لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد عام .. تأثير ضئيل للمقاطعة على قطر

03:14 م الأحد 03 يونيو 2018

امير قطر

الدوحة- (د ب أ):

قبل عام، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر عقوبات اقتصادية وسياسية على قطر، واتهمتها بدعم الإرهاب وتمويله.

ورغم أن الدول الأربع لا تزال متمسكة بموقفها إزاء الدوحة، فإن صندوق النقد الدولي أعلن الشهر الماضي أن التأثير الاقتصادي المباشر على قطر، التي تستعد لاستضافة بطولة كأس العام لكرة القدم لعام 2022 ، يمكن التعامل معه، وأن النمو لا يزال قادرا على الاستجابة للمتغيرات.

وتحدثت جاين كينينمونت، كبيرة الزملاء الباحثين ونائبة رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد "تشاتام هاوس" الدولي للأبحاث، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عن الموارد الاقتصادية الضخمة التي تمتلكها قطر وساعدتها على مواجهة الضغوط الاقتصادية.

وأوضحت أن "قطر تمتلك موارد ضخمة وحلفاء يوفرون لها طرقا بديلة للتجارة والنقل. كما أنها أكبر مورّد للغاز الطبيعي المسال في العالم وتتمتع بميزة ضخمة بسبب دورها في سوق الطاقة العالمية".

واستطردت: "يزداد الطلب على الغاز الطبيعي من الكثير من الدول لأنه أنظف من النفط الذي تنتجه بقية الدول الخليجية. ومن ثم، فإن قطر دائما سيكون لديها مصدر دخل كبير".

ورأت أن "قطر لديها ما يكفي من أصدقاء في المنطقة يمكنهم تعويضها عن تعذر طرق الوصول إليها، مثل إيران وتركيا؛ وعلى مدار العام الماضي دشنت الكثير من الدول الآسيوية طرق شحن مباشرة إلى الدوحة".

وأوضحت: "الخطوط الجوية القطرية قد تضررت بشدة واضطرت إلى خفض أسعارها لأن المسارات إلى الدول المجاورة كانت مهمة بالفعل، إلا أنهم يحاولون إطلاق مسارات جديدة".

وقالت إن "مشكلة قطر تتمثل في جذب استثمارات إلى القطاعات غير المرتبطة بالطاقة، كما أنها تسعى إلى تطوير السياحة والكثير من الأنشطة المرتبطة بكأس العالم".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الدول المقاطعة قد تأثرت بالأزمة قالت كينينمونت "الدول المقاطعة لم تتضرر بقدر ما تضررت قطر، وكان للأزمة "بعض التأثير السلبي على دبي، التي كانت تتمتع دائما بصورة أنها محايدة سياسيا وفي أمان. وهذه هي المرة الأولى، التي ترى فيها شركات دولية تعمل في دبي أن السياسة المحلية يمكن أن تتداخل مع أعمالها. إلا أن الصدمة لم تكن كبيرة، حيث لا تزال دبي هي مركز الأعمال الذي لا يُضاهَى في المنطقة".

وفيما يتعلق بالسعودية، فإن كينينمونت ترى أن "هناك مخاوف كثيرة أخرى: فلديهم الحرب في اليمن، والمواجهة مع إيران، وجميع التغيرات الداخلية التي ينشغل بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان".

وأشارت إلى أن صندوق النقد الدولي سبق أن أشار إلى أن الأزمة " تلحق الضرر بجميع اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أصبح هناك خطر سياسي في دول كانت تعبر آمنة في السابق".

وحول ما قد يكون للمقاطعة من أثر على المدى البعيد، قالت: "في الوقت الحالي، لا يبدو فعالا. قد تقول الدول الأربعة إن المقاطعة سيكون لها تدريجيا المزيد من الأثر على الاستثمارات في قطر، وأنها ستضطر في النهاية إلى تقديم تنازلات. وفي الوقت نفسه فإن قطر تستعد أيضا للمدى الطويل ولا تفترض أن النزاع سيُحَل في القريب العاجل".

وعما إذا كانت تتوقع أن تقوم الدول الأربع باتخاذ المزيد من الخطوات ضد قطر، قالت :"لقد حاولوا بالفعل دعم المعارضة القطرية، إلا أنه لم يكن هناك ما يكفي من المعارضة القطرية لدعمها. ولذلك فلن أقول إن هذا أمر يمكن أن يحقق شيئا كثيرا ".

وهناك تساؤل وهو ما إذا كانت الشركات قد تضطر إلى الوقوف مع أي من الطرفين؛ "إذا ما خيّرت الإمارات والسعودية الشركات الدولية وقالتا لها إذا ما عملتم مع قطر فلن تستطيعوا العمل معنا، فإن هذا قد يكون أحد الطرق لإعطاء زخم لحدة التوترات، إلا أن هذا سيكون خطيرا جدا بالنسبة لهم لكونهم أيضا يحتاجون إلى الشركات الأجنبية".

وحول ما إذا كانت تتوقع مقاطعة الدول الأربعة لكأس العالم 2022 إذا ما تأهلت أي منها، قالت: "إذا ما أقيمت البطولة فعلا في قطر، فقد تكون هذه فرصة لتقليص الحظر، لأنه إذا ما لم يحدث ذلك، فإن ملايين السعوديين سيكونون متضايقين للغاية إذا غابوا عن المشاركة في مسابقة تجرى في دولة قريبة للغاية منهم".

وأضافت: "لكن في الوقت الحالي، أعتقد أن دول الجوار ليست واثقة في أن البطولة ستقام وربما يأملون في أن الحظر سيجعل من الصعب للغاية من الناحية اللوجيستية إقامتها في قطر".

لمشاهدة مسلسلات رمضان 2018 قبل أي حد..

جهز إفطارك من طبخة ع السريع: أسرع طريقة لتجهيز الأكل

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان