لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

غياب الملف الإيراني في سوريا عن "القمة الرباعية".. وحضور طاغي للسعودية

11:35 م السبت 27 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

استضافت مدينة إسطنبول التركية، اليوم السبت، القمة الرباعية بين تركيا وفرنسا وروسيا وبريطانيا، لبحث الملف السوري.

خرجت القمة بالعديد من التوصيات؛ أولها ضرورة التوصل إلى حل سياسي يضمن سلامة المواطنين، إلى جانب الانتقال الآمن للسلطة، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب، والتأكيد على ضرورة وقف إمداد المملكة العربية السعودية بالسلاح بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وغابت مناقشة الملف الإيراني وتواجده في سوريا، في القمة التي جمعت خصمين لنظام الملالي؛ فرنسا وألمانيا، وهو ما وضع علامة استفهام غير مبررة.

كان من المتوقع أن تطرح كل من فرنسا وألمانيا حلولاً للوجود الإيراني في سوريا، خاصة مع تأكيد باريس على لسان وزير خارجيتها جان إيف لو دريان، في فبراير الماضي، أن إيران تنتهك القانون الدولي بما تتخذه من إجراءات في سوريا.

وأعلنت ألمانيا على لسان المتحدث باسم الحكومة الشهر الماضي، أنه من المهم التأكيد على أن روسيا وإيران تتحملان مسؤولية خاصة عن الوضع في سوريا.

وبعد تلك التصريحات والتوجهات الواضحة لفرنسا وألمانيا، توقع الخبراء أن يكون الملف الإيراني على رأس تلك المحاور التي يتم مناقشتها، إلا أنه تم تجاهله تمامًا.

على الجانب الآخر، حضر الملف السعودي فيما يتعلق بقضية جمال خاشقجي على هامش القمة، بتصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جاء فيها إن "القمة الرباعية المنقعدة بإسطنبول حاليًا تناولنا موضوع الصحفي جمال خاشقجي مع الحكومة السعودية، وكان هناك تعاون بين أجهزة استخبارات البلدين وتم إلقاء القبض على 18 مشتبه بهم كانوا في تركيا.. الجهاز الأمني التركي قام بجهود حثيثة لإزالة الغموض الذي يكتنف جريمة الصحفي جمال خاشقجي".

فيما أكدت المستشار الألمانية أنجيلا ميركل أن القمة الرباعية التي عقدت اليوم السبت حول سوريا شددت على ضرورة وقف تصدير الأسلحة إلى السعودية. بينما أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن جريمة قتل خاشقجي "بشعة"، متمسكًا بضرورة ضبط بالمجرمين، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ موقفه الموحد بعد كشف الحقيقة.

وفي سياق تصريحاته أيضًا، أدان أردوغان الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إنه يتحمل مسؤولية مقتل آلاف المدنيين، وإن إرادة الشعب السوري هي من تحدد مصيره، مؤكدًا أنه كان من الصعب أن يستمر المدنيين في إدلب تحت ظروفهم القاسية، مشيرًا إلى أن تركيا كانت الملاذ الوحيد الآمن لهم.

وأشار الرئيس التركي إلى أن أكثر من 260 ألف سوري عادوا إلى المناطق التي طهرتها أنقرة في سوريا، مؤكدًا أن بلاده أنفقت 33 مليار دولار على اللاجئين.

وعلى الجانب الآخر، شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بإشراف من الأمم المتحدة. وأضافت أنه من الضروري للغاية اتخاذ اللازم لنزع السلاح في منطقة إدلب.

وأكدت المستشارة الألمانية على أن العملية السياسية لها أهمية كبرى في المرحلة الحالية، لافتةً إلى أن الحل السلمي خيار أسياسي.

وقال الرئيس الفرنسي إن الأولوية بالنسبة لبلاده في سوريا هي محاربة الإرهاب، مشيرًا إلى رغبته في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بإدلب. وأضاف أن فرنسا لن تقبل استخدام السلاح الكيماوي من أي طرف كان، وأن تشكيل اللجنة الدستورية خطوة هامة، مؤكدًا أن بلاده التزمت بضرورة إيصال المساعدات لتعزيز الاستقرار على الأرض في سوريا، وأنه لن تكون عودة حقيقية للاجئين إذا لم تكن هناك بداية لحل سياسي.

بينما صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أن قمة اسطنبول التي عقدت اليوم بالمدينة التركية كانت مثمرة في طريق الحل السوري. وأضاف أن روسيا تحتفظ بحقها بدعم الحكومة السورية، في حال وجود استفزازات إرهابية بإدلب، وأنه يجب الاعتراف بمخرجات مؤتمر سوتشي لإعداد أرضية دستورية توحد الشعب السوري، مشيرًا إلى أن كل الأطراف متفقة على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

كما أكد أن قمة إسطنبول كانت مثمرة وإيجابية في طريق الحل السوري، وأنه من الضروري إطلاق عمل اللجنة الدستورية في جنيف التي تحظى باعتراف كافة أطراف الأزمة السورية.

فيديو قد يعجبك: