انسحاب شريك رئيسي من الائتلاف الحاكم في الهند

نيودلهي - (د ب أ):

أعلن حزب إقليمي هندي رئيسي، أنه انسحب من الائتلاف الحاكم، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وسيجري اقتراعا بحجب الثقة ضد الحكومة.

وقال حزب "تيلوجو ديسام"، الذي يحكم ولاية أندرا براديش جنوب البلاد إن التحالف الديمقراطي الوطني لا يدعم وضعية "فئة خاصة" للاقليم، الذي كان سيضمن توفير المزيد من الاموال لتنميته.

واتخذ رئيس الحزب شاندرابابو نايدو القرار بعد اجتماع طارئ مع 16 من المشرعين من أعضاء حزبه، طبقا لما قاله زعيم الحزب يو.إس.شوداري للصحفيين في نيودلهي.

وأضاف "تجاهلت الحكومة الاتحادية المشاعر والعواطف لمواطني ولاية أندرا براديش. واستند قرار الانسحاب من الائتلاف إلى رأي أغلبية أعضائنا".

وكان حزب تيلوجو ديسام من بين العديد من الشركاء في التحالف الديمقراطي الوطني، بقيادة حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي بقيادة مودي.

وكان الحزب قد سحب اثنين من وزرائه من بينهم شوداري من الحكومة الاتحادية الاسبوع الماضي.

وأغضب نايدو الحكومة بسبب عدم منح وضعية خاصة لولاية أندرا براديش بعد انفصال ولاية "تيلانجانا" الجديدة من ولاية "أندرا براديش" في عام 2014 .

وفند زعيم حزب (بهاراتيا جاناتا)، جيه.في.إل ناراسيمها راو مزاعم حزب "تيلوجو ديسام"، قائلا إنه فشل في حكم الولاية وألقى باللوم بدلا من ذلك على حزب بهاراتيا جاناتا، في استشعار لهزيمة في انتخابات الولاية، المقرر أن تجرى العام المقبل.

وأضاف أن حزب "تيلوجو ديسام" قبل حزمة خاصة من الاموال للولاية في عام 2016وتابع "لقد اتخذوا منعطفا بعد أن حصلوا على حزمة الاموال. نعتقد أن حزب تيلوجو ديسام، يتوقع هزيمة في انتخابات الولاية، لذلك يرغبون في استخدام ذلك كعذر لاسترداد الارضية السياسية".

وذكر شوداري أن الحزب سيقترح إجراء اقتراع بحجب الثقة ضد الحكومة، الذي من المرجح أن يطرح أمام البرلمان يوم الاثنين المقبل.

ويعتبر انسحاب الحزب من الائتلاف والتصويت المقترح خطوة رمزية للغاية، حيث أنه لا يهدد الائتلاف الحاكم بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا، بزعامة مودي.

ولدى حزب بهاراتيا جاناتا وحده 274 عضوا في البرلمان، أي أكثر من حاجز الاغلبية وهو 272.

لكن هذا التطور يأتي كـ"ضربة نفسية" للتحالف الديمقراطي الوطني، قبل الانتخابات الوطنية لعام 2019"، حسب تقارير إعلامية.

ويبدو التحالف الحاكم، يضعف في الاشهر الاخيرة-حيث أعرب عدد من الحلفاء من بينهم حزب "شيف سينا" وهو حزب يميني، مرارا عن انتقادهم لحكومة مودي.