السودان يغرق.. عشرات القتلى وتشريد الآلاف (صور وفيديوهات)

كتبت- رنا أسامة:

اجتاحت أمطار غزيرة وصلت حدّ السيول والفيضانات مدينة الخرطوم وأجزاء متفرقة من السودان، حصدت أرواح العشرات وتسبّبت في انقطاع التيار الكهربائي وتشريد الآلاف من الناس وتدمير المنازل والممتلكات وإلحاق أضرار بالغة بالمرافق العامة والبِنية التحتية، على مدى 3 أسابيع.

ويواجه السودان سنويًا أمطارًا موسمية تستمر عادة من يونيو إلى نوفمبر من كل عام، وتشتد بغزارة فى شهرى يوليو وأغسطس لتتحوّل إلى فيضانات وسيول بفِعل خلل في منظومة الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر مصرع 23 شخصًا على الأقل، وإصابة نحو 61 شخصًا وتشريد أكثر من 8900 عائلة، جراء فيضانات السودان منذ 23 يوليو الماضي، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

كما أثّرت الأمطار على حياة أكثر من 45 ألف شخص وألحقت أضرارًا بالغة بالبِنية التحتية، بحسب الهلال الأحمر.

وأظهر تقرير حول وضع الأمطار والسيول بالولايات السودانية، قدّمه وزير الداخلية إبراهيم محمود، ارتفاعًا في معدلات الأمطار خلال الشهرين الماضيين عن المُعدّلات المتوقعة. وأشار التقرير إلى حدوث أضرار بولايتي كسلا وغرب كردفان، انهار على إثرها عدد من المساكن كانت أغلبها في مسار السيول.

ووجّهت الحكومة السودانية بإصدار قانون يجرم تخطيط المساكن والمرافق في مجاري السيول والفيضانات، كما قررت تجهيز مخزون استراتيجي مناسب لمواجهة مثل هذه الظروف، حسبما ذكرت صحيفة "المجهر السياسي" المحلية.

وسارعت دول إلى تقديم مساعدات إغاثية لمتضرري الفيضانات في السودان، بما في ذلك مصر التي أرسلت مساعدات طبية وغذائية ومستلزمات إغاثية للخرطوم، بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

كما وجّه الرئيس الإماراتي، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بتسيير طائرة إغاثة لمساعدة منكوبي السيول والأمطار بالسودان، وفق وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وتعرّضت العاصمة السودانية لما اعتُبِر "أعنف فيضان منذ 25 عامًا" عام 2013، بعد أن ضربت السيول الجارفة المناطق الحضرية فأوقعت 50 قتيلًا وتسببت في إصابة 70 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الصحة السودانية، وقتذاك.

فيما لقي نحو 100 شخص مصرعهم عبر البلاد في فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة دمرت آلاف المساكن في 2016.

وتُشكّل الخرطوم ملتقى النيل الأزرق الذي تتدفق مياهه من إثيوبيا والنيل الأبيض. ويشكل الرافدان نهر النيل الذي يعبر السودان ثم مصر. وثلاثة أرباع مياه النيل مصدرها النيل الأزرق الذي يرتفع منسوبه سنويا أثناء موسم الأمطار في إثيوبيا.