غارات على الرقة.. و"داعش" يحصل على فرصة أخيرة للاستسلام
كتبت- إيمان محمود:
تواصل قوات سوريا الديمقراطية محاصرة مدينة الرقة، استعدادًا لانتزاعها من أيدي تنظيم "داعش"، في ظل دعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات على المدينة تمهيدًا لتحريرها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن 4 مدنيين قتلوا في الرقة، نتيجة غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، كما أسفرت الغارة عن سقوط عدد من الجرحى.
وأضاف المرصد، أن طائرات التحالف الدولي فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في منطقة السباهي غربي مدينة الرقة، ما أدى لأضرار مادية.
وفي توقيت متزامن، استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط قرية الأسدية بريف الرقة الشمالي وبلدة كديران، وأكد المرصد سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت انطلاق عمليات "غضب الفرات" في 6 نوفمبر عام 2016، والتي تهدف لعزل مدينة الرقة –معقل التنظيم المتطرف- عن ريفها، تمهيدًا للسيطرة عليها وطرد تنظيم "داعش"، وشملت الريف الشمالي للمدينة، في حين أُعلن عن المرحلة الثانية في 10 ديسمبر الماضي، والتي شملت الريف الغربي، والمرحلة الثالثة في 4 فبراير الماضي، وشملت الريفين الشمالي الشرقي والشرقي للمدينة.
بدورها، تعهدت قوات سوريا الديمقراطية، بألا يلحق أي ضرر بمقاتلي تنظيم "داعش" في الرقة، إذا استسلموا في نهاية مايو الجاري، وألقوا أسلحتهم قبل الهجوم على المدينة، حسب صحيفة "الحياة اللندنية".
وأكدت القوات في بيان، اليوم الخميس، أنها ستقوم بحماية حياة من يسلم نفسه وسلاحه من المنتمين إلى التنظيمات المسلحة بما فيها "داعش"، وذلك تمهيدًا لتسوية أوضاعهم وحماية لعائلاتهم وذويهم وأهلهم، على أن تنتهي تلك الفترة في نهاية شهر مايو الجاري.
واستعدادًا لإنهاء معركة تحرير الرقة، يدرّب التحالف الدولي شباب المدينة على القتال، بهدف إسناد مهمة حفظ الأمن في مدينة الرقة لهم بعد طرد "داعش".
ففي 23 مايو الجاري، تخرجت الدفعة الأولى من قوات الشرطة المدربين على يد التحالف الدولي، وقال مسؤول العلاقات العامة في مجلس الرقة المدني، عمر علوش، إنه تم تخريج "50 شابا من أبناء ريف الرقة، تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما، بعدما خضعوا لدورة استمرت 7 أيام بإشراف أمنيين أمريكيين وأردنيين من التحالف الدولي ضد داعش.
وتهدف خطة الولايات المتحدة لتدريب 3 آلاف شاب لضمان الأمن والاستقرار في المناطق المحررة في الرقة، كما ستبدأ تدريب الدفعة الثانية الأسبوع المقبل وهكذا حتى الوصول إلى العدد الطلوب.
فيديو قد يعجبك: