مقتل 19 شخصاً إثر اشتباكات بين قوات حفظ السلام الأممية وميليشيات بأفريقيا الوسطى

بانجي - (د ب أ):

لقي 19 شخصا على الأقل حتفهم عندما اشتبك جنود حفظ السلام التابعون للامم المتحدة مع جماعة متمردة معظمها من المسلمين في جمهورية افريقيا الوسطى، حسبما قال زعيم الجماعة اليوم الأربعاء.

واندلع القتال مساء أمس الثلاثاء عندما حاولت قوات حفظ السلام نزع سلاح الجماعة المتشددة في العاصمة بانجي.

واصيب عشرات الاشخاص خلال الاشتباكات، وفقا لما قاله سانيسلاس مامادو دانجابو ، زعيم الميليشيا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وقالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) في بيان إن من بين القتلى أحد أفراد حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة من رواندا.

وأضافت أن ثمانية عناصر آخرين من قوات حفظ السلام أصيبوا خلال تبادل إطلاق النار الذي استمر أربع ساعات، وإصابة أحدهم خطيرة.

وعرض سكان غاضبون في حي "بي كيه5" في العاصمة بانجي، والذي وقعت به الاشتباكات، يوم الأربعاء الجثث أمام مقر الامم المتحدة في العاصمة.

وقال أحد المتظاهرين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) طالبا عدم نشر اسمه "نعبر عن غضبنا من المجزرة التي ارتكبها جنود حفظ السلام. أطلقوا النار على مدنيين داخل مسجد وقتلوا وأصابوا الناس".

ويوم الأحد الماضي، لقى ثلاثة اشخاص حتفهم واصيب ما لا يقل عن 20 آخرين خلال عملية مماثلة لنزع السلاح ادت الى وقوع اشتباكات بين قوات حفظ السلام ومتمردين مدججين بالسلاح.

وتمر هذه الدولة الغنية بالماس والتي تعاني من الفقر، أزمة منذ أواخر عام 2012 ، عندما اندلعت أعمال العنف بين جماعات إسلامية والمسيحية متمردة.

بعد فترة من الهدوء النسبي في عام 2016 ، اندلع القتال مرة أخرى في أوائل عام 2017 في مدن مختلفة في جميع أنحاء البلاد.