وزير الخارجية الألماني لا يتوقع خلافًا جديدًا مع تركيا حول حملات انتخابية

نيويورك (د ب أ)

أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عن توقعاته بأنه الحملة الانتخابية التركية الوشيكة لن تتسبب في التأثير سلبًا على العلاقات مع تركيا مجددا.

وقال اليوم الثلاثاء في نيويورك، بعد مباحثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو: "إنني واثق جدًا أن لا أحد في تركيا أيضًا لديه مصلحة أن تتعقد العلاقات مع ألمانيا مرة أخرى"، لافتًا إلى أنه يتوقع أن يسري ذلك أيضا بالنسبة للتعامل مع الحملة الانتخابية التركية.

وجاءت هذه التصريحات على خلفية المشاركة المخطط لها لوزير الخارجية التركي بمدينة زولينجن غربي ألمانيا، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين على حادث الحرق المتعمد لعائلة من أصول تركية هناك في التاسع والعشرين من شهر مايو القادم.

يشار إلى أنه من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا في 24 يونيو القادم، أي بعد أربعة أسابيع من احتفالية إحياء ذكرى ضحايا حادث زولينجن.

وكانت وزارة الخارجية الألمانية أصدرت في شهر يونيو الماضي، قرارا بحظر ظهور لأي مسؤولين أجانب في ألمانيا لمدة ثلاثة أشهر قبل إجراء انتخابات أو تصويت في بلادهم.

وجاء ذلك على خلفية خلاف مرير بشأن فعاليات انتخابية ترويجية كان مخططا لها قبل الاستفتاء على التعديل الدستوري في تركيا في أبريل عام 2017.

ولكن الحظر لا يسري على مشاركة جاويش أوغلو في الفعالية التذكارية، حيث قال ماس أمس الاثنين على هامش اجتماع مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع (جي 7) في تورونتو بكندا : "إن ذلك بالنسبة لنا لا يعد فعالية لحملة انتخابية، لأن لديه خلفية أخرى تماما"، مضيفا بقوله: "إن ذلك فعالية تقام بصفة دورية ويتم هناك إحياء ذكرى ضحايا الحرق المتعمد المروع".

كان متحدث باسم مجلس مدينة زولينجن الألمانية أعلن أمس أن وزير الخارجية التركي سيلقي خطابا في المدينة خلال احتفالية إحياء ذكرى ضحايا الحادث في يوم 29 من شهر مايو القادم.

يذكر أنه في مثل هذا اليوم من عام 1993 لقت خمس سيدات وفتيات من عائلة جينك حتفهن خلال الهجوم في مدينة زولينجن. وأدين أربعة رجال يمينيين متطرفين بتهمة القتل في هذه الواقعة.

ومن جانبه أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء عزمه القيام بحملة انتخابية في أوروبا أيضا خلال شهر مايو القادم، إلا أنه لم يذكر اسم دولة معينة.

جدير بالذكر أن هناك نحو 4ر1 مليون تركي يحق لهم الانتخاب يعيشون حاليا في ألمانيا. ومن المحتمل أن يجرى التصويت لهؤلاء الأشخاص في ألمانيا في النصف الأول من شهر يونيو.