موسكو تحذر أمريكا من السماح لأوكرانيا بضرب أراضيها
(أ ب)
حذر الكرملين اليوم الإثنين، من أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا بضرب أهداف داخل روسيا باستخدام صواريخ طويلة المدى قدمتها لها الولايات المتحدة يصب "الزيت على النار" في الحرب الدائرة بينهما وسيصعد من حدة التوتر الدولي بشكل أكبر.
وأضاف تحول بايدن في السياسة عاملا غامضا جديدا الصراع عشية مرور ألف يوم على بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
كما جاء هذا التحول أيضا بعد تعرض منطقة سكنية في سومي شمالي أوكرانيا لقصف بصاروخ باليستي روسي مزود بذخائر عنقودية، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا، بينهم طفلان، وإصابة 84 آخرين.
وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية، إن وابلا صاروخيا آخر أشعل النار في شقق سكنية في محيط ميناء أوديسا الجنوبي، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 43، بينهم طفل.
وقال مسؤولون أمريكيون لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) أمس الأحد، إن واشنطن تخفف القيود المفروضة على ما يمكن أن تستخدمه أوكرانيا من نظام "أتاكامز" للصواريخ التكتيكية الأمريكية الصنع، بعد أشهر من استبعاد مثل تلك الخطوة بسبب مخاوف من تصعيد الصراع وإحداث مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وكان الكرملين سريعا في إدانته لهذه الخطوة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين،: "واضح أن الإدارة المنتهية ولايتها في واشنطن تعتزم اتخاذ خطوات وهم يتحدثون عن ذلك لمواصلة صب الزيت على النار وإثارة مزيد من التصعيد لحدة التوتر حول هذا الصراع".
ورغم أن نطاق التوجيهات الجديدة لاستخدام هذه الصواريخ غير واضحة.
جاء التغيير في الموقف الأمريكي، بعد إعلان الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وحلف الناتو مؤخرا أن القوات الكورية الشمالية موجودة في روسيا وأنه تم نشرها على ما يبدو لمساعدة موسكو على طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الحدودية الروسية.
وأحال بيسكوف الصحفيين إلى بيان أدلى به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر الماضي، قال فيه إن السماح لأوكرانيا باستهداف روسيا سيزيد المخاطر بشكل كبير.
وقال بوتين آنذاك إن ذلك سيغير "طبيعة الصراع بشكل كبير، ما يعني أن دول الناتو - الولايات المتحدة والدول الأوروبية – أصبحت في حالة حرب مع روسيا".
فيديو قد يعجبك: