليمن والسودان وإريتريا وأجزاء من إثيوبيا وشمال الصومال، وتوقّعت أن يُلحِق ذلك أضرارًا على الغلال الزراعية الموسمية والاقتصادات المحلية بما يؤثر على الأمن الغذائي وسبل عيش السكان في البلدان المُهددة.

وذكرت في بيانها المنشور على موقعها الإلكتروني في يوليو الماضي، أن أسرابًا ناضجة من الجراد شوهِدت في عدة مواقع بشمال شرق الصومال على مدى أسابيع، وألحقت أضرارًا جسمية بالمحاصيل الزراعية.

لكن الفاو اعتبرت أن غزو الجراد للصومال كان أسوأ مما كان متوقعًا، مُرجحة انتشاره إلى دول أخرى في القرن الأفريقي، بما في ذلك كينيا وجيبوتي وإريتريا وجنوب السودان والسودان، وفق إذاعة صوت أمريكا.

وقال المنسق الإقليمي للفاو، ديفيد فيري: "بالنظر إلى أن ظروف الطقس تبدو مواتية لتكاثر الجراد، فهناك احتمال كبير باستمراره في التكاثر حتى مارس وأبريل 2020".

وتكمن خطورة الجراد، وفق الفاو، في أنه بمجرد أن يُصبح قادرًا على الطيلاان يُمكن لأسراب من عشرات الملايين منه أن تطير باتجاه الريح لمسافة تصل إلى 150 كيلومترًا في اليوم.

ويعيش الجراد الصحراوي لمدة 3 أشهر تقريبًا، وتضع الجرادة الأنثى ما يقارب 300 بيضة. ويمكن للجرادة الواحدة استهلاك ما يعادل وزن جسمها من الأطعمة الطازجة كل يوم، أي حوالي 2 جرام يوميًا. ويأكل سرب صغير جداً في يوم واحد كمية طعام تعادل ما يتناوله 35 ألفًا تقريبًا، بحسب الفاو.

فيديو قد يعجبك: