الأخوان على أجهزة الأنعاش .. موقع أمريكي يرصد 6 أسباب تؤدي لنهاية "أردوغان"
وكالات
أكد موقع "المونيتور" الأمريكي أنَّ حقبة حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توشك على الأنتهاء، مؤكدًا أن البنية السياسية لهذه الفترة ولـ "حزب العدالة والتنمية" الحاكم تتصدع.
وأشار الموقع في تقرير باللغة الانجليزية إلى وجود دلائل عدة على تراجع الحشود الداعمة لأردوغان التي كانت تهتف له في السابق، مشيرا إلى أن الأفكار التي كانت بمثابة رافعة لهذه الفترة السياسية لم تعد ناجحة في تركيا.
ولفت إلى وجود 6 أسباب رئيسية تؤكد كيف أن جماعة الإخوان المسلمين وأفكارها باتت على أجهزة الإنعاش في هذا البلد، قائلًا: "أولها غربة الأكراد في تركيا؛ حيث كان أحد الوعود الكبيرة لحزب العدالة والتنمية احتضان كل مسلم وإنهاء الحرب الدموية في جنوب شرق البلاد مع حزب العمال الكردستاني على وجه الخصوص".
وأضاف "قبل أن يتمكن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد من دخول البرلمان، كان حزب العدالة والتنمية يعبّر عن الكرد، وعندما انهارت عملية السلام ولم يظهر حزب العدالة والتنمية مجهودًا يذكر لاستئنافها، اختار أردوغان تشكيل تحالف مع حزب العمل القومي المتطرف، المعروف أيضًا بالذئاب الرمادية، الأمر الذي أسفر عن مزيدٍ من الدمار في المدن الكردية".
وأردف "في الوقت نفسه، ينبغي إعطاء حزب العدالة والتنمية الفضل في فتح مساحات عامة ثقافية واجتماعية للجماعات الإسلامية المختلفة. لكن محاولة الانقلاب في يوليو 2016 أظهرت أنَّ الحركات الإسلامية المختلفة، خاصة حركة جولن اخترقت مؤسسات الدولة على نطاق واسع".
وأكّد أنّ السبب الثاني هو مجهود حزب العدالة والتنمية في الوقت الراهن لتطهير الأجهزة الحكومية من هؤلاء الإسلاميين يظهر أنهم كانوا مسؤولين عن هذه الأجهزة لعقود، والآن هناك مؤشرات على أنه يتم استبدال هؤلاء بجماعات إسلامية أخرى.
ونوَّه إلى أنَّ "أردوغان يلعب بالجماعات الإسلامية ضدّ بعضها البعض. رغم أنَّ هذه الجماعات لا تشكل تحديًا له ولا تطالب علنًا بأن تحل محل شبكات الإخوان، إلا أنَّ المساجد والجمعيات التي تعمل بموجب نظام الوقف تتنافس وتكمل خدمات مديرية الشئون الدينية في البلاد".
وثالثًا "ضعف جماعة الإخوان المسلمين هو فشل حلم أردوغان في تنشئة جيل متدين. بعد إنشاء مئات المدارس الدينية، لكن جودة التعليم الذي تقدّمه كانت أقلّ من مرضية كما انخفضت معدلات الالتحاق بهذه المدارس، ولم تتمكن الحكومة من توفير بديل لها". يشير الموقع
وتابع "السبب الرابع هو فشل حزب العدالة والتنمية في الوفاء بوعوده الاقتصادية. رغم معدلات النمو المثيرة للإعجاب والمشروعات الكبيرة، إلا أنَّ الاقتصاد التركي يكافح التضخم ومعدلات بطالة كبيرة".
ووفقًا للموقع فإن السبب الخامس هو "عدم قدرة حزب العدالة والتنمية على إعادة هيكلة نفسه والسيطرة على شبكات المحسوبية. على الرغم من نضال أردوغان لتجديد كوادر الحزب، إلا أنَّ عدد الأشخاص الذين يحصلون على مناصب حكومية وفي القطاع الخاص بسبب العلاقات العائلية في ازدياد، كما تتزايد الصراعات الداخلية بين كبار قادة الحزب".
وأخيرًا قال الموقع إنَّ السبب السادس "هو تأثير الدومينو، فشبكة الإخوان المسلمين التركية ضعفت بسبب الهزائم الإقليمية للحركة، إذ حاولت حكومة حزب العدالة والتنمية مساعدة قادة الإخوان على جبهات متعددة، لكنها لم تنجح، وأدَّى سجن الرئيس المصري السابق محمد مرسي وفشل الإخوان في سوريا إلى شل خطاب الإخوان في تركيا ومقاومته".
ونوَّه "المونيتور" إلى أنه "لم يتم طرد الإخوان بسبب المؤامرة من قبل تيارات علمانية متشددة أو قوى استعمارية. تآكل الجماعة التدريجي قضية داخلية. قامت شبكة الإخوان على أساس التعاون لملء الفراغ في مجالات أهملتها الدولة. لكن بعد الفوز بسلطات الدولة ومواردها، توقّفت هذه الشبكات غير الرسمية تدريجيًا عن التوسع لتصبح فقط أدوات فعالة في حشد الجماعات حول الحزب السياسي وصندوق الاقتراع".
وأكد أنه "مع تطور حزب العدالة والتنمية تدريجيًا ليصبح حكم الرجل الواحد، فقدت جماعة الإخوان التضامن معها".
فيديو قد يعجبك: